الأفكار العظيمة تقتل الجلادين

حسن علي الحلي

الحوار المتمدن-العدد: 3551 - 2011 / 11 / 19 - 14:36
المحور: الادب والفن
    

الغبار المتصاعد من مداخن الحرب
نموذج لقيادات الموت الاصفر،
التي تشعلها الامبريالية في كل مكان
في العالم، اذ لا تستطيع البقاء في الوجود
إلا بزيادة الام البشرية، لأن ايديولوجية
الامبريالية قائمة على انخاب الدم،
ومن خلالها تجني الثراء كما حصل
في شركة (ستريت وويل) لحفنة
من المتطرفين الذين لا يملكون
(القيمة الشيئية)، اذ تجدهم يرقصون
فوق الجماجم، فالحوت حين يملأ بطنه
بالأسماك الصغيرة لا يحس بألم الضحايا،
لأنه فاقد شرعية الاحساس، اذ يقوس
ضهره الى الاعلى كشموخ اباطرة الرومان
الذي قضت على كبريائهم القرون الماضية
فالجلاد لا ينازله احد على كوكب الارض،
لنشأته في حضيرة خصبة من الدماء المذبوحة.
**********
وعلى الذين لا يملكون قوة (المناعة النضالية)
ان يسكنوا كوكب اخر، ولهم الحق ان
لا يلتمسوا الشجاعة إلا من الرب
كما حدث لسوريا النبية اذ تعاونت ضدها
الاغراب والاعراب في الجريمة السياسية
لكونها (مناضلة ممانعة) ضد الامبريالية
ولكن لا يعني انها ليس لها اعداء حقيقين
بل من يتربص لها بالبحر واليابسة
لأن قرش البحر بسطوته الدموية الفتاكة
يضرب الحوت بذيله المقوس
كنصل السكين الحادة.
**********
وعلى مدار السنوات المقبلة تبدأ معركتهم
الثالثة الفاصلة اذ يستطيع القرش الفضي
ان يقضم ذيل الحوت، ويدمي رأسه بضربات
ترجيحية تفقده التوازن، طافيا فوق الامواج
الصاخبة راميا جسده على رمال الشطآن
تهمش لحمه الطيور الجارحة
من نخب (آل) الذئاب والثعالب.
**********
وفي هذا العالم ثمة مذابح دموية كافرة
فصائل الضفادع لا تمتلك القوة الرادعة
برد الظلم والطغيان لاعتداءات الفيل المتكررة
اذ لا بد ان تفكر (السيدة الاولى) بحماية
كيانها المجتمعي من القتل المتنوع
بأن تعد للفيل خطة ذكية بأيهامه (بنقيقها)
ان تعد له حفرة عميقة كنوع من العقاب
الصارم، ان تنقر عيونه، لأنه عضو
مشارك في سفك دماء ابناء شعبها.
**********
وما اشبه اليوم بالبارحة ان تنهض
فكرة جديدة، تلاحق اخرى، من
ايديولوجيات متنوعة متقدمة
تتفاعل مع الجاذبية والضوء والطاقة
يصقلها ادرد الجوع التي اثخنته
قرون وسطية وحاضرة ان يزرع
رحيقا في الارض، من صوت الله
عبر كلماته ان يتدفق الحب والماء
على البشرية من خلال بعثاته.

#حسن_علي_الحلي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات