أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد عبد القادر احمد - كيف يتفق عزام الاحمد مع شخصنة حماس للخلاف حول المصالحة:














المزيد.....

كيف يتفق عزام الاحمد مع شخصنة حماس للخلاف حول المصالحة:


خالد عبد القادر احمد

الحوار المتمدن-العدد: 3547 - 2011 / 11 / 15 - 11:40
المحور: القضية الفلسطينية
    


لا اظن ان من حق حركة فتح ان تفخر بان السيد عزام الاحمد عضوا في لجنتها المركزية, ومسئول مفاوضات ملف المصالحة مع حركة حماس فيها, فذلك لا يفعل سوى ان يعيد التاكيد على ان لجنة فتح المركزية هي مجموعة زلم, وان كادرها قطيع,
ان تصريحات السيد عزام الاخيرة حول ان رئيس وزرائنا السيد سلام فياض كان فعلا عقبة في طريق المصالحة, انما تدل على غباء سياسي منقطع النظير, لا يجب ان تفخر حركة بوجوده في اعضاء لجنتها المركزية, حيث يحمل هذا التصريح اقرارا من حركة فتح بصوابية موقف حركة حماس الذي يشخصن الخلاف الداخلي الفلسطيني, ويحصر بمظلة مسلكية اخلاقية تتعلق بالتخوين والتكفير والفساد والعمالة, في حين ان السبب الحقيقي لا يتجاوز انتظام والتزام حماس سياسيا بالاجندة الاقليمية التي تاطرت في محور الممانعة. والذي تحرك على اساس تفاهماته الموضوعية مع الكيان الصهيوني لضرب المنظور الفلسطيني في التسوية,
ان تصريحات السيد عزام الاحمد بحق السيد سلام فياض تلحق اولا ظلما كبيرا بحق الرؤية والمنظور الوطني الفلسطيني, فهي تستغبيه تماما, وتعتبرشعبنا قطيعا يمكن لحركة فتح توجيهه كيف تشاء, والى المرعى الذي تختاره له, وهذا غير صحيح بل هو دليل غباء اللجنة المركزية لحركة فتح نفسها ومؤشر انها لم تلتقط بعد عبرة عقاب الشعب الفلسطيني لها في الانتخابات السابقة,
وهو ثانيا عقاب سيء نكافيء به اخلاص وولاء السيد سلام فياض الوطني, وخدماته الجليلة التي اسهمت في بناء مؤسساتنا الوطنية, وتحسين وضعنا الااقتصادي, وتوسيع دائرة علاقاتنا الدولية, وكل ذلك يتكيء الى الثقة بالسلطة الوطنية الفلسطينية التي كان للسيد سلام فياض ولمجموعة من الرموز الوطنية المخلصة الدور الرئيسي في ترسيخها داخليا وخارجيا, على العكس من رموز حركة حماس الفاسدة التي الحقت بالصورة الحضارية الفلسطينية دمارا شديدا. وهي رموز جمعتها من مواقعها الامريكية والصهيونية ارادة اقليمية معادية لشرعية ووحدانية تمثيل منظمة التحرير الفلسطينية للشعب الفلسطيني وهويته وثوابت حقوقه, وكانت ردا اقليميا على نجاح م ت الفلسطينية في تحرير استقلالية التمثيل السياسي الفلسطيني وردا في نجاحها في تحرير سيادته على قراره الوطني السياسي,
وهو من ناحية اخرى شكل من اشكال واسلوب من اساليب التعامل السياسي الخاطيء مع تفاهمات حركة الاخوان المسلمين مع الولايات المتحدة الامريكية, فهو ياتي في سياق الخضوع لابتزازها, وهي حركة معادية لمقولة الهوية الفلسطينية حيث تستبدلها بمقولة الهوية الاسلامية, وتستبدل مقولة الدولة المستقلة بمقولة الولاية العرقية والامارة الخاصة,
كما ان السيد سلام فياض لا يجب ان يقدم اضحية شرعية من اجل تفكيك تبعية حركة حماس بمحور الممانعة اومن اجل سحب مظلة وجود مركزها في دمشق كاحد اركان شرعية نظام بشار الاسد في سوريا التي تمثلها مقولة النظام المقاوم الذي يدعم ويسند المقاومتين اللبنانية والفلسطينية, ورغم ان هذه المناورة تاتي في تعارض مع حرص الكيان الصهيوني والولايات المتحدة على بقاء المكتب السياسي لحركة حماس في دمشق من اجل استمرار حالة الانشقاق الفلسطينية, فالتحرر الوطني من عمالة حركة حماس مساره تحرير م ت والسلطة الفلسطينية من ضغوط الكيان الصهيوني والولايات المتحدة والذي بدأ فعليا منذ بدء مسار تدويل الصراع, فحركة حماس يجب ان تسقط جماهيريا, عبر الصراع مع مظلتها الصهيونية الامريكية واحراز الانتصارات عليها كما حدث في منظمة اليونسكو.
ان حركة حماس لن تعجز عن ان تجد مبررات اعاقة التصالح, ورغم ان حركة فتح بمنهجية تقديم التنازلات ضحت بمحمد دحلان, وها هي تضحي بالسيد سلام فياض, ولا ننسى ان السيد الرئيس محمود عباس اعلن عدم نيته الترشح او قبول ترشيحه للرئاسة في الانتخابات المقبلة, ولا شك ان كل وجها من وجوه كل هذه الخطوات ياتي في سياق تقديم التنازلات لحركة حماس وتوسلها وتسولهاالقبول بالمصالحة, فان حركة حماس لن تقدم على ذلك فهي موعودة بتفردها بالسيطرة على الضفة والقطاع, دون مشاركة سياسية, وما تقدمه حركة فتح بهذا الصدد هو انها تعيد عرض صورتها الانهزامية فحسب
ان الانظمة الاقليمية تقرا بصورة سليمة اتجاه الصراع الفلسطيني الداخلي نحو هزيمة حركة فتح, لذلك نجد النظام الاردني مثلا يقدم اعتذارا شبه رسمي واعتراف بخطأ عن طرد قيادة حماس من الاردن وهاهو يعود لنسج علاقات مبكرة بها استعدادا كما يبدو لمرحلة قادمة, وخضوعا منه لابتزاز جبهة العمل الاسلامي التي باتت على اساس التفاهمات الاسلامية الامريكية تملي على النظام الاردني توجهاته السياسية,
ان محاولة حركة فتح احتواء خيانة حركة حماس بالمصالحة هي اشبه ما تكون بوضع افعى في عب غافل, سرعان ما تلدغه, حيث لا مهرب له في منطقة انتشرت بها الافاعي التي تدعي الاسلام, وهي لن تسفر الا عن تسليم راس القضية الفلسطينية لاحد جلاديها,
ان يظن السيد عزام الاحمد ان السياسية هي فغر فاه, فهذا شانه الخاص, لكن الشأن الفلسطيني وفي احلك الظروف يحتاج الى جدية الاتزام والحفاظ على كل انجاز ورمز وطني,
ان وطنية السيد سلام فياض وجدية التزامه لن تعدم وسيلة لخدمة حقوق الشعب الفلسطيني والعمل على عدم انتهاكها وتمنع تجاوز خطوطها الحمراء, اكان في موقع رئاسة الوزراء او مرشحا في الانتخابات او غيرها من المواقع الوطنية , وارجو في النهاية ان لا يتهمني قاريء او معلق بالنفاق فبين قريتنا وقرية السيد سلام فياض عداء قديم ودم مستفحل. لكن الحق الفلسطيني له الاولوية على كل الحقوق الاخرى.



#خالد_عبد_القادر_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاشقر: الوجه حماس واللسان ليبرمان:
- سوريا الى اين في ظل قرار جامعة الدول العربية:
- ضرب ايران عسكريا بين المبرر السياسي والمبرر التقني:
- وحدهم البلهاء يفرحون بخسارة الوطن:
- جدلية العودة للحظيرة الامريكية
- هل يجب ان تدفع الشرعية الفلسطينية ثمن مساومة النظام الاردني ...
- حتى لا نفع في المحظور:
- الرئيس ثقافته نزيهة وهو بخير ولن يحل السلطة:
- هل نحن على ابواب اعلان فلسطيني منفرد عن الدولة الفلسطينية:
- الولايات المتحدة امريكية عدونا الرئيسي:
- نظرة عاجلة على معنى فوز فلسطين بعضوية دولة كاملة في اليونسكو ...
- لا لمصالحة ضد هدف التحرر الوطني الفلسطيني:
- لا يمكن الاستمرار في تجاهل عداء الكونغريس الامريكي للحقوق ال ...
- حركة حماس تطرح شكلا خاصا للتوريث في فلسطين:
- حماس البديل الصهيوني المقترح لحركة فتح في مفاوضات التسوية:
- لهذا....لن تكون هناك مصالحة فلسطينية:
- ضرورة تعدد مصادر التشريع الدستوري:
- تقسيم الكعكة الليبية بين تحالف الناتو والاتجاهات السلفية وال ...
- حضور واغتراب القضية الفلسطينية في حوارنا:
- القرار الفلسطيني بين نهاية الحرب الليبية والاستعداد الاستعما ...


المزيد.....




- أشرف عبدالباقي وابنته زينة من العرض الخاص لفيلمها -مين يصدق- ...
- لبنان.. ما هو القرار 1701 ودوره بوقف إطلاق النار بين الجيش ا ...
- ملابسات انتحار أسطول والملجأ الأخير إلى أكبر قاعدة بحرية عرب ...
- شي: سنواصل العمل مع المجتمع الدولي لوقف القتال في غزة
- لبنان.. بدء إزالة آثار القصف الإسرائيلي وعودة الأهالي إلى أم ...
- السعودية تحذر مواطنيها من -أمطار وسيول- وتدعو للبقاء في -أما ...
- الحكومة الألمانية توافق على مبيعات أسلحة لإسرائيل بـ131 مليو ...
- بعد التهديدات الإسرائيلية.. مقتدى الصدر يصدر 4 أوامر لـ-سراي ...
- ماسك يعلق على طلب بايدن تخصيص أموال إضافية لكييف
- لافروف: التصعيد المستمر في الشرق الأوسط ناجم عن نهج إسرائيل ...


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد عبد القادر احمد - كيف يتفق عزام الاحمد مع شخصنة حماس للخلاف حول المصالحة: