مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب
(Moustafa M. Gharib)
الحوار المتمدن-العدد: 3554 - 2011 / 11 / 22 - 14:51
المحور:
الادب والفن
الغرفة عند الباب الخلفي
لحديقة دارٍ معزول
تبدو مرسومة بالزيت الأخضر مثل الأشجار
وستائر شباك الغرفة الوردية
تتحرك من ريحٍ شرقية
الظل على الحائط يرقص من حركات المصباح
يتقافزُ قطٌ مهووسٌ بالحركةْ
قربَ المصباح المتدلي
يهبطُ من سطح الغرفة في أعلى الشباك
لمواء القطة السامية
السامية تبدو في عسل التمويه
تتموج مثل الأمواج البحرية
الريح تلاعبهمْ
في تنويهاتٍ من وجدٍ حارق
الريح تسابقهم
نحو الحلم لذيذ اللحظةْ
العين تراقبهم
في حذرٍ مسبوق باليقظةْ
يترنح شباك الغرفة
من هزّ الجسدين
كل الحركات التمويهية تأويل للماضي
ظلان على التمثال القابع في زاوية البرواز
ومواءٌ خافتْ ،
يتصدر أجواء سكوت مكبوت
يتترجم آهاتٍ من حبٍ عاصف
وغبارٌ يتطاير
تحت الأضواء
يفضحهم سراً
العشقُ يدور
والآهاتُ تدور
في الدرّ المنثور
والصمتُ الدافئ يخلد في الغيبوبةْ
بعد ثواني من تمويهٍ محسوب
والعالم يخلدُ من ضجةْ
في ترتيلٍ قدسي
20 / 11 / 2011
#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)
Moustafa_M._Gharib#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟