أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - حسن خليل - معضلات الثورة المصرية في حلقتها الجديدة















المزيد.....

معضلات الثورة المصرية في حلقتها الجديدة


حسن خليل

الحوار المتمدن-العدد: 3553 - 2011 / 11 / 21 - 14:28
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


معضلات الثورة المصرية في حلقتها الجديدة

هذه ملاحظات أولية و أسئلة و محاولات للإجابة و عنوانين مواضيع

استطاعت القوي الثورية في مصر أن تعيد الثورة إلي طريقها بتضحيات جسيمة 10 شهداء يوم 20 نوفمبر فقط و أكثر من 1700 مصاب حسب وزارة الصحة كثيرا منهم مصابون في العيون. و استطاعت القوي الثورية أن تعيد القضية الأساسية للثورة لواجهة الأحداث و هي أنه لا يمكن أنجاز مهمات الثورة بدون أن تحوز القوي الثورية علي السلطة السياسية و بدون أن تطيح بالنظام الاستبدادي القائم

مجزرة التحرير يوم 19 – 20 نوفمبر و أستخدام المجلس العسكري للرصاص الحي و الغازات السامة – تستخدم الشرطة المصرية غازات سامة و ليست مسيلة للدموع فحسب و قد حدثت وفيات نتيجة استنشاقها – هو تصعيد جديد من جانب النظام مواصلة لمسلسل قمع الثورة و المحاكمات العسكرية و أعتقال 12000 من الثوار و اقتحام الجامعات و المصانع بالمدرعات وصولا لمجزرة ماسبيرو التي راح ضحيتها 27 شهيدا و مئات المصابين

التصعيد الأمني يكشف حقيقة أساسية و هي أن المجلس العسكري يغرق في رعب قاتل من الثورة و تترأي له صور ليبيا و سوريا و لذا فهو حريص اشد الحرص علي قتل كل شرارة ثورية مهما صغر حجمها

أتساقا مع هذا أعاد المجلس العسكري أتحاد العمال المنحل و صرف اللجنة المؤقتة التي تديره بهدف السيطرة علي حركة الطبقة العاملة و القضاء علي النقابات المستقلة و أن أمكن أستخدام أقسام من الطبقة العاملة في مواجهة الثورة كما حدث في أزمة مارس 54

كشف أندلاع الانتفاضة الثورية حقيقة "النظام السياسي" القائم و معاداته للثورة بكل تلاوينه من أقصي اليمين الديني الإخوان و السلفيين حتي معظم القوي الليبرالية. و حتي القوي اليسارية التي من المفترض أن تتصدر الثورة تبدو خطواتها مترددة مهزوزة. و كشفت الثورة أن مسرحية الانتخابات الهزلية ما هي إلا مخطط للالتفاف علي الثورة و القضاء عليها و أحبط آمل الشعب في الكرامة و الحرية

شهدت هذه الحلقة من الثورة بروز المواقع التقليدية لها و هي التحرير الإسكندرية السويس بورسعيد أسوان و أنضمام مواقع جديدة لم تعرف مثل هذا المستوي من الحمية الثورية من قبل و هي سوهاج قنا الأقصر مع وجود عديد من المواقع الأخرى التي شهدت بعض النشاط الثوري المنصورة المنيا الخ.

لم يصل المد الثوري بعد إلي مستوي ثورة يناير خاصة و أن درس ثورة يناير هو أن الثورة تم كسبها في الأحياء الشعبية البعيدة عن أعين التلفزيون قبل أن يتم تطهير ميدان التحرير. في ثورة يناير كان ميدان التحرير هو قمة جبل الجليد القابع في كل حي شعبي في المراكز الحضرية الرئيسية. الآن فأن التحرير و مراكز الثورة في المدن المختلفة لا يرفدها حركة مساندة في الأحياء و لا في المصانع و أماكن العمل. و يمكن أن يعزى ذلك للأحداث التي أدت لاشتعال الثورة من جديد كما يمكن أن يعزي لتأثير الأعلام الرسمي الذي أصبح لا هم له إلا تشوية الثورة . و أستمرار العمل الثوري في المراكز الثورية هو الشرط الضروري لاستنهاض الأحياء الشعبية لكن مع بناء الجسور و رفع الشعارات الضرورية و مع أعلام ثوري واسع

سياسيا تكاد تكون الثورة قد قضت علي الانتخابات المراد منها وأد الثورة و علي مخططات كل الأطراف التي كانت ترغب في قسم أو كل كعكة السلطة خصوصا السلفيين برئاسة حازم أبو إسماعيل و الإخوان لكن هذه القوي ستكافح للإبقاء علي انتخاباتها التي تريد منها أن تكتب دستورها و تتولي السلطة و تقيم نظامها الاستبدادي الديني. و استعادت الثورة موقعها لحد ما كطرف رئيسي في الصراع السياسي الدائر بعدما كان الصراع يجري بين أجنحة النظام الواحد – المجلس و اليمين الديني و الليبراليين- و هذا غالبا سيسفر عن أستعادة الوحدة بين صفوف الطبقة الحاكمة في مواجهة الثورة. و بالفعل اصدر الإخوان و السلفيين بيانات تدعو للتهدئة و فض الاعتصام بل بلغت الوقاحة بالسلفيين أن نفوا تهمة قتل شهيد الإسكندرية بهاء السنوسي عن قوي الأمن رغم أنه قتل بالرصاص بين يدي زملاؤه. و هو عضو بارز في حزب التيار المصري المكون من شباب الإخوان المنشقين.

عادت قضية "قيادة الثورة" لتتصدر الأسئلة المطروحة و ما زالت قضية "هدف الثورة" قضية غائبة

هدف الثورة يجب أن يكون جمهورية شعبية و هو هدف يتجاوز قضية مجلس رئاسي مدني أو بديله حكومة إنقاذ وطني. فالمجلس الرئاسي المدني ما هو إلا إزاحة للعسكر و لكنه ليس نظاما سياسيا تريد الثورة تحقيقه. و هو هدف مؤقت جدا. تبني الجمهورية الشعبية يفتح أمام الثورة باب تأسيس هذه الجمهورية علي الأرض من خلال أنشاء لجان محلية أو تحويل اللجان الشعبية للجان محلية للسلطة الشعبية الوليدة. و من خلال وضع دستور شعبي للجمهورية و من خلال حتي أعلان حكومة ثورية مؤقتة للجمهورية الشعبية بديلا عن النظام القائم الآن في لحظة مقبلة من تطور الصراع.

تبني شعار جمهورية شعبية بديلا لنظام الاستبداد القائم أو نظام الاستبداد الديني الذي يتم التبشير به ينقل الثورة خطوة للأمام و يفتح الباب أمام بناء قيادة ثورية في مختلف المواقع نابعة من الشعب حقا و هذه القيادة الثورية لن تكون إلا جبهة شعبية تضم كل الأفراد و المنظمات الجماهيرية و اللجان الشعبية و النقابات المحررة.

حينما تبدأ الحرب فيجب أن نطبق قواعد الحرب. و الحرب هنا تدور بين موقع معزول نسبيا في التحرير و بين جحافل الأمن و الجيش و لا يمكن لموقع معزول أن يصمد طويلا أمام هجوم متفوق و متكرر. لذا لا بديل عن فتح عدد كبير من الجبهات المتحركة في كل حي شعبي هذا هو التكتيك الأنسب لهذه اللحظة من الثورة. ليس معني هذا إنهاء الاعتصام في التحرير فالميزة الكبري له هو أعلانه عن قيام الثورة لكن هذا يعني دعوة الشباب في الأحياء الشعبية لتنظيم مظاهرات و مسيرات و أعتصامات موازية و مواجهة قوات الأمن لرفع الضغط علي التحرير و كذلك في باقي مدن الجمهورية.

أنضمام الطبقة العاملة للثورة أصبح أمرا ضروريا خاصة و المجلس العسكري استعاد الاتحاد الرجعي الاصفر الذي كان قائما و يعد العدة للقضاء علي النقابات المستقلة.



#حسن_خليل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 18 نوفمبر و تكرار خطاء 11 فبراير
- بالصلاة علي النبي
- ماذا ما بعد؟ مقدمة لخريطة طريق لانتصار الثورة
- بين الانتخابات المصرية و الحرب الإمبريالية الأولي
- مرة ثانية الإسلاميين
- تكتيك النظام و تكتيك الثورة
- التمييز الديني والعولمة


المزيد.....




- -سنتكوم- تنفي -بشكل قاطع- ادعاءات الحوثيين بشن هجوم على -أيز ...
- هجوم أوكراني بطائرات مسيرة على منطقة بريانسك في روسيا
- تايوان تحاكي الحرب الفعلية في مناورات حربية سنوية
- اليونان تعتقل 13 شخصا بتهمة إشعال حريق غابات
- الحوثيون يعلنون استهداف سفن بميناء حيفا والبحر المتوسط
- مطالب داخلية وخارجية بخطط واضحة لما بعد حرب غزة
- الجيش الروسي يتسلم دفعة جديدة من مدرعات -بي إم بي – 3- المطو ...
- OnePlus تعلن عن هاتف بمواصفات مميزة وسعر منافس
- على رأسهم السنوار.. تقرير عبري يكشف أسماء قادة -حماس- المتوا ...
- طبيب يقترح عن طريقة غير مألوفة لتناول الكيوي!


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - حسن خليل - معضلات الثورة المصرية في حلقتها الجديدة