أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شاكر النابلسي - -الأسد- ملك في غابة من الرمال اللاهبة!














المزيد.....


-الأسد- ملك في غابة من الرمال اللاهبة!


شاكر النابلسي

الحوار المتمدن-العدد: 3546 - 2011 / 11 / 14 - 08:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


"الأسد" ملك في غابة من الرمال اللاهبة!

شاكر النابلسي

-1-



مبادرة الجامعة العربية تجاه الحكم السوري، لم تكن تعني شيئاً لهذا الحكم غير كسب مزيد من الوقت، لقتل أكبر عدد من الثوار، والتنكيل بهم.

كلام مكرور، ومعاد، وسمج!

وقرار الجامعة العربية الأخير وهو مع المبادرة، قرار الحكام العرب الذين ما زالوا على كراسيهم الوثيرة، ذات الألغام الخطيرة، لم يكن يعني شيئاً بالنسبة لنظام الحكم السوري أيضاً.

كلام مفهوم للجميع، ولا فائدة منه.



-2-

فنظام الحكم السوري، أعلم الناس بالعرب، وحكامهم، وجامعتهم، ومبادراتهم، وهو قد كان مهندس أمنهم، ومثلهم الأعلى في الفساد وسرقة المال العام والطغيان والاستبداد، وفي بناء دولة البوليس المنسوخة عن دولة بوليس أريك هونيكر، وتنظيم مخابراته السرية (الاستازي) في ألمانيا الشرقية النازية السابقة، التي كانت مثال الدكتاتورية العاتية في التاريخ الحديث، إلى أن تم انهيار برلين عام 1989 وزوال هذه الدكتاتورية.

فمتى يتم انهيار جدار دمشق، وتُعليق قناع "الأسد" من خصيتيه، كأي جدي صغير، من جديان أوائل الربيع؟



-3-

سوف يطول نضال الثوار الأحرار في سوريا.

فلا بأس.

فثمن الحرية السورية غالٍ جداً، لأن سوريا (بيضة قبان العرب) كما سبق وقلنا في مقال ماضٍ.

والأحرار الثوار في سوريا الثورة، يعرفون هذا الحكي كويس، وهم غير متعجلين من أمرهم.

فرغم البرد، وقسوة الشتاء القادم، وشح الوقود، وانقطاع الكهرباء والماء، وكذلك الأوصال البشرية، إلا أنهم ماضون في ثورتهم، كأكبر ثورة في تاريخ العرب القديم، والوسيط، والحديث.



-4-

ورغم أن قناع "الأسد" الذي يعتبر نفسه ملك الغابة الدكتاتورية العربية غير المتوَّج، قد استفرد بالثوار الأحرار الذين لم يتحرك أحد في الشرق أو في الغرب لنجدتهم، لظروف قاهرة، إلا أن الحقيقة التي لم يعيها "قناع الأسد" حتى الآن، أنه ملك في غابة من الرمال اللاهبة والمحرقة، وهي الشعب السوري، الذي صبر أكثر من صبر أيوب (أيوب الأسطورة، صبر عشرين عاماً. وصبر الشعب السوري أكثر من أربعين سنة) على الوالد، والعم، والخال، والأبناء، وحملة المباخر، والسدنة، علَّهم يخجلون من أنفسهم، علَّهم يعلمون، علَّهم يرعون، علَّهم يخشون، علَّهم يعقلون، ولكن لا فائدة.

فذنب الكلب أعوج، ولو وضعناه في ألف قالب وقالب.

-5-

ماذا يمكن أن نفعل للثورة السورية الظافرة، نحن معشر المثقفين الكذابين؟

لا شيء على الإطلاق.

فألسنتنا لم تنطلق في الشأن السوري، إلا عندما انطلقت ألسنة الحكام المالكين لـ 99% من وسائل الإعلام.

وأقلامنا لم تكتب إلا عندما أضيئ لنا النور الأخضر، من الغرفة الإعلامية السرية.

-6-

فمنذ متى، كان يُسمح لنا نحن معشر الكتاب المهرجين المأجورين، أن نهاجم النظام السوري "العتيد"، الذي شارك – بفخر واعتزاز وبدون عشرين مليار دولار - في حرب تحرير الكويت 1991؟

ومنذ متى أصبح حلالاً زلالاً، أن نكتب يومياً الآن، في مثالب النظام السوري، بأقوى مما كتبه "أبو نواس" في الخمر، والغلمان، والنساء؟

ومنذ متى أصبح النظام السوري مزبلة الكلام، ومائدة اللئام، ومنطقة حرام؟

لقد أصبح كذلك، عندما قيل لنا - نحن "كلاب عرعر" - عووا على النظام السوري، وانهشوا لحمه، إن كنتم قادرين.

والدليل على ذلك:

أن في العالم العربي أنظمة أقذر، وأوسخ، من النظام السوري، بل هي أكثر فساداً، وسرقة للمال العام، وأشد طغياناً، واستبداداً، ودكتاتورية قروسطية، مستمدة من حكم القرون الوسطى الإلهي المطلق، ولا أحد يسمح بفتح ملفاتها أو لمسها، أو جسها جسَّ الطبيب لمرضاه.

فمتى يعم الطاعون السوري العرب أجمعين؟



#شاكر_النابلسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل أصبحت حماس ورقة التوت الأردنية؟
- الخرافة: تحوُّل ذئاب دمشق الى حملان في لحظات!
- أهلاً بالإسلاميين المعتدلين فقط!
- اعدلوا.. حتى لا تلقوا النهاية الأليمة!
- أيها الثوار الأحرار الأبرار: احسنتم وإلى الأمام
- لن نسكت أبداً بعد اليوم
- من الزيتونة الى الأزهر ومن باب العزيزية الى درعا
- قوة الأنظمة العربية في قهر شعوبها!
- التعديلات الدستورية الأردنية بين الدولة والشارع
- من هي -المرجعيات العليا-.. في ليلة القبض على المليار دولار؟!
- الكبائر يرتكبها الكبار ويقع فيها الصغار!
- كيف استطاع الهاشميون حكم الأردن أكثر من 90 عاماً؟!
- البحث عن الضرورة وصفي التل
- (على عينك يا تاجر): فضيحة سرقة وطن بأكمله!
- مهزلة التعديلات الدستورية الأردنية
- الثقافة العربية أمام تحديات التغيير
- كيف تركب الأنظمة العربية (سفينة نوح) وتنجو
- ثورة ووحدة -بلاد الشام-
- هل هناك ديمقراطية ذات صناعة أمريكية؟
- ما تحتاجه مصر وثورتها الآن!


المزيد.....




- إليسا تشيد بحملة هيفاء وهبي ونور عريضة في مواجهة التحرش الإل ...
- ماذا قال أحمد الشرع في أول خطاب له كرئيس لسوريا؟
- حماس تؤكد مقتل القائد العسكري محمد الضيف، فماذا نعرف عنه؟
- عاصفة قوية تضرب البرتغال وسيول من رغوة بيضاء حملتها الفيضانا ...
- ما دور الهلال الأحمر المصري في دعم غزة؟
- أمير دولة قطر في دمشق للقاء الشرع وبحث التعاون بين البلدين
- تدريبات قوات الحرس الوطني الخاصة
- مصر.. وزارة الطيران المدني توضح سبب تصاعد الدخان في صالة الس ...
- العراق يؤكد دعم مصر ويرفض مخطط تهجير الفلسطينيين
- ترمب: نتواصل مع موسكو حول كارثة الطائرة


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شاكر النابلسي - -الأسد- ملك في غابة من الرمال اللاهبة!