أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مرثا فرنسيس - لو كان الحجاب إختياراً حراً














المزيد.....

لو كان الحجاب إختياراً حراً


مرثا فرنسيس

الحوار المتمدن-العدد: 3550 - 2011 / 11 / 18 - 22:26
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لو كان الحجاب إختياراً حرا ً

كانت أمي تقول أنه في الخمسينيات والستينيات لم يكن هناك سيدات محجبات على الإطلاق، ورغم هذا لا يمكننا مقارنة مستوى الأخلاقيات والإحترام للمرأة في هذا الزمن الجميل بما يحدث الآن، اذ لم تكن كلمة تحرش قد أضيفت إلى قاموس جرائم المصريين؛ و كانت النساء (هوانم) وكان الرجال يعرفون كيف يتعاملون برقة وإحترام مع هذا الكيان البديع "المرأة"
اليوم اصبحت نسبة السيدات المحجبات في مصر-وعادة تكون الإحصائيات تقريبية وليست دقيقة- تزيد عن 80% من المسلمات، أما النسبة المتبقية وهي مايقرب من 20% من المسلمات؛ فمن المحتمل إنهن رافضات لفكرة الحجاب رغم إنهن ملتزمات بأمور الدين الأخرى، ولا يمكننا الحكم على غير المحجبة بالعصيان أو نأمرها كما قال الشيخ حازم ابو اسماعيل المرشح المحتمل لرئاسة مصر في القرن الحادي والعشرين: من لا تريد ان تتحجب فلتترك الإسلام! فماهي نظرة الآخرين الى مثل هؤلاء الفتيات والسيدات؟ وهل لو ترك الأمر إختياريا لكل سيدة وفتاة، هل ستتغير النسبة؟
ماذا لو فكرت المرأة في خلع الحجاب؟؟
ستكون مهددة وخائفة أن تُعذَب في الجحيم، و ستكون منبوذة وكافرة في نظر أسرتها والمجتمع والدين، ولن تكون مطمئنة وهي تسير في الشوارع؛ بدون التعرض إلى السخرية والتحرش اللفظي والفعلي، وسوف تتعرض لمئات الفتاوي التي تحكم بعقابها، قد لا تجد من يتزوجها دون أن يطالبها بأن ترجع لعقلها وتتحجب! قد لا تجد عملا يقبل صاحبه أن تعمل لديه فتاة سافرة! قد تُنعت بأنها متبرجة ومتبجحة وتريد جذب الرجال وتهان لأجل ذلك، وستسمع بأذنيها من يتهمها بأن أهلها لم يربوها ويعلموها أصول الدين والأخلاق.
هذه المرأة ستعيش في رعب خوفاً من أبيها فقد يقتلها ويغسل عارها وقد يستدرجها أخاها ويقتلها، وقد يجبرها أهلها على الزواج من شيخ مسن حتى يرتاحوا من همها، وعلى الجانب الآخر سيقبض الأب مبلغاً وقدره!
كل هذه المخاوف والمحاذير التي تخشاها المحجبة التي تفكر في خلع الحجاب تتعرض لها عمليا الفتاة السافرة.
إذا ترك أمر الحجاب حرية وإختيار شخصي فنحن نحتاج أن نعد خططا ًوطرقا ً لتغيير نظرة الرجل لها، الرجل الذي يجب أن يتعلم أن المرأة إنسان وليست مجرد جسد، ويتعلم أن الإنسان شخص له فكر وإرادة ومشاعر رجلا كان أو إمرأة، بل ويجب أن يتعلم كيف يتحكم في شهواته ورغباته التي يلوم عليها المرأة؛ وبدلا من أن يلقي باللوم على المرأة التي تكشف شعرها فالأجدر به أن يكون مستقيما ًومستعداً لتدريب نفسه وعينيه! ليتعلم أن إستقامة الرجل في نقاء قلبه وليس في حجاب المرأة حتى تقيه شر شهواته ونعلم جميعا ً أن حجاب المرأة لا يمنعه ولا يقيه شر إنفلات هذه الشهوات، ليتعلم أن الله الحي العادل لم يميز جنسا ًعن آخر وانه لم يخلق الرجل سيداً والمرأة عبداً، ليعرف أن أكثر الدول تديناً وانتشاراً للحجاب والنقاب هي أكثر الدول في نسبة التحرش وأعلاها نسبة في القضايا الأخلاقية وزنا المحارم!
علينا أن نضع الأمور في نصابها، فالهندية ترتدي الساري الذي يغطي أغلب جسدها والأمريكية ترتدي ملابس متحررة وفي بعض الدول العربية كلبنان ترتدي المرأة ايضا ً ملابس متحررة وهذا يتعلق بالعادات والبيئة وثقافة المجتمع، ولا يعني هذا ان من ترتدي الساري أكثر أخلاقاً وإنضباطاً ممن ترتدي الملابس المتحررة، ويجب أن نقبل جميعا أن الملابس والمظهر الخارجي ليس وسيلة لتقييم الانسان ؛ أي انسان ، هل يمكننا أن نُقيِّم من يرتدون الملابس الأنيقة على وجه العموم بأنهم أكثراحتراما وخلقاً كأشخاص من الفقراء أو متوسطي الدخل الذين يرتدون ملابس متواضعة؟
علينا أن نفسر لماذا توضع صورة وردة بدلا من صورة المرأة المرشحة في قائمة انتخابية، ولماذا توضع المرأة في ذيل قائمة انتخابية أخرى رغم أن ترتيبها فيها ليس الأخير كما يتضح من الترتيب الرقمي!
أين كان الحجاب كفرض في الزمن الماضي في الخمسينيات والستينيات وهل أضيف إلى فروض الاسلام حديثا ً وماهو حكم الدين على النساء اللاتي عشن في هذه العقود الزمنية التي لم يسمع فيها أحد عن الحجاب وهل سيعاقبهن إلههن بسبب عدم إرتداء الحجاب؟
أين الحق والعدل ؟
محبتي للجميع



#مرثا_فرنسيس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليلة رجوع وسلاح لا يخيب
- إغضبوا ولا تخطئوا
- ملك عظيم
- لمصر العزاء؟
- أخي المسلم
- من الأكثر أنانية؟
- نقد المسيحيِّة
- معنى الصوم
- سؤال صريح جداً
- الله الذي أعرفه
- الإرهاب ليس من المسيحية
- مشكلات الشيوخ والقسوس
- لقطات(مسئولية المجتمع)
- الله والحياة بلا أطراف
- الشيخ القوصي وجه مُشَرِّف
- داود الملك وخطايا البشر
- ضرب المرأة وكرامة الانسان
- المرأة ومتعة الرجل
- هل حقاً هناك خالق؟
- اُكفُل يتيم في بيتك


المزيد.....




- بيان إماراتي بشأن اختفاء الحاخام اليهودي
- قائد الثورة الاسلامية آية الله‌خامنئي يصدر منشورا بالعبرية ع ...
- اختفاء حاخام يهودي في الإمارات.. وإسرائيل تتحرك بعد معلومة ع ...
- إعلام العدو: اختفاء رجل دين اسرائيلي في الامارات والموساد يش ...
- مستوطنون يقتحمون مقبرة إسلامية في الضفة الغربية
- سفير إسرائيل ببرلين: اليهود لا يشعرون بالأمان في ألمانيا
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف مستوطنة -أفيفيم- بصلية صا ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف مستوطنة -ديشون- بصلية صار ...
- سفير إسرائيل ببرلين: اليهود لا يشعرون بالأمان في ألمانيا
- أسعد أولادك…. تردد قناة طيور الجنة التحديث الجديد 2025 على ج ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مرثا فرنسيس - لو كان الحجاب إختياراً حراً