أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سلام الاعرجي - عدنان الصائغ ... سيروان ياملكي ... ونادين عامر وملتقى الابداع في لاهاي















المزيد.....

عدنان الصائغ ... سيروان ياملكي ... ونادين عامر وملتقى الابداع في لاهاي


سلام الاعرجي

الحوار المتمدن-العدد: 3547 - 2011 / 11 / 15 - 20:32
المحور: الادب والفن
    


أشارة : ركعتان في العشق لايجوز وضوءهما الا بالدم .... الحلاج .
تقدمة : بالتعاون مع رابطة بابل للفنانين والكتاب الديمقراطيين في هولندا اقامت جمعية البيت العراقي في لاهاي امسية ادبية فنية للشاعر العراقي الكبير المبدع عدنان الصائغ القادم من لندن والشاعر الموسيقار سيروان ياملكي اللقادم من كندا والمطربة الشابة نادين عامر المقيمة في هولندا , الامسية التي كان حضرها حشد كبير من المثقفين من ابناء الجالية العراقية جائت فعالياتها على الوفق الآتي . كلمة للاستاذ عبد الرزاق الحكيم رئيس الهيئة الادارية لجمعية البيت العراقي رحب فيها بالضيوف الكرام وتمنى لهم المزيد من الابداعوالعطاء خدمة للادب والفن العراقي الملتزم والرصين , بعد كلمة الحكيم وجه الاستاذ ربيع البديري عضو منظمة الانصار ورابطة بابل للفنانين الديمقراطيين كلمة ترحيبية باللغة الكردية , البديري كان اكد على اهمية التواصل الثقافي والتاسيس المستمر لكل ما هو حداثوي , بعدها سلم المايكرفون الى الدكتور سلام الاعرجي – سكرتير رابطة بابل للفنانين الديمقراطيين / هولندا .
الحكاية : الاعرجي في بداية حديثه قال , ثمة امثولة عربية تقول ( ان فلانا في موقف لايحسد عليه ) واليوم ادركت المعنى الحقيقي لمهذه الامثولة , كيف لي ان احسد على موقفي وانا اتوسط قامتان بل قمتان شامخاتنان في العطاء والابداع ( سيروان الصائغ , وعدنان ياملكي ) - في اشارة منه لحميمية الصداقة بين المبدعيين خلع لقب الاول على الثاني – ثم اردف يقول اننا ازاء تجربة شعرية توفرت على بلاغة ( كوران , وبيكاس , وحاكت الجواهري في ترنيمة الجياع , تجربة من طراز آخر مثل ديوانه النابض بالحب ولكن حب من طراز آخر , وبعد ان قدم الاعرجي موجزا مكثفا عن السيرة الذاتية لسيروان ياملكي دعاه الى المنصة ودار بينهما الحوار الاتي .
- الاعرجي : سيروان ياملكي هل يحتاج الحب الى مهارة ؟
- سيروان ياملكي : ربما نعم !!!
- الاعرجي : ( الحب ليس براقص او بهلوان او صبي ... الحب ياسيدتي رسالة بحاجة الى نبي ) . هكذا كنت تقول .! ولكن هل ثمة معبد او محراب تمارس فيه طقوسك المقدسة .؟
- سيروان ياملكي : هي وحدها دائما محرابي .
الاعرجي : يارجل ايهن ؟ فهن كثر , الم تقل : لراء ( ما كان بودي ان ابعث حيا ... ايام صلبت شهيدا بين قوافي شفتيك .. ) الم تقل لبوب : فرأيت ببابك غفراني ... وتلوت بصوتك قرأني ..آمنت بانك آلهتي ... بدئي في العشق وخاتمتي ) وهل تذكر ما قلت ل ( لوانا ) تلك التي تسالك عمرك ؟ يصمت يا ملكي .. يبتسم ثم ينفجر ضاحكا وهو يقول انك تحاكمني بما ادعيه في حب من طراز آخر ..,,, لكني بريء !! وهنا تتدخل السيدة باسمة ياملكي زوج المبدع ياملكي وتقول انا اشهد على براءته ... يصفق الجمهور طويلا ... بعيد عاصفة التصفيق ببرهة وجيزة , يسود الصمت من جديد ليعود الاعرجي ثانية الى اتهاماته الموثقة .
الاعرجي : تدعي ياسيدي البراءة !! وماذا عن تواطء ؟ ( اسند اللين .. فينساب العسل ... وصل المصعد في لمح البصر – امسح الحمرة قالت .. في عجل , لم اجبها كنت في سري اصلي آه لو دهرا ... عطل ) اين البراءة يا سيدي البريء , سيروان ياملكي كعادته في المواقف الحرجة وبكل براءة يقول : انقطع التيار الكهربائي في المصعد , فزعت السيدة , ورمت بثقلها الي بحثا عن الامان وكان من آثار البحث ان استقر احمر الشفاه على ... ( صمت ) .. عاصفة من التصفيق ... سيروان ياملكي بصوت رخيم وكلمات مشددة ... آه يا اعرجي , ولكن , عاد التيار بسرعة .
- الاعرجي : اعترف اذا بانك تموت او تذوب بنون النسوة وتروح لها الفا فدوة !؟
- سيروان ياملكي : آهٍ آهٍ .. آه منهن .. آه منها ... ن النسوة ... آه منها الفا واروح لها الفا الفا فدوة ... ن النسوة .
- الاعرجي : وفيما حبا الله جاركم اليتيمة ... كريمة ؟
- سيروان ياملكي : يتماههى خلف اوتار العود ضاحكا وهو يقول انك تميط اللثام عن المسكوت عنه .
- الاعرجي : الم تقل ( وا أماهُ .. يا لَلْفجيعهْ
لقد بعنا حليبكِ
لنشتري بريعِهِ
رغيفَ خُبزٍ ..
نِصفُهُ من ترابٍ
ونِصفُهُ الباقي .. خديعهْ -
هذا ما قالتهُ جارتُنا اليتيمهْ
رُغمَ أنَّ اللهَ حباها بلُطفِهِ
وأكرمَها ..
فأمستْ مومساً
لكنها ظلتْ .. رُغمَ البلاءِ كريمهْ). ... اوجعك كثيرا رحيل المبدع غازي ثجيل ؟
- سيروان : نعم اوجعني جدا وعزائي ان روحه كانت وستظل محلقة ترفرف في سماء الشعر .
- الاعرجي فقلت فيه ( ذبحوا لسانك مادروا .. ان القلوب من العقيق .. فنهضت تنزف نافرا ... وشربت من دمك الغريق ) .. الصمت يغلف المكان ... ودموع ياملكي تجيب على اكثر التساؤلات ايلاما . ثانية عاد صوت الاعرجي يحاور ذاكرة ياملكي المثقلة بالهم والاسى والرحيل والهجرات , سيروان قل لي الساعة من فتح لك بوابات بغداد بعد رحيل الفنان الشاعر ( عباس السامرائي ) ... صار سيروان ياملكي يجهش بالبكاء فيما راح الاعرجي يتلو مرثية يا ملكي في عباس السامرائي ؟ ( أنسيت بأن الموعد .. في عنق العشاق امانه ... ما كان رحيلك موتا ... بل كان خيانه ... من يفتح لي بوابة بغداد , أذا أشتقت اليك .. من يفرش احلامي .. في عينيه سوى عينيك ) يثب الصائغ من مقعده مواسيا , والحدث الجلل يرخي سدل الاسى على جنبات المكان . يعتذر ياملكي لجمهوره الكريم , ذلك الجمهور الذي اغرقه ثانية بعاصفة من التصفيق وصيحات الاستحسان , ويسال الاعرجي التوقف عن النبش في الذاكرة والذكريات .
- الاعرجي : اعدك يا صديقي باني ساكتفي بهذا السؤال ... هل يشاكس الانبياء ؟
- سيروان ياملكي :أأأأأأأ كيد مع سبق الاصرار والترصد !!
- الاعرجي : ( من أيقظ َ الفكرةَ المُسترخيهْ
على أريكَةِ المعنى
من ألفِ عامٍ غافيهْ
علا شخيرُها
وكاد يأكُلُها الصّدا
تحتَ عباءةِ القَداسةِ
والوزنِ والقافيهْ
من أخرجَ الكلماتِ من سُباتِها
وحرّرَ المأسورَ والمستورَ والمبتورْ
وأنقذَ المُجنى عليهِ
من خلفِ جُدرانِ السُّطورْ
وزِنزاناتِ النـُّصوصِ
ومن دهاليزِ الغُموضِ
رُغمِ قُضبانِ السّكوتِ ) . من قصيدة لسيروان ياملكي يهيب بها بقدرات الشاعر المبدع عدنان الصائغ . اعاد الاعرجي السؤال قائلا اذا من ايقض الفكرة المسترخية على اريكة المعنى ؟ فقال ياملكي ليس سوى ( عدنان ) وراح يداعب اوتار العود ليمطر الجمهور شعرا اشبه بالسحر بالموسيقى اشبه بنفحات الوجد الصوفية , ياملكي في زقاق* ببغداد * وطن الماء * والحب والنماء استوقفته مرآة كاتب السلطان* الغريبة الابعاد والمشوشة الصورة , من فرط الدهشة فرت من شفتي ياملكي بطاقة شعر * تقول : آسف* .. لا تصوف* ... لا شكوى* ... لا بطولة * لا وجهة نظر* ولا قصيدة* , وحين , يتكلم الرب ثانية*, سانحر .. الخروف العنيد* فدية ... لأيما امرأة ربما .. الى امراة سومرية* كي ابرء من , لعنة الحرية* . وما ان ابصر ياملكي انوار ذلك الرصيف على ( ابي النواس ) كرقصة من ماس , تكسرت , تساقطت ( بدجلة ) كدمعة مذبوحة بمقلة ... نادى ياملكي على ( نادين عامر ) المطربة الشابة لتشاركه شغف الوجد والشوق والحنين الى وطن حمله لحنا وصدى وتر , اينما حل في كندا ولندن وواشنطن وامهات عواصم الدنيا . نادين عامر , ابنوسة نجفية الولادة بغدادية الهوى وهبتها شلالات كوردستان اكسير الحياة وحملتها صاعقة الغيب الازلية الى عوالم المنافي فصارت تبث الوطن الاشجان والاشواق غناء .
تمتمت نادين ودوزن ياملكي اوتاره فتراقصت الموجدات تيها وطربا لعزف ياملكي وغناء نادين ( بنت الشلبية .. ليه خلتني احبك ...حوش رمشك عن البي ) بعدها مجموعة من الاغاني العراقية الفولكلورية والتراثية , ( زغيرة جنت وانته زغيرون ) ثم نشيد للوطن من الحان المبدع ياملكي واخر الاغاني , اغنية ( كأس ) من كلمات المبدع عدنان الصائغ والحان الموسيقار سيروان ياملكي . وما ان صدحت ( نادين عامر ) : في الحانة كانت بغداد .. خيوط دخان تتصاعد.. توقف العودعن الغزل , صرخ ياملكي الله يانادين لم اسمعك يوما على مثل هذه الحلاوة , وثب الصائغ من مقعده هاتفا لنادين وياملكي وراح يتلو آية السحر المهدات الى بغداد , استنطق ياملكي اوتار العود ثانية وأهتزت اوتار حنجرة نادين ... آه ... ياربي , اين ادير القلب , واين ادير الراس , اعيد الكوبليه واحد اثنان ثلاثة , صمت , وقف الجمهور مصفقا بايقاع منسجم وهو يكرر الكوبليه الاخير من الاغنية تحية لبغداد والصائغ وياملكي ونادين . ذهب الجمهور الى فترة استراحة وفي الاروقة كان الحديث على الوفق الآتي .
سيروان ياملكي : لقد رافقتني نادين في الكثير من الاماسي الموسيقية في العديد من العواصم العالمية , نعم كانت تبدع في كل مرة الا انها اليوم افقدتني صوابي طربا .
عدنان الصائغ : لاادري الا اني خلتها حشد من الفيروزات تغني .. لبغداد والشعراء والصور .
الموسيقار حميد البصري : بين امسية موسيقية واخرى اكتشف ان صوت نادين خامة جيدة جدا تتوفر على الكثير من جماليات الصوت التي يفتقر اليها الكثير من المطربات والمطربين على حد سواء .
المطربة شوقية العطار : نادين صوت جميل جدا .. اطربتني او قل انها حملتني الى بغداد السبعينيات .
احدهم : كنت اعتقد انها ( سيتهاكوبيان ) , آخر بل اعتقدت انها( انوار عبد الوهاب ) ثالث ابدا في اغنية ( كاس ) كنت استمع الى ( نجاة الصغير ) والحقيقة ان التي كانت تغني نادين عامر وليس سوى نادين ويبقى السؤال اذا كان المهجر يتوفر على كل هذا السحر والابداع العراقي , اما آن الاوان أن يجد طريقه الى مسامع الوطن عبر الفضائيات العراقية , ليقوض من حجم الكارثة التي تحل في الاغنية العراقية على مستوياتها الاهم اللحن والكلمات والغناء . لقد اسمعت لو ناديت حيا ولكن لاحياة لمن تنادي . نهاية ج 1.



#سلام_الاعرجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثورات العرب ... بين الشك واليقين
- من هبات الثورات ... تعددية الزيجات !!!
- ربيع العرب الدامي ومفهوم الثورة
- النخيب الجريمة والاثر ... قراءة شوارعية
- مفاهيم وآراء ... على هامش امسية الكاتب صباح عطوان
- اردوكان ... سليل عثمان خطيبا على العربان
- الكتابة ومفهوم الادب
- الدراما ومستويات النص الدرامي
- التيار الصدري والموقف الامني ,, تصريحات غير مسؤلة
- الكويتيون الجدد .. من الزهايمر الى النرجسية
- ثلاثة مواقف واقعية .. الاطلاع عليها واجبا شرعيا !!!
- الهروب من نفق مضيء بين واقعية الرؤيا وأزمة القراءة
- بيدر البصري من اوركسترا( بروميناد ) في لاهاي الى ملعب برشلون ...
- الحزب الشيوعي العراقي ... ثورة تموز ... ساعة الصفر
- الشيوعي العراقي وثورة 14 تموز الخالدة
- القوات الامريكية بين البقاء والرحيل
- جاسم المطير الرواية اعادة انتاج التاريخ
- جاسم المطير والهروب من النفق المضيء / قراءة اولى
- حكومة السيد المالكي 4 تساؤلات لجواب واحد
- هلموت شيفر .. الدراماتورج والاخراج ومؤسسات الفضاء


المزيد.....




- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سلام الاعرجي - عدنان الصائغ ... سيروان ياملكي ... ونادين عامر وملتقى الابداع في لاهاي