أكبادنا عشب هذا الربيع.. وقصص أخرى

نقوس المهدي

الحوار المتمدن-العدد: 3547 - 2011 / 11 / 15 - 23:06
المحور: الادب والفن
    

أكبادنا عشب هذا الربيع
أقصوصة




* إلى حمزة الخطيب ومروة حسان شخدو وكافة اطفال الحرية ..



يجري الولد في البيت.. مرحا يجري فرحا لاهيا ملوحا بشرائط ملونة زاعقا الشعب يريد اسقاط النظام..
صاح الأب في إلام اسكتي الصبي، فتوعدته بعصا المكنسة..
هرب الطفل الى الخارج صائحا الشعب يريد إسقاط النظام..
تبعه أطفال الحي صائحين الشعب يريد إسقاط النظام..
تبعهم أطفال الحارة صائحين الشعب يريد إسقاط النظام..
تبعهم أطفال الشارع صائحين الشعب يريد إسقاط النظام..
تبعهم أطفال المدينة صائحين الشعب يريد إسقاط النظام..
في المساء عاد الأطفال ولم يرجع الولد ..
لم يغمض للام طرف، وهي تساءل الطرقات، تنصت لخشخشة الهوام.. وترقب نجوما تغمز في الفراغ الرحب للمدى الكحلي..
عند الفجر وضعوا على عتبة الباب كيسا ينز دما..
ومضوا..
عاد مستشهدا
وكأجمل الأمهات صاحت بصمت "يا وليدي"..
ونزفت آهتين
ودرفت دمعتين ..
ولم ...



***


الخَنْدَريس
اقصوصة نقوس المهدي


لليل سره "الباتع"
وهو يدسنا تحت الأضلع
ويسبل علينا أجنحة الأنس
ونحن ندب صعدا في مراقي الوجد
ونتقلب في منازل اللذة
ويد النديم تلقمني تفاح العشق
كلما صحت من غفوتها
سقتني أربعا في أربع
من رحيق يرمم معاطب الحشاشة
حتى أدركنا الصباح وأدركناه
وهفا علينا نسيمه بأنفاس ملاح
مزاجها خاء وميم وراء ..

#نقوس_المهدي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات