ريتا عودة
الحوار المتمدن-العدد: 1053 - 2004 / 12 / 20 - 09:01
المحور:
الادب والفن
(1)
كــَفاكَ عويلا
على حلم
مسكوب
كـَفـْكـفْ دَمعـَكَ
واكتبني:
الحبـرُ أبقـَى
مِن الحبّ
(2)
بين الفكرة والورقة
حبلُ سريّ
لا أتخلص منه
إلاّ حين أتأكد
من سلامة المولود
(3)
لـنصمتَ قليلا
لنـُنـْصتَ طويلا
هاهـُم:
إنَّّ
وأنّ
وليتَ
ولعلّ
يهرولون إلينـــا
ونحن
وحيدان وحيدان
(4)
لو
تُطِل ِ النظرَ
في عينيّ
ستقع
لتنمو
في تربة الحلم
أول نرجسة
(5)
أشتهي أن تظلَّ حلما
كي لا أفقدك
ولا أدري لمَ كلَّما
لمحتُ عاشـِقـَيـْن ِ
أفـتـَقـِدُك
(6)
لكي أحبّكَ أكثر
شرعتُ بالتصالح
مع
فصولي الأربعة
(7)
قدرُكَ أن تكونَ مبتدأ
وقدري أن أكونَ لكَ خبرًا
وقدرُنــــَا
ألا ّ نكون َ يومًا معًا
في جملة ٍ مفيـــدة
(8)
الحبُّ
كالموتِ ..
كالمطرِ...
كالفكرة...
يكفُرُ
بالمواعيد المُسبقة
والآهااااات المُؤَجلَة
(9)
لا أحبكّ
بقدر ما أحبّ
تلك الحالة
التي تتجاذبنا
مدّا وجزرًا
شرقًا وشوقًا
(10)
كُنْ ليَ المطرَ
لا المِظلَّة
(11)
كلّما
وقفَ الحَسَدَةُ
بينَ..نَا
يكونُ: الخُسُوفُ..!!
(12)
اكتشفتُ
أنّ بحرَ مشاعركَ
مُعْرَب
فتمنيتُ
لو لم تكنْ
علامة بنائي أنا
السّكون
(13)
أيّها القلب
المثقل
برمال الذاكرة
كم
من الضمادات
بعد ينقصك
لتُدرك
أنّ قلبَهُ
يقبل
القسمَة على عشرة
(14)
التجـأتُ لكفـِّكَ
عـَدوًا خلفَ
قمح ِ حـَنـَان ٍ
فاكتشفتُ أنّها
قادرة ٌ
أيضـًا على الصَّـفع ِ
(15)
أمَا كانَ الحلمُ من ذَهَبٍ,
وذَهَبَ...
مع صمتِ ما بعد العاطفة
فأتقنا قَلْبَ أدوار ِ البطولة,
ما بينَ صَدٍّ وصَدَى..!؟
(16)
ها حروف النداء تفرُّ
من المرعى
وأدوات التعجّب
تنحني
لتُكفّنَ
جثةَ الفرح
(17)
دَسَسْتُ البحرَ
في ذاكرتِكَ
قبلَ الرحيل
تُراهُ سيجفُّ
قبلَ أنْ يعودَ بكَ إليَّ..!؟
(18)
أبحثُ عنك, تبحثُ عنّي
كخطَّين متوازيين لا أحد يودّ أن ينكسر
(19)
كيفَ,
بعدما أتممتُ مراسيمَ نفيِكَ
عُدْتَ:
كالطائر ِ المبللِ
على نافذتي تئِنّ
كالطفلِ المدلل
لحضني تحِنّ
(20)
ظلّتِ الجدةُ
تحكي لي
قصةَ الفارسِ الذي عشق أميرة
إلى أن
صرخَ بي صوتٌ:
"الحياةُ ليستْ أُسطورة..!!"
#ريتا_عودة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟