حسام السبع
الحوار المتمدن-العدد: 3550 - 2011 / 11 / 18 - 18:42
المحور:
الادب والفن
لوحة ٌ منْ شجون
أتخيلُ أنك سيدتي ..
في المقعد ِ وحدك ِ..لا أحد ٌ..
في الدنيا غيرك ِ يسمعني
أقرأ في لهَف ٍ أشعاري
أذرفها دمعا ً مُنهمرا ً
أعزفها لحنا ً سحريا ً ..
وضلوع ُ الصدر ِ كأوتار ِ
أسكبها مثل الأمطار ِ
كي أجعل حولك ِ نيسانا
أستحضرُ شوقي وفنوني
أستنهضُ نبضي وَسكوني
أختصرُ اللهفة َ في بيت ِ
وأزلزلُ أركانَ الصَمت ِ
كي أرسمُ مقدارَ جُنوني
واللوحةُ شعري وشجوني
ودمائي تصبح ألوانا
لكني ألحظ فاجعتي
في أنكِ عِشتِ بأوردتي
من صِغري حتى خاتمتي
وأنا وفؤادي نتلظـّى
في جمر ِ حَنين ٍ لا يخبو
أبني آمالي بخيال ٍ
وبأنك ِ لست ِ معي الآنا
فالدنيا فارغة ٌ حولي
والمقعد يبدو بهتانا
والشعرُ مُحال ٌ أن يدنو
من قلبكِ أو يطرق بابكْ
ففؤادك ِ عني منفيٌّ
وأنا والقلبُ بمفردنا
نشرب من كأسي الأحزانا
كم جلت ُحديقة أفكاري
أبحث عن دربٍ يأخذني
لحدود ٍ فيها أوطاني
وظننتك ِ تؤأم وجداني
وأنا بطريقي لا أدري...
من أين نهاية مشواري
فعرفت ُ بأني منسي ٌ
وأنا وفؤادي في تيه ٍ
وبأنك ِ لست ِ بدنيانا
فلِقلبك ِ آفاق ٌ أخرى ..
يبعد ُ عن شِعري أزمانا
لا يحملُ شوقا ً للماضي
ويعيش بحالة ِ إجهاض ِ
تتساقط ُ فيها ذكرانا
لا يدركُ معنى افكاري
لا يمكنُ أن يفهمَ شِعرا ً
صاحبه ُ اعتاد الهذيانا
فأنا وفؤادي أمضينا
عهدا ً كي نبحث عن لغة ٍ
قد تشرحُ مِقدار ِ هَوانا
لكنّ غزارة َ أشعاري
عجزت أن تهطل في قلبك ْ
فبِقلبك ِ صخرٌ لايُروى
فيه الإخلاص بلا جدوى
وعُهودك ِمن أي نسيم ٍ..
تتبعثر ُ حولي كغـُبار ِ
وأنا في الماضي مسجون ٌ
حتى أدمتك ِ إدمانا
قد جـُبت ُ صَحار ٍ من شوق ٍ
وبحار وفاء ٍ مضنية ٍ..
كي ألقى فيها مرسانا
لكنـّي عُدتُ بأحزاني
من غير خريطة أوطاني
أهرب من هول ِ الإعصار ِ
والموج يلاطم شطآني
أدركتُ فداحة َ أسفاري
وعرفتُ الإلحاد محال ٌ
أنْ يصبح يوما ً إيمانا !!!!
#حسام_السبع (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟