حسن يوسف عبد العزيز
الحوار المتمدن-العدد: 3547 - 2011 / 11 / 15 - 09:08
المحور:
الادب والفن
منذ دفنوني خلف الخيمه السوداء
ووضعو علي وجهي ستاره
وانا اشتاق الي اشعة الشمس
تلامس خدي فتزيده احمرارا
اشتاق الي الريح يداعب شعري
فيبعثره للامام تاره وللخلف تاره
اشتاق الي تلك الطفلة ذات الضفيره
التي وادوها داخل العباءه
قتلو فيها كل الوان التمرد والبراءه
قتلو عرائسها
زجاجات العطر المشاطه الصغيره
اقامو بين جسدها الطفولي
والعالم الاف الحواجز
قتلها مدعي العفه والفضيله
مشايخ القبيله
وهم يتجادلون حول تلك القماشه
من يصرخ فرض ومن يقول مندوب وجائز
قصو اجنحه الفراشه
ووضعوها خلف ملابس الجنائز
حرموها ملامح الطفوله البريئه
صارت كواحدة من العجائز
حرموها الرقص تحت اضواء القمر
الركض عاريه الساقيين تحت زخات المطر
التسابق مع الفتيات للملمة اوراق الشجر
منذ البسوني ملابس الحداد
كل الاشياء صارت في عيني سواء
ملامح البشر
زرقة ماء البحر
المرايات الزهور
الوان قوس قزح في السماء
كل الاشياء اكتست بالسواد
كل الاشياء ارتدت مثلي ملابس الحداد
اعيدو لي طفولتى
اعيدوني الي حياتي
ملابسي المزركشه
خصلات شعري المنعكشه
اعيدو لي ابتسامتي
خجلي غضبي دمعاتي
اعيدو لي صوت ضحكاتي
انعكاس وجهى الطفولى فى مراياتى
#حسن_يوسف_عبد_العزيز (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟