|
كيف تصبحين عانساً!!!
امنة محمد باقر
الحوار المتمدن-العدد: 3546 - 2011 / 11 / 14 - 08:11
المحور:
كتابات ساخرة
كيف تصبحين عانسا!
على عكس اختنا الصيدلانية المصرية صاحبة كتاب " عايزة اتكوز" ... اقدم لكم ... اخر مبتكرات مجتمعنا العربي المعاصر ... مسلسل طويل عريض يحيط بكل الجزيرة العربية ودول الخليج وعلى رأسها العراق .... مسلسل العوانس ... المبجلات... واسوقه تحت عنوان ... خطوات العنوسة ....
بالطبع هن مبجلات ... لأن الاسرة لاتبيع مالديها بثمن بخس! ولأن الذلفاء وجويبر قصة من عالم الخيال ... ولأن العائلة ترفض وترفض وترفض ... ولا تعترف بدين محمد ... وبساطة محمد صلى الله عليه وآله وسلم .... لأننا نرفض ان يدخل محمد الى بيوتنا ... كما يقول فضل الله رحمه الله ! ولا نريد ان نقول ... امنا ... بل نحن عرب اقحاح ... عرب الجزيرة ... اسلمنا ولما يدخل الايمان في قلوبنا!
ولأن دين محمد هو نظام للحياة ... نظام شامل للحياة ... فأننا استغنينا عنه ... لأننا ببساطة نرفض ان تكون الزلفاء ... سيدة وجميلة قومها ... تحت قوامة جويبر المسلم الذميم الفقير....
ورثت خاصية التكبر نساءنا .... بالدرجة الاولى عن تكبر العوائل العشائري البغيض ... فصارت هي ايضا تضع " تاك" على نفسها ... كأنها لاتختلف عن اي سلعة تباع وتشترى ....
انا لا اعارض المذهب الفقهي .... او ما جاء به بعض علماء الدين .. من انه " لا يعلوها الا من هو فوقها " ... يعني ... العاقلة الرشيدة ... لن تكون تحت امرة .... رجل اقل منها كفاءة .... لكن .... ماهي مقاييس الكفاءة؟
ترفض الاسر وترفض وترفض وترفض ... لاسباب عدة .... حتى تبلغ المرأة من الكبر عتيا ... وعندها يبدأ سعر البضاعة بالنقصان ... بل ان مجتمعنا ظالم في الحالتين .... ففي شبابها ... يقول لك " ينقصها كيت وينقصها كذا " وحالما تنضج ... وتبلغ سن الـ " maturity " ينظر لها نظرة اخرى ... لأنك في واقع الحال تشتري .... ليست اكثر من سلعة ...
وفي ادبيات الدين الاسلامي ... يقال : المرأة قلادة ... فانظر ماذا تتقلد .... ولا انظر لهذا الحديث من باب " تسويق السلعة" بقدر كونه حث للمرأة على ان تكون الافضل فالافضل .... كي تنظر هي بالمقابل الى " ماذا تتقلد" .... وديننا الحنيف قد يخصص ... لكن الغرض من التخصيص بكلمة " من المؤمنين رجال " مثلا تنطبق على الجنسين ... وهكذا فالحديث الذي يكلم الرجل ... هو في الحقيقة يخاطب الجانب الاخر ايضا ...
لكن ... ان تأتي المرأة وتتطبع بالافكار التي خلقها لها اهلها ومجتمعها ... فهي تجني على نفسها ايضا ...
واحب ان ادرج طرق العنوسة كما يلي: 1- في سن الثامنة عشرة ... تقولين اريد ان اكون طبيبة او مهندسة ... او ما شابه .. رائدة فضاء حتى ... 2- في سن العشرين .. تقولين لازلت في الجامعة ... وانتظر ان يصارحني احد ... واذا صارحك احد تقولين ...عيب وانا بنت مؤدبة ويجب ان اطرد هذا الوغد الجبان ... الذي لايفهم الاصول 3- وفي سن الخامسة والعشرين ... اذا جاء من يفهم الاصول .... تقولين انا مهندسة وهو معلم او مدرس ... واقل من مستواي العلمي ... وانك more sophisticated 4- وفي سن السابعة والعشرين ... تقولين لازلت صغيرة ولاافكر حاليا بالزواج وحقيقة الامر انك لازلت تخافين من اهلك لأنهم يقولون ... لاتتزوجين ايا كان ... وتتطبعين بنفس النظرية 5- وفي سن الثلاثين .... انت عجوز في الغابرين ... لعنة الله عليها والملائكة والناس اجمعين ... وحاشا لله وحاش للملائكة ... ولكن لعنة المجتمع تكون قد حلت عليك .... فحتى لو كان وجهك طفولي او شبابي او ماشابه ... فأنت تحت مطرقة الحداد ... لأن مجتمعنا يقول ... كم طفلا بأمكانها ان تنجب هذه العجوز الشمطاء! هههههههههه 6- وهكذا ... نستطيع ان نعدد من الاسباب ... مالا يسعه المقال ... اللهم اشهد اني قد بلغت ! واني خيرتك فاختاري .... 7- ؟؟؟؟
من جهة ثانية ..... ووفقا لمنطق المجتمع الذي نعيش فيه ... وبحكم التفكير النمطي الذي اعتدنا عليه .... اقول لك .... قد ... يكون لك شأن اخر ... وتنالين ما تريدين ... ولكن واقع الحال يقول ...ان قصص الافلام المصرية ... لاتنطبق على ارض الواقع ... لأنها تحمل الكثير من الميلودراما التي تفبرك امورا لاوجود لها على ارض الواقع ... وقد ملك الاسلام المرأة امر نفسها .... واعطاها الله سبحانه وتعالى حرية الارادة والاختيار .... والقرآن يقول ... لاتبخسوا الناس اشياءهم ... يعني ... لا تأتي بسيدة وجميلة قومها ... الى شخص اخر ذميم وقبيح وتقول لها هذا جويبر .... لأن جويبر مؤمن ... خبره الله ورسوله ... وزمننا الحالي ... يحمل ادميين بقلوب الشياطين ... ولا يمكن لنا بأي حال من الاحوال ان نسئ الى اخواتنا المؤمنات في مسألة العمر .... ونحقر المرأة التي اكرمها الدين الحنيف بناءا على ان عمرها يتقدم فنقلل من قيمتها وشأنها بأمور ما انزل الله بها من سلطان ... ومن نحن كي نضع ماركة وتاك على ... شخصيات قد تكون افضل منا ... " ولا نساء من نساء ... عسى ! " ... لكن مجتمعنا سقيم مريض ... يمارس الاغتيال ببراعة .. نحن نغتال الشخصية ..... واقسى مانكون على النساء ... فمعاشر الرجال ... شباب ... وهم في الخمسين ... والوردة المتفتحة في عمر الثلاثين نقول ... عجوز عقيم ...
لدي تعليق واحد فقط: تبا لكم ... معاشر الدجالين ...!
#امنة_محمد_باقر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
وثائقي ! عن العنف ضد المرأة ... وصناعة الجنس في اميركا!
-
اوباما وايران
-
لعل للسعادة معنى اخر!
-
حبوبي عمو ناصر ..!
-
ذكريات اطفال حرب القادسية ...
-
متلازمة الدكتاتورية .. واعراضها ..
-
عن الفقراء والكهرباء ...
-
في كبرياء وهوى .. الرواية والفيلم
-
نساء صغيرات : القصة والفيلم
-
عندما عشت في الزمن القذر
-
من ادب الطف ... لقاء مع الحسين ..
-
قمر على نهر دجلة .. يوم 24 حزيران 2006
-
وقالت لأخته قصيه ...
-
من ادب الطف !
-
ضحكات الخالة ام محسن ..
-
من هم الذين صنعو التغيير في العراق عام 2003؟
-
يأجوج ومأجوج زمننا ...
-
لا يعني شيئا ان تكون رجلا ....
-
اوجه التشابه عراق 2003 واميركا 1865
-
ثورة الفكر ... وقرن المعلوماتية .. ( واهل مصر ! )
المزيد.....
-
بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في
...
-
-الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
-
حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش
...
-
انطلاق فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب 2024
-
-سرقة قلادة أم كلثوم الذهبية في مصر-.. حفيدة كوكب الشرق تكشف
...
-
-مأساة خلف الكواليس- .. الكشف عن سبب وفاة -طرزان-
-
-موجز تاريخ الحرب- كما يسطره المؤرخ العسكري غوين داير
-
شاهد ما حدث للمثل الكوميدي جاي لينو بعد سقوطه من أعلى تلة
-
حرب الانتقام.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 171 مترجمة على موقع
...
-
تركيا.. اكتشاف تميمة تشير إلى قصة محظورة عن النبي سليمان وهو
...
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|