أسماء صباح
الحوار المتمدن-العدد: 3552 - 2011 / 11 / 20 - 23:44
المحور:
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
بينما تخرج واحد عارية لتعبر عن وجودها وحريتها "حسب تعبيرها" نرى "وردة" مكان صورة "مرشحة" امجلس الشعب أو الشورى.
و يقوم آخرون، في سياق اخر أو نفس السياق اذا شئتم، بدعاية انتخابية مفادها "صوتك أمانة" مخاطبين الرجال والنساء على حد سواء!
لست ضد التعبير "صوتك أمانة"، فأصواتنا كلنا أمانة لأجل مصلحة الوطن، ولكن كيف لصوت المرأة ان يكون صوتا ذو حدين، صوتها "عورة" وصوتها " أمانة"؟ صورتها "وردة" وصوتها "أمانة"؟ صورتها "صورة زوجها" وصوتها في الصندوق " أمانة"؟ أسمها في الدعاية الانتخابية "حرم فلان" وصوتها "أمانة"؟
أم انه ضحك على "ذقون" النساء، صحيح النساء ليس لهن "ذقون" معذرة، ضحك على "عقول" النساء، معذرة فالنساء ليس لديهن "عقول" كما يستشهد البعض بحديث ضعيف " النساء قليلات عقل ودين"، اذا لماذا يترشحن؟ لأنه مفروض في الكوتة؟ ولماذا يصوتن؟ لا أقصد يصوتن " يا لهوووووووووي" لالالا، أقصد "يصوتن" كمواطنات "كالرجال" يحملن بطاقاتهن، حيث كتبت اسماءهن والرقم الوطني وهكذا، ويذهبن لمراكز الانتخاب ويدلين بأصواتهن في صناديق خشبية أو زجاجية "حسب ميزانية البلد".
ما الحاجة "لأصوات" النساء في حال لا نريد سماع "أصواتهن"؟ نريد أعداد منتخبين ومصوتين تضمن كراسي في المجلسين "الشعب" و"الشورى"، "شعب" يعني "رجال" ولا ضرورة لوجود النساء فقد ادلين بأصواتهن وهن يثقن تمام الثقة بالرجال اللذين حصلوا على اعلى نسبة تصويت، فليتحدثوا بأسمائهن، و"شورى" ليتشاور "الرجال" في أمور البلاد دون "استشارة" النساء، وما الحاجة لاستشارتهن؟ هل هن مواطنات؟ ألم يعطين بأصواتهن لرجال أو "نساء" حتى لا نظلمهم من أجل ان يتحدثوا أو يتحدثن باسم الوطن و"الوطن" هنا يعني "الحزب" و"الحزب" مؤسسه رجل وصائغ مبادئه لجنة من الرجال وهكذا!!
في النهاية لا نحتاج لصوت المرأة وانما نحتاج لصوتها!!!
#أسماء_صباح (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟