رياض بدر
كاتب وباحث مستقل
(Riyad Badr)
الحوار المتمدن-العدد: 3554 - 2011 / 11 / 22 - 08:34
المحور:
الادب والفن
في كُلِ مرة يَمرُ بشوارعي
يُلقي بأرصفتهِ العتيقة فوقي
كأحزان الخريف الصفراء
أتلوى بين يديهِ
عليّ ألتقطُ قيعاني مِنْ بينِ أنفاسهِ
أجدهُ مثلي
يبحثُ عَنْ هوية
تمنحهُ صفة شاهدْ
على جريمةِ عشق
مِنَ الدرجةِ الرومانسية
تُحيلهُ إلى محكمةٍ
قُضاتُها يلبسون جُببٌ بيضاء
والمتهمين ينتعلون قلوبٌ سوداء
تلكَ هي ياسيدي
مأساتُنا أنا وأنت
لعبنا دور الضحية
ونسينا أدوارنا الحقيقية
***
الرجلُ يا إمرأة
لايعيشُ تحتَ الماءِ مع سمكة
لكنه يُحبُ ممارسة الرجولة بالصنارة
لَمْ أدخُل الحُب
كي أخرُجُ بلا نتيجة
تُرضي عُقدي الشرقية
أنا لَمْ أعشقُكِ
كي أخرُجُ كما دخلتُ حيا
فكلماتي لَمْ تكُنْ طيشا
ولَمْ تكُنْ نزوة نبوية
كُنتِ مِن أولِ ليلة
لونا إختزلَ جميعَ لوحاتي
ثورة يسارية
أعضائُها كُلهُمْ
في مهمة إنتحارية
أنا لَمْ أعشقُكِ
كي اُهجنَ حُروفي
وأرميها كشُعراء وطني
عِندَ أقدامِ الخليفة
فكُلُ حرف إرتكبتهُ عِندَ خصرُكِ
صّارَ قضية ضدَّي
جزائُها الموتُ
على الطريقةِ السُقراطية
***
كوني قُربي كي أهدأ
ضُميني إليكِ كي أدفأ
ضعي يديكِ على وجهي
كي أرجعَ طفلاً
ويرحلُ الخريفُ ولايبدأ
فأنا عَشقتُكِ
كي تزيدَ حُروفي حرفاً
وتلتهبَ أصابعي
وهي ترتطم بندهيكِ كنيزك
أنا لَمْ أعشقُكِ
كي أعيشَ درويشا
يظنُ إنَ المرأة
لَمْ تكُنْ هي بادِئ ذي بَدْءِ
#رياض_بدر (هاشتاغ)
Riyad_Badr#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟