|
الضربة الاستباقية
ريم شاكر الأحمدي
الحوار المتمدن-العدد: 3554 - 2011 / 11 / 22 - 15:40
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
ريم شكر الأحمدي يبدو ان اسطورة الاله بعل تتجدد عبر الزمن وهو تعبير عن حلف سياسي يستغل الغباء العربي ليكون الحل الامثل لمعالجة ازمات الغرب الاقتصادية..والحلف القديم المكون من تركيا ، اسرائيل، السعودية ،النظام المصري القديم.. يعني أن الامبرالية تطور وتجدد نفسها عبر أدواتها...عبر اللعب بمشاعر المواطنين من الشعوب التي عانت من الظلم والاستداد للنظم الشمولية والتي هي صنيعة دهاقنة هذا الحلف المنتمي الى الطاولة العالمية او اللوبي الخفي...إن تسيير اسطول الحرية لكسر الحصار عن غزة يمثل بداية اللعبة ومتفق على ماحدث لتوظيف الغباء العربي لصالح العصر الامريكي المهيمن على مقدرات الشعوب بعد انفرادها كقطب أوحد في العالم ومن أهم مميزات هذه المرحلة هو الزواج السلفي للطائفة السنية والتي توصف بالمعتدلة مع التوجه الصهيوغربي...فهذا الاسلام الميكافيلي لا يتقاطع الان مع التوجهات الاسرائيلية..ولذلك نجد التبرير واضحا من أقوال السعوديين إن امريكا مقبلة بشوق للتعامل مع الاسلاميين لكي تتقيهم وان تضع اليارات الاسلامية السنية في سلة واحده...ويبدو أن هذه التيارات قد فهمت اللعبة السياسية فقد ارسلت رسائلها الى أمريكا واسرائيل والغرب ما يطمأنها وعلى قبول العصر الامريكي...فلقد قرأت مرجعيات الاسلام الميكافيلي أن الشعوب في حالة غليان بسبب عجز هكذا منهج اسلامي من تقديم الحلول الناجحة وبقية اطروحات تلك المرجعيات في وادي وتدهور الشعب العربي من الناحية الاقتصادية والاجتماعية وخاصة في القسم الغربي او الشمال الافريقي...هذا الغليان تنبه الى ان النهج السلفي بعيدا كليا عن الاسلام المحمدي..وسرت همهمات لنبذه والبحث عن منهج اسلامي آخر وخاصة بعد الانتصار الكبير الذي حققه حزب الله على اسرائيل..ووجود حركات في طور النمو مما حدا بالسعودية ان تلملم قوتها المالية والاقتصادية لتواجه حالة الانهيار السلفي للإسلام الميكافيلي اسلام الامراء والتسلطن وقد حث الخبراء على الزواج السلفي الامريكي وجاء ما يؤكد ذلك على لسان هيلاري كلنتن ان ليس هنالك من تقاطع بين الاسلاميين وبين الديمقراطية..كما أن القذافي والاسد لم ينسجما مع الحلف الستراتيجي فالقذافي ظل يكرر دائما نحن جميعنا عملاء والاسد يعد الدولة التي ناصرت المقاومة...ولهذا دفعت السعودية دويلة قطر أن تكون الواجهة لمخطاطاتها السفيانية ووظفت الفضائيات كالجزيرة والعربية والبيبي سي العربية والبغدادية والشرقية والنهرين لنقل وتهويل الاخبار فقد وردت انباء عن بناء مدينة هوليودية في قطر لصنع المظزاهرات التي حصدت نجاحها في كل من تونس ومصر وليبيا وقد حققت نجاحا ما في سوريا واعتمدت الضربة الاستباقية في اثارة الطائفية وخاصة في حمص وحماة ودرعا...يشاركها الحليف الرابع النظام الملكي الاردني ولهذا ليس غريبا ان يتفق رؤساء ثلاثة دول قطر والملك عبدالله والطيب اردوغان : إن على بشار الاسد ان يتنحى عن الحكم كما ورد أحدث تصريح للرئيس التركي قائلا : لقد باتت أيام بشار الاسد معدودة ولم يأت هذا التصريح عن فراغ ابدا بل أن دول الخليج قامت بضخ المقاتلين المتطوعين والمرتزقة وادخالهم من الاراضي التركية الى سوريا على انهم الجيش السوري المنشق... ان الهدف من ذلك انقاذ الاسلام الميكافيلي من الانهيار هذا الاسلام الذي يؤمن فقهيا بوجوب اطاعة ولي الامر حتى لو كان ظالما او كافرا وعليه فلا اعتراض بكون ولي الامر امريكيا او اسرائيليا ما ملوك وامراء الخليج الا واجهات او حراس لمصالح الغرب...والمخطط التركي الناتوي هو ايجاد منطقة آمنه قريبة من الحدود التركية السورية تتوسع تدريجيا بمساعدة الجيش التركي ومن ثم تدخل قوات الناتو كحليف لتركيا وتفرض حضرا جويا ويعني قيام الناتو واسرائيل بتمزيق وتدمير الجيش السوري جويا وفي الارض تقدم حماية كاملة للجيش السوري الحر الذي وضحنا مصدره...وهذه الحرب ربما تتيح الفرصة الذهبية لتوجيه ضربة الى حزب الله واعتمادها على عميلها سعد الحريري للقيام ايضا بعصيان مسلح في المناطق التي تسيطر عليها المليشيات السنية...كما أنها تتيح فرصة اخرى للقواة الامريكية والاسرائيلية بتوجيه ضربات قاصمة الى ايران... ويعد هذا المخطط ضربة استباقية لكثير من الامور...لكن ما أخر هذا المخطط هو الموقف الروسي والصيني وفي حالة سقوط سوريا بيد الاسلاميين سوف تقام او تعلن الدولة السنية في العراق وهذه الدولة ايضا تواجه مشكلتين هما كركوك وبغداد فبغداد لا نعرف كيف تكون عاصمة الدولة السنيه وهي ان ثلاثة ارباع سكانها من العرب الشيعه؟؟ وهنا تثار الاسئلة المهمة: 1- هل تسقط ايران وتذعن الى امريكا؟ 2- هل تكون الدول الخليجية بمنأى عن الدمار.. التي تضم على ارضها القواعد الامريكية؟ 3- هل يسلم المجلس العسكري في مصر الحكم للإسلاميين وبالتلي انضمام مصر للحلف السفياني الجديد؟ 4- ما مصير قضية فلسطين؟ 5- ما هو دور كل من روسيا والصين؟
#ريم_شاكر_الأحمدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
هل أصبح الشعب العراقي عارا
-
حين يقاتل الليل البهيم
-
عائشة أم المؤمنين الأنسانه الثائرة
-
أكبر سرقة في التاريخ لم تدخل كتاب غينس
-
ماذا تحتاج لكي تبني بيتا..ماذا نحتاج لبناء البيت العراقي
-
راية البلداء
-
كلهم لا يحملون هما عراقيا
-
حديث القلب
-
آلهة الارض وهولاكو
-
حين أنشق القمر
-
اقسم بالله باني انثى
-
اللهم اجعل هذا العام فرحا وأمان
-
الهمس وطائر الحظ
-
شبق الهواجر
المزيد.....
-
-رمز الرومانسية-..هذه المدينة اليابانية المغطاة بالثلوج تعان
...
-
كيف ترى الصحافة السعودية مستقبل العلاقات بين الرياض ودمشق؟
-
روبيو: السلفادور توافق على استقبال المرحلين والمجرمين الأمري
...
-
السفير الروسي: علاقاتنا مع مصر تتطور بثقة ونجاح وانضمامها إل
...
-
أول ظهور علني لزوجة أحمد الشرع في السعودية (فيديو)
-
تحليل لـCNN: هل الصين مستعدة لحرب تجارية ضد أمريكا بعد فرض ت
...
-
المتمردون يعلنون وقف إطلاق النار في الكونغو الديمقراطية -لأس
...
-
الولايات المتحدة تطالب بانتخابات في أوكرانيا
-
من سيحصل على القارة القطبية الجنوبية
-
سحب القوات الأمريكية من سورية يطلق أيدي تركيا وإسرائيل
المزيد.....
-
الخروج للنهار (كتاب الموتى)
/ شريف الصيفي
-
قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا
...
/ صلاح محمد عبد العاطي
-
لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي
/ غسان مكارم
-
إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي-
...
/ محمد حسن خليل
-
المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024
/ غازي الصوراني
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
المزيد.....
|