أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رحاب ضاهر - سندريلا















المزيد.....


سندريلا


رحاب ضاهر

الحوار المتمدن-العدد: 1052 - 2004 / 12 / 19 - 11:21
المحور: الادب والفن
    


سندريلا
(رسالة حب اخيرة في زمن لايقرا رسائل الحب)
(1)
حين كنا نجلس في زاوية المقهي الذي يعطي ظهره للبحر وعيناه للجبل ، تراقب انت غروب الشمس فوقه وارقب انا غروب ايامي خلف كتفيك واستمع اليك وانت تحدثني عن السعادة " انانية السعادة " وفلسفتك لها وترسل لي بطاقة دعوة لاعيش السعادة ، كنت استمع اليك وامواج الحزن تغسل روحي تنظم كلماتك الصلبة عن السعادة وكانها تحتاج لكل هذه الفلسفة ورصف الكلمات الثقيلة بجوار بعضها .
اردت ان اختصر لك كل الكلمات والفلسفات واقول لك انك انت سعادتي ونور الصبح يشرق من اصابعك حين تلامسني ، لكن هل كنت ستدرك معنى ان يكون انسان هو السعادة ؟!!
هل كنت ستتوقف قليلا امام الكلمة " انت سعادتي " هل كانت لتحتل حيزا في فلسفتك ؟! هل كنت ستلتقط الكلمة ؟ ربما تنظر للكلمة باستعلاء لان "ديكارت" لم يتحدث عنها!وتستمر في رصف الحجارة وتعقيد حياتي . . . وحياتك دون ان تدري !

اردد بصدق النبي " احبك " وانك السعادة بكل مفاهيمها وابعادها وفلسفتها وان دعوتك لي لاعيش السعادة لم البيها لانك لملمت كلماتك ونورك من قربي ورحلت تاركا لي بحرا فارغا ارمي به تلك البطاقات ، فالسعادة لاتحتاج لدعوات مختومة ومرسلة بالبريد . . .
السعادة حبيب
حبيب اعشق تفاصيله واحس اني انطق بالعالم حين انطق اسمك
حبيب ارخي عليه اسرار انوثتي وابعثر قربه جنوني
افرح به هو
اراه نورا في وجهي
المسه عطر في يدي
السعادة - ياقمري المدلل -لاتحتاج لبطاقات دعوة وفنادق خمس نجوم وملابس رسمية
السعادة ان ارتديك الوان فرح . . . مساحات حب شاسعة اقطعها زحفا على قلبي واكتشف معك اني لست كبيرة على الحب واني بالحبيب اكون اميرة عشق غجرية ترتدي الشمس خلخالا والريح شالا
هكذا تكون السعادة وهكذا الحب ، الحب الذي انتظرته على مقاعد الجمر والقلق اتى الي مركزا وصغيرا ومعبا في علبة انيقة اسمها سفر ووهبني مقعدا من زئبق انتظر عليه رحيل ايامي ، لكني امنحك عمري الذي احمله على ظهري قربان شكرا لك لانك منحتني علبة الوان الون بها بعض اوقاتي بك وعلى ايضا احراق ذات العمر نذرا واستجديك حبا يحرق شراييني ، يسحق تحت كبريائه عنفواني
جموحي
ليحولني الى هيكل لرماد ودخان محترق .


2
هل يكتب العشق بماء الذهب ؟
هل يجب ان يكون" سينييه" ليكون متكافئا معك ؟
هلى علي ان اكون اميرة ترفلل بالحلل والحلي لاليق بقربك ؟
انا التي "اقرا طالعي في وجهك وعيناك زمردتا حظي " . فماذا كان يقول طالعي معك " يا قمرا من نار وقلبي طائرة من ورق وخيطان " ؟!!
هل كان طالعي الانتظار ؟ وبرجي احتراقات ساعاتي في دورة اسفارك ؟
هل طالعي الوهم ، الموت ، صفرة في نظراتي انا التي احلم بتلامس بين جلدة وجهي وعظام صدرك ، ام حواجز المال وبطاقات الصرف الالي تحول بين جسدك المعطر بفرحي وروحي المغسولة بتعبك ؟
هل يعيد التاريخ ذاته ؟ ولكن في عصر غير العصر وفي زمن " ليس بسالف العصر الاوان " ؟ حيث ينظر الامير الى سندريلا باستعلاء ويرمق ثوبها البسيط بترفع ويدير ظهره بحثا عن سندريلا عليها ختم الدولار ومعطرة بزيت النفط ويلتمع الماس في اصابعها وترتدي تصاميم" سان لوران" و"لاكروا " انا التي جمعتك حرفا حرفا من كتب العشق واغاني فيروز وهمس المطر في الطرقات .
امشي وراسي نجمة وقلبي وردة جورية لم يعنيني يوما اني من عائلة بسيطة مثل الكثير من العائلات في بلدي وان ملابسي غير مختومة بختم الرفاهية والماركات العالمية ، ممتلئة بذاتي وانسانيتي ومتصالحة مع روحي ، اسير ولي كبرياء الله ولي شهادتي وقراءاتي وكتاباتي وقلم قرب قلبي ويم شاسع من الاوراق البيضاء انا حاكمتها هي رصيدي في مصارف الحياة فلم اهتم اني لست ابنة لعائلة ثرية تنتقل" من مدينة لمدينة بحثا عن وجوه لكتابة رواية " انا التي اشطب كل الوجوه لارسم مكانها وجهك الغالي
فيكفني وجهك لاكتب اعظم رواية ولاصير لغة لم تقراها يوما . . .
فهل سيمر وجهي في روايتك ؟ وجهي الذي ارويه بماء الدمع والورد لاجلك . .
هل ستكتبه سطرا ، نزوة ،حرفا ، ام فعلا ماض او ربما لايستحق العناء فكل ما يكتب للنساء كذب
" كذب كتاب الكتابات النسائية ولو صدقوا ".

3
" انا ملكة نفسي "
هكذا اردد دائما واسخر من كل الاقزام الذين يتحدثوا عن فوارق اجتماعية وعقد طبقية وكنت ارقى واكبر وارق من افكر ان ابي ليس مليونير واني لست نجمة مصنوعة من زيت النفط الخام ولا انجر وراء هذاء الخراب لان امي لقنتني اني كاملة لان لي عينين ولسانا وشفتين وابي وهبني كبريائه والبسني الحرية وكانت
"قناعتي كنزي
واكثر من كثير ان لي بيتا
ومكتبة ببيتي "
يكفي ان روحي سماوات سبع وعقلي جنائن معلقة للكلمات والحب والصدق
يكفي ان اكون" ذاتي الحرة " لينام قلبي على صدرك ونكون معا عاشقين . . حبيبين . . قمرين او قمر ونجمة . . . لذلك احببتك دون قيود . . دون فوارق ، دون تفاصيل ودون بطاقات صرف الية فحين التقينا لم يكن يعرف كلانا الاخر ولم اهتم لاي عوالم نتمي وما هو الفرق بين عدد غرف بيتي وبيتك ، فقط كانت عينيك بحيرتا فضة صافية خلعت ملابسي لاستحم بمائهما . . .
التقينا . . . احبتتك وربما احبتني او اصطفيتني (على الارجح!) انا الفتاة العادية المعتمة وانت المضيء تمسك بوجهي فتمطر الدنيا علي باقات نجوم وكواكب
احببتك فصار قلبي زنبقة واصابعي بيادر قمح
احببتك وكان حبك مصيري وحبي بالنسبة لك صدفة طائشة
فهل كنا تضاد ؟
لم افكر حين احببتك انك من فوق من السماء العالية كثيرا واني من الارض المنخفضة ايضا كثيرا
احببتك فغسلتني من احزاني وعدت نقية كيوم ولدتني امي لكنك بذات اللحظة نحتني بالحزن نحتا . . . . . . . .
احببتك وسميتك وطني انا التي لاوطن لي ولا انتماء
احببتك دون زيف . . . دون تصنع . . . دزن تكلف . . . دون مكياج وملابس رسمية
احببتك بطهر ولم اسالك (من انت ؟)
احببتك بنزقي الجميل
بجنوني اللذيذ
بصفائي الطفولي
بحب امي لي وتعلقي بابي
احببتك وتصالحت مع بيروت وحدثها عنك وبعض الرفاق . . .
احببتك انا الحالمة الهاربة بمشاعري من رطوبة الواقع وعوامل التعرية ومقصلة الدولار . . . .
احببتك وانا امراة من مطر وشعر وعطر، يديّ المدي وقلبي بحر تعبر سفنه اليك . . .
احببتك وعادت لي لغتي
مفرداتي
دوختي امام الكلمات
وسكري بالاوراق البيضاء
استنزف روحي لاكتب نفسي اليك جملا جميلة . . كلمات لم يفطن اليها احدا قبلي
صار صوتي صمت وعيني جمر انتظر كلماتك ،هاتفك ، طيفك في الحلم ليصير بيتي روضة من رياض الله وجنة فردوس . .
احببتك هنا في بيروت . . . بيروت محظية كل امراء البغي فهل حقا يوجد "حب في بيروت ؟"
هل ابحث عن حب في زحام الايام ووجهي الذي اصبح وهما في زحمة العابرين ؟
هل احلم بك كحبيب في زمن الدولار واظن ان لديك متسع من وقت لتستمع الى فيروز تناديك لي "
"بيتي انا بيتك
وما الي حدا غيرك
من كثر ما ناديتك وسع المدى "
او
" عم شوفك بالساعة
بتكات الساعة
من المدى جايي حبيبي "

هنا في بيروت وفي كل المدن التي لااعرفها وتاخذك بعيدا هل لديك متسع من حب لي انا ؟
هل ينافس صدري صدور السيليكون وتنطق شفاهي بما تنطق به شفاه السيليكون وتصبح مشاعري لديك من سيليكون ؟ فتدير ظهرك لي وتمنحني الانتظار الذي ياكل وجهي دون رحمة
يمتص دمي دون هوادة
يجردني من قلبي
ومع ذلك علي لن اصمد
واتجلد
وانتظر . . . انتظرك
اضع يدي على قلبي فتحترق ، امسك قلمي و اوراقي لاكتب على جسدك قصائد من نار واحضر يوميا قبلة بنكهة القرفة والنعناع واقف على قارعة الشمس ، تحترق القبلة على فمي وتفوح رائحة القرفة والنعناع وانا اراقب انتظاري لك .
احمل سلال شهوتي . . حبي . . فرحتي بك. . طفولتي قربك . . . واستقبلك بها لكنك لا تلق بالا لحفنة من الشوق تقرح جلدي
لا تلق بالا لشرخ في قلبي يتصاعد منه الانكسار والحب
اختصر كل المسافات والحزن الذي منحتني اياه وتلومني عليه بكلمة صغيرة انيقة " احبك " ارددها امامك فترد بابتسامة اصغر من صغيرة تحيرني . . تدوخني . . . تعذبني لكني اعشقها وادفع عمري ثمنا لها لتبقى امام عيني .
احببتك وشرعت لك يدي . . نهدي . . عيني كلماتي وقلت لك انا امراتك امراة انتظارك امراة لك بكل التفاصيل فلماذا تتبتعد وقد شرعت لك روحي وصرت مغامرة اهوى الموت عند قدميك لو كان ذاك الموت يكفيك. . . يرضيك . . . يقربك . . .
الموت الذي كنت اؤجل فكرته كثيرا لاني ممتلئة بالحياة ، افيض بشرا ، امنح الحياة لمن حولي ، لكن اليوم اشعر بشوق كبير لموتي وحنين لغيابي وصد عن الحياة التي لاار وجهك فيها سوى في اطار صورة .
اردد بصوت مكسور ومبحوح من الشوق اليك :
اشتاقك يا موتي فلماذا تاخرت واخلفت مواعيدك الايكفي غياب الحبيب ؟!!
فمعك او بغيابك فقدت بهجتي
ضيعت ابتسامتي.
انظر لوجهي في المراة واتساءل هل حقا انا جميلة ؟
هل اليق بك ؟
هل ترضيك انوثتي . ؟ !!
وكان لي مكانة خاصة عند الاصدقاء
و اشعر دائما انني سيدة المكان التي اتواجد به
واني اميرة ويقال اني مميزة
ويكفي ذكائي وثقافتي وحضوري ليزين المكان
واني " بنت موهوبة "
وساصبح كاتبة عظيمة
وكنت اعتقد اني بالكتابة ساكون لديك اجمل
ساكون اكبر
ساكون المع
ولي قيمة كلمة لانك تعشق الكلمات ، فهل تعشق الكلمات حقا ؟
هل لك جنوني بها ، هوسي بالحروف ، دواري امام الكتب رغبتي ان اكتب على جسدي كلمات . . كلمات . . كلمات . . . ان احول العالم لكلمات . . لكلمات . . .لكلمات . . .
لم تفني ذاتك امام كتاب
او كلمة
لم يسل دمك على قصيدة
لم تقهر لم تجرح
لتكتب حروف
لترسم جملة
او لتحاول عبور فاصلة
لم تزهق روحك فداء لشاعر جسد الحبيب بشعره
لو كانت حقا دخلت الكلمات روحك لما ادرت ظهرك لي
لم تزهد بي لاني اعتقدت اني معك ساكون " اميرة من كلمات " لكني كنت كالاخريات.........!!!!
فهل علي ان اثق بالكلمات مرة اخرى ؟؟

من منا الصادق كلماتنا ام نحن
اخاف ان اكذب الكلمات فاخون نفسي
او اصدق الكلمات فاتبع شكي
الكلمات كم اعشقها!!
الكلمات باسقات كالاشجار
معروشات
نكتبها قوافي
او روايات
نكتب وجوهنا وعلى الاغلب نرسم بها وجه الحبيب
لنخلده
لنبجله
لنعبده
لنقدسه
لنركع امامه
او نضيء له شمعة
من عطر
من بخور
من شعر
الكلمات منها خلقت (انا)
واليها اعود الان لاكتب موتي
موتي معك
لاني اقفد ثقتي بها وبنفسي
اسير بلا توازن
واشعر بتخلل في مفاصلي
واني (لاشيء)
وان الكتابة ترفا للاغنياء الذين يبحثون عن لاشيء في لاشيء
ومتى كانت الكتابة - سيدي - رفاها . . . وسفرا . . ؟!!
الكتابة سر رباني
موهبة شيطانية
لا تحتاج لارتياد مقاهي الرصيف ولا لصالونات يقال انها (ادبية !)

سعادتي كلماتي التي اكتبها اليك انت فقط واسميك ما اشاء (قمري ، ساحري ، حبيب غالي ) ادللك بكلماتي وارفعك نجما بها اجلسك على عرشها واقدم لك فروض العشق والولاء ويكفني ان تكون انت من يقراني فاصدق اني" شاعرتك" وانك كما قلت قربيا تكون ملك يدي
فالكلمات دائما تخونني تتواطا علي وتضللني الحروف وتغوني جملك


كم انا وحيدة بين كلماتي. . . وكلماتك . . .
اتمم ما اردت كتابته
واحضر كل المعاني
وعلم النحو والصرف والشعر الذي احبه والروايات التي شكلتني انثى من نار وهواء وعاطفة متدفقة لارميها للبحر . . . للريح . . للشتاء . . .
لان عصر الكلمات انتهى
فمن يلتقط الكلمات وبتقذها ؟!!!!!
من يمد لي حرفا ، فاصلة تنقذ غرقي ؟!!

من يهبني يده لاستند عليها حين ترتفع بك الطائرة لتاخذك بعيدا عن هنا؟!!
قبل ان ترتفع بك الطائرة. . . لتحلق بخاتمنا معنا
كنت اتمنى لو اقول لك : خذني معك !
او ان تلتف للوراء وتفتح لي ذراعيك لاطير اليك فانا لازلت تلك الفتاة التي التقيتها اول ليلة وقلت لها انك ندمت لانك لم تقبلها بالامس فقدمت لك شفاهي لتعوض ندمك ولاقول لك اني كنت ساتصل بك لاقول لك نفس القبلة .. نفس الرغبة . . نفس الاشتهاء المجنون لجسد كان يسكنني وابحث عنه
خذني معك فا لازلت تلك الفتاة التي وضعت يدك على شعرها تلك الليلة قرب البحر وقلت لها بعد ان قبلتها انك كنت تعرف ابجدية اية امراة تعرفها لكنك معي ضيعت الابجدية ولم تجيد القراءة
خذني اليك فالازلت تلك الفتاة الصاخبة التي اختارتك وتوجتك ونامت على كتفك وردة . . طفلة . . عصفورة غجرية . . عطرا شرسا
خذني اليك فلدي من الحب ما يكفينا مئة عام
خذني اليك فلدي من الحنان ما يغطي شتاء الايام الكثيرة
خذني عن هذه المدنية الجافة التي انتظرتك بها قبل ان اعرفك و كان يقيني اني سالتقي بعينيك هنا لارحل معهما . . .
خذني لانك عائلتي . . لاني قد اكون عائلتك
خذني معك فانا لازلت الفتاة التي شاهدتها اول ليلة لها وهج الشمس وابتسامة غيمة شقية
خذني فمازال لي بعض الشقاوة
بعض الشيطنة
بعض السخرية
خذني معك فعمري بات على وشك النفاذ
خذني لاكون حقبية سفرك
خذني لاقرا بقربك
لاكتب بقربك
لادللك .. كما اشتهي . .

خذني فليست لي احلام الاميرات
خذني معك . . شردني معك
امنحي ترحالك
قلقك
ارقك
صداع راسك
خذني معك لتعود لي مهارتي في الكلام
في الضحك
في اسعاد من حولي
كيف تسلب مني كل حقوقي وتقول انك مع حقوق المراة ؟
خذني لاية مدنية تشتهيها
لاية مدنية تشبهك
تشبهني
لاتشبهنا
خذني رفيقة . . صديقة وفي اسوا الاحوال حبيبة
خذني لاعود بركان فتنة
لاعود شجرة كرز وتفاح
خذني معك حتى لايفقدني النبيذ مرة اخرى اتزاني
خذني امك التي استولدتك من قلبها
ارضك التي سقتك بريق عينيها
نساءك. . . الكثيرات
فانا الف امراة وامراة
الف حكاية وحكاية
وربما الف رواية لم تكتب
انا امراة الضم والتوكيد والاثبات
امراة الصمت والكلام
امراة صيفية مبللة بالمطر وتنبت على جبهتي ازهارا ربيعية
فامنحي فرصة لاستعيد ازهاري وتتساقط عني اوراق الكابة الخريفية
فالا زلت تلك الفتاة التي قبلتها وقلت لها انها رائعة فتحولت في كلمة الي غابة عشق
لازلت تلك الفتاة التي مررت باصابعك على شعرها وقلت لها انها جوهرة فسالت انهار حنان على ركبتيك
لازلت تلك الثورية التي اعجبتك فكتبت لها كلمات تشجع ثورتها . . فهل كنت تريد جسدا ثوريا لشهوة تراجعية.. !!
كيف استطعت ان تثير شهوتي لك بقلم وبعض الكلمات . بكلمات ناعمة . . دقيقة . . رقيقة كيديك
ثم تطلب مني ان ابتعد الان عن خطوط النار ؟
ما اجمل ان اكتب على خطوط النار عشقي
وجه حبيبي الغالي
تقاسيم جسدك الرائع
صوتك الطفولي المبعثر
لمسات اصابعك تستنفرعلى جسدي اشواق الصعاليك
المتصوفين
المتمردين
فجور الفجرة . . ورع الاتقياء
فا اجمل المشي فوق خطوط النارلاجلك
فكيف ابتعد
كيف اقول لك دفعة واحدة
انني اراك كل المدن
كل الافراح
كل الروايات
كل الكتب والكّتاب
كيف اقول بكلمة واحدة
اعرفك منذ بداية اشراق الشمس على وجهي دون ان اراك ودون ان تدري
كيف ابتلع كل براكين الجمر وانا انظر اليك وسط خطوات المارة وانفلات نظراتك عني
كيف اصنع ضحكة
وانحت ابتسامة
واغازل سعادة
وانت امامي ولست امامي
هنا في بيروت ولاالتقيك
كيف اقول لك كل ما اريد
ونحن يتقاسمنا المكان الواسع
والوجوه الكثيرة
كيف اطلعلك على فواتير انتظاري التي اسددها من عمري القليل وانت تلملم حقائب سفرك
هل علي يا اجمل قمر
ان ارقص فرحا لوداعك
ان انخرط في ضحك مرير
لانك ستافر وتتركني لانتظاري
للحنين اليك ،الى اماكن ابحث فيه. .

عن درب مرت به قدميك
عن اثرا لك هنا هناك
عن بقايا لطفولتك
لمراهقتك
لمقاعد دراستك
عن هواتف حبيباتك القديمات



فهل ستعود لتقف على باب امراة لفرط ما احبتك
اخذها الهذيان . . السكر . . . الموت ( فقدت اسمي ..لوني فمن انا لست متاكدة من ذلك !)
مرر يدك على فمها لتستفيق
مرر يدك على قلبها ليعود لها بردها وسلامها
مرر يدك التي تكتب وكتبت لها انها مصدرا لسعادتك
وان كلمات عشقي تاخذك بعيدا الى عالم بعيد بعيد معي
وان صدري وسادتك
راحتك

مرر جسدك على جسدها فكم مرة يجب ان احترق لتصلك رائحتي
مرر يدك علي فلازلت مدنية مفتوحة للبحر متكئة على الجمر تنظر سفنتيك لتمر بها وتقل الفتاة التي تلبس ثوب فرحتها الابيض وتضع في طرحتها ماتبقى لها من قلب وايام فرح مهربة لتعيش معك لتاخذها معك
مرر يديك قبل ان تاتي العاصفة وتغرقها
انتشلني من هزيمتي معك . . . مع الكلمات . . . مع بيروت. . مع الله



#رحاب_ضاهر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- معرض بيروت للكتاب
- ايميلات عشق
- ايميلات عشق لرجل غائبا حتى في حضوره
- المتجردة
- حوار فضائي مع الشاعر سلطان الحداثة
- قارئة الفنجان
- عميلة!!
- سود شراشفنا
- new look
- خطان متوازيان
- أسئلة كثيرة يطرحها خالد غازي في نساء نوبل.. في دراسة عنهن
- مريم نور والنصب البديل
- خالتي ام مرهج
- بيضاء
- لنطفئ شمس بيروت -1
- وطن
- الساعة السادسة
- زهرة الشمس - قصة قصيرة
- كوليسترول ثقافي
- مقابلة مع الكاتب اليمني وجدي الاهدل


المزيد.....




- وفاة الأديب الجنوب أفريقي بريتنباخ المناهض لنظام الفصل العنص ...
- شاهد إضاءة شجرة عيد الميلاد العملاقة في لشبونة ومليونا مصباح ...
- فيينا تضيف معرض مشترك للفنانين سعدون والعزاوي
- قدّم -دقوا على الخشب- وعمل مع سيد مكاوي.. رحيل الفنان السوري ...
- افتُتح بـ-شظية-.. ليبيا تنظم أول دورة لمهرجان الفيلم الأوروب ...
- تونس.. التراث العثماني تاريخ مشترك في المغرب العربي
- حبس المخرج عمر زهران احتياطيا بتهمة سرقة مجوهرات زوجة خالد ي ...
- تيك توك تعقد ورشة عمل في العراق لتعزيز الوعي الرقمي والثقافة ...
- تونس: أيام قرطاج المسرحية تفتتح دورتها الـ25 تحت شعار -المسر ...
- سوريا.. رحيل المطرب عصمت رشيد عن عمر ناهز 76 عاما


المزيد.....

- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رحاب ضاهر - سندريلا