الاتحاد
الحوار المتمدن-العدد: 1052 - 2004 / 12 / 19 - 11:13
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
الدور العدواني الاسرائيلي لا يقتصر على ارتكاب الجرائم بحق الشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة، بل تمتد اذرعه القذرة الى كثير من البلدان لاشعال الحرائق وتأجيج النزاعات الاقليمية والاثنية ونسف قواعد الاستقرار والأمن، وذلك خدمة للمصالح الرجعية والامبريالية واحتكاراتها عابرة القارات ومتعددة الجنسيات. وأمس الاول، الاربعاء، كشفت صحيفة "الشرق الاوسط" عن فضيحة جديدة بتدخل اسرائيلي في اقليم التمرد، دارفور، السوداني. فبناء على معلومات نقلها دبلوماسي عربي في عمان يقول ان السلطات الاردنية اعتقلت خلال الايام الماضية اسرائيليين بتهمة تهريب السلاح الى اقليم دارفور السوداني. وبناء على تقرير رسمي سوداني، ان دائرة المخابرات الاردنية، قد القت القبض على اثنين من مهربي الاسلحة الاسرائيلية الى اقليم دارفور، وان هذه المجموعة تضم شخصا يعمل بصورة مباشرة مع الابن الاصغر لداني ياتوم، مدير جهاز المخابرات الاسرائيلية السابق واحد مستشاري رئيس الحكومة الاسرائيلية السابق، ايهود براك. وحسب ما ادلى به هذا الشخص من معلومات فانه يشير الى تورط شمعون ناور، صاحب شركة استيراد وتصدير في تهريب السلاح الى دارفور. كما تفيد الصحيفة ان المتهمين اعترفا على صاحب صفقة السلاح ويدعى عاموس جولان ويدير مصنعا للاسلحة في تل ابيب، وله مكتب استشاري لتسليح الحركات الانفصالية والمنظمات الخاصة وشركان الامن!! وحسب التقرير السوداني، فان المتهمين قدموا مساعدات الى حركات التمرد في دارفور من خلال التدريبات العسكرية داخل اسرائيل. وارشد المتهمون المحققين الى الاماكن التي كان المتمردون يقابلونهم فيها داخل الاراضي السودانية والاماكن التي كانوا يتدربون فيها داخل اسرائيل.
انها ليست المرة الاولى التي يجري فيها الكشف عن الايدي الملوثة الاسرائيلية في الشأن الداخلي للبلدان الاخرى، وذلك دعما لقوى متمردة وانفصالية، وبهدف خلق اوضاع تخدم المصالح الاستراتيجية والاقتصادية الاسرائيلية والامبريالية. تدخل مباشر وغير مباشر عن طريق جنرال وضباط احتياط اسرائيليين وسماسرة اسلحة يقدمون الدعم والمساعدة التقنية والعسكرية للقوى الرجعية والانفصالية في بلدان اخرى وذلك بهدف فصل مناطق غنية بالثروات الطبيعية عن باقي مناطق الوحدة الاقليمية لهذه الدولة او تلك، او بهدف اخضاع النظام والبلاد برمتها والحاقها بعجلة التبعية للامبريالية واحتكاراتها. واسرائيل الرسمية اليوم، كما هو بالامس تقوم بدور مخلب القط الاستراتيجي للامبريالية، هذا الدور الذي ينسجم مع مصالحها العدوانية.
#الاتحاد (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟