أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - حسن ناصر - ليس دفاعا عن الأسد ضد الخراف: رجعية ومرجعية جامعة المهازل العربية














المزيد.....


ليس دفاعا عن الأسد ضد الخراف: رجعية ومرجعية جامعة المهازل العربية


حسن ناصر

الحوار المتمدن-العدد: 3547 - 2011 / 11 / 15 - 11:40
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


لابد من التوضيح بادئ ذي بدء أن الغرض هنا ليس الدفاع عن الرئيس السوري بشخصه واضعا نصب عيني أن الرجل تسنّم منصبه بتعديل دستوري وكأن لم يكن في سورية بعد موت أبيه من هو جدير بقيادة البلد غيره. كما ليس همي مساندة سياسة الحزب الواحد والبعث وقيادته تحدبدا. لكن الغرائب التي تكتسح المشهد السياسي العربي هي مبعث الدهشة وموضع الحيرة وربما الاحتجاج فالهزل بلغ مبلغا يجعل الواحد منا يتساءل في قريرته أو ليس الساكت عن الحق شيطان أخرس!
لو على طريقة الماغوط كان الحوار مع شهبد سابق في حروب الثورة العربية - التي انتهت الى سلسلة من الديكتاتوريات الدموية الحمقاء – ممكنا لكان الحصاد قهقهات سوداء ترتج لها تضاريس الوطن العربي المخدوع حتى قيام الساعة. المفارقة الأولى هي أن قادة التغيير والديمقراطية والمستقبل العربي هم ممن مازالوا يعصبون رؤوسهم بالعقال وهم في واقع الأمر رموز الرجعية العربية كما كانت تدعوهم الحكومات التي استقلت وطغت وتساقطت لتفتح المجال أمام التغيير الجديد الذي يأتي على النوق مساتدا ببيارغ شيوخ البترودولار رموز الفساد والعمالة والخنوع والفضائح في كل زمان ومكان.
لو كان جوار كهذا ممكنا واستطعت ان أتجرأ على ازعاج محمد الماغوط بنفسه وأخراجه من تطامن القبر الى عفونة السياسة العربية الحالية مرة أخرى لكانت المهمة الأصعب تكمن في اقناع الشاعر الراحل بأن الشيوخ العرب وجامعتهم التي هي جامعة مهازل اكتشفت أخيرا بأن دورها الحقيقي هو في الدعوة الى تغيير الانظمة العربية التي لا تحترم حقوق الانسان وأنها اجتمعت ووصلت الى بيان يتلوه علنا سليل الديمقراطية والحداثة وسيادة الشعوب واحترام حقوق الأنسان، الذي يرتدي عقالا فاخرا تم غزله في دوائر المخابرات الكبرى ومخصص تحديدا لمنافسة صناعة ملابسه الداخلية في الموساد ، رئيس المؤتمر القطري ويصفق له اجلاف ترطب جلودهم الرذيلة من سراق الشعوب العربية وبائعي مصيرها!
دمشق التي كانت بابا أمينا للعرب وبقايا مجد نشير اليه في قرارة أنفسنا من كتب وفن وتاريخ ، دمشق التي فتحت ذراعيها للعراقيين ودلتهم على أنها شقيقة بغداد الأبدية، دمشق ترقد الآن تحت تهديد السلفية الثرية الخبيثة التي تريد تحويل البلدان الى نسخ تابعة للنمودج السعودي وعلي أن أكرر دائما دهشتي من بلاد تسمى باسم رجل (وأي رجل! أرجو أن تسالوا جوجل عن صورته).
ساتحدث للماعوط عن ربيع عربي رمادي تفوح منه رائحة الفساد والتزوير والكذب وعن جيل الطبالين المشبوهين من غلمان يطلبون الرزق دونما اكتراث لمبدأ وهو شان أجيال عربية باكملها ومشايخ من عملاء بخسين يعيشون على علاج من الخوازيق الغربية يعملون على احلال الديمقراطية من خلال قناة تحررية تدعو الى خضرة المستقبل والمدنية على الرغم من ان أسمها الجزيرة.
هذا هو الكابوس المرعب الذي سيعذب المنطقة لعقود لاحقة كابوس السلفيين الذين يخلون المنطقة من جميع الأقليات الدينية في تمهيد لحرب اسلامية – اسلامية سعى اليها الغرب لأنها سوق للسلاح وبورصة لصفقات مشبوهة لن تنتهي حتى تكمل تل ابيب ابتلاع ما تسمونه الوطن العربي وتقف السعودية وقطر على رئاسته الآن. هذا هو الربيع الكابوسي الذي تروجه مليارات شيوخ البترول سليلي العمالة. ما كان للتمرد في المدن الليبية أن ينتهي بتمزيق العقيد المتهور على يدي أعدائه من أبناء جلدته لولا خزائن الجزيرة العربية التي اهانها العقيد يوما على مرأى الأشهاد.
أعتقدت بأني اقترفت جرما بمجرد اقتراحي وجود الماغوط في سياق هذا المقال اتمنى أن أذهب الى العالم الآخر دون أن أكون مضطرا الى اخباره بأن رموز الرجعية العربية هي التي تقود المنطقة الى المستقبل الآن في ربيع زائف تزوره أباعر السلفية القادمة من الجزيرة .



#حسن_ناصر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليس دفاعا عن الأسد ضد الخراف: رجعية ومرجعية جامعة المهازل ال ...


المزيد.....




- مصدر سعودي: الرياض حذرت ألمانيا 3 مرات من المشتبه به في هجوم ...
- تفاصيل جديدة عن هجوم الدهس في ألمانيا.. هذا ما رصدته كاميرا ...
- طبيب ولاجئ وملحد.. من هو السعودي المشتبه به تنفيذ هجوم الدهس ...
- ارتفاع حصيلة هجوم ماغديبورغ وشولتس يتعهد -بعدم الرضوخ للكراه ...
- وزير الخارجية التركي لا يستبعد نشوب صراع بين إسرائيل وإيران ...
- زاخاروفا: صمت الغرب عن الهجمات الأوكرانية على قازان مثير للغ ...
- جائزة خالد الخطيب الدولية لعام 2024
- سعودي ومعاد للإسلام... ما نعرفه عن منفذ الهجوم على سوق لعيد ...
- الجيش اللبناني يعلن تسلمه 3 معسكرات تابعة لفصائل فلسطينية لب ...
- منظر مذهل في تركيا.. تجمد جزئي لبحيرة في فان يخلق لوحة طبيعي ...


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - حسن ناصر - ليس دفاعا عن الأسد ضد الخراف: رجعية ومرجعية جامعة المهازل العربية