أحمد سليمان
الحوار المتمدن-العدد: 1053 - 2004 / 12 / 20 - 09:00
المحور:
الادب والفن
منذ زمن طويل ، ضاعت تواريخه لدي ، غرمت لحد الإختناق ببنت سريانية بعد علاقة دامت سنتين تذكرت بأنها مسيحية , إقترحت علي تغيير ديانتي ، طبعا لم أوافق، مع إنني علماني وكتب على أوراق ولادتي بأنني مسلم
سيقال لي أين المشكلة ؟ أعلم ، بالنسبة لي الدين هو إرث رمزي مهم ، تماما كما قدسية علاقتي بالفلسفات الحديثة و العلمانية ، لأن الدين جعلني أبدأ سؤال من نحن وكيف أتينا ؟ وبعد أن كبرت قليلا وتفتح وعيي الطفولي وغرقت بفضول معرفي لا حدود له, حينهاعلى ماأذكر
إصدمت بإجابات تحرم الغوص بسر الوجود غادرت إلى المعرفة والإكتشاف ، حيث لا محرمات إذ طالما هناك غاية نبيلة و لا تلغي الآخر ،والكلام هناعلى خلاف مايدعونه الأئمة بالإلحاد - لمجرد أن تناقش أصول الخلق يتم نبذك،لهم شؤونهم على أية حال،وهكذا إخترت أن أكون متحررا من العصبيات الدينيةوالأرضية/إنها فلسفة منبنيةعلى المعرفة والإكتشاف
ـ وأيضا غرمت بمستشرقة لمدة عام ونصف عشنا معا ثلثي المدة وبعد الإنتهاء من مشروع تخرجها قالت أنتم في الشرق تحبون إمتلاك المرأة أما أنا لست سلعة والأفضل أن نكون عاشقين لكل منا خواصه ـ غادرت إلى مرسيليا وبعثت لي برسالة حين كنت في روسيا تقول لي بإنها تفيض إشتياقا لملكية مؤقتة ، هذا الكلام جعلني أن أحلق في الجحيم ، لابل أرجأت كل إرتباطاتي كي أكون بعد أيام في الجنوب الفرنسي ، ولكن تأخرت عليها بعض الوقت ماجعلها معشوقة من قبل إسباني
تكرمت علي ببعض الوقت والدفئ ثم قالت أرغب أن أكون إشتراكية فيما يتعلق بجسدي ،إبتسمت لها بألم فضيع ماجعلها تقول: ألست شيوعيا ؟ أجبت: الشيوعية ليست إنحلالا للقيم إنها أخلاق ونظم مختلفة, وأضفت ربما نسيت بأنني كاتب ولدي أشعار ـ أومأت مازحة وعلقت ، لكن لن تنجح بحياتك
، نعم( أجبتها ) وأضفت: لن أكون ملهاتك ، طلبت مني أن أقبلها , فيما أفكر بكتابة وصفية لتلك اللحظة ولم أفعل حينها لأنني كنت أحتاج لأشياء أبعد من القبلة ومن الجسد ومن المكان حتى
أدركت فيما بعد ، إن أطول خلوة مع معشوقتي كانت بأشعاري
وأعتقد بأن الشاعر هو أسير حرية مفترضة ، وحدود عالمه الأحلام
بمعنى آخر هو كائن يحلم حياته بدقة
غوتنغن
2004
#أحمد_سليمان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟