أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كوسلا ابشن - انتخابات ام بيعة الكولونيالية














المزيد.....


انتخابات ام بيعة الكولونيالية


كوسلا ابشن

الحوار المتمدن-العدد: 3545 - 2011 / 11 / 13 - 23:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



تعتبر الانتخابات الشكل الفعلي للممارسة الديموقراطية في بلدان ديمقراطية الرأس مال, واسلوب حضاري لشرعنة السلطة السياسية , وبغض النظر عن الميكانيزمات وخصائص التمثيل تبقى اكثر ديموقراطية من مسرحيات الدمى المتحركة في البلدان المتخلفة , الديكتاتورية وفي مثيلتها المشرعنة للكولونيالية .
لم يعرف النظام الكولونيالي في الماروك شرعية شعبية طيلة استلاءه على السلطة السياسية في حدوده المناطقية المحددة , المعروفة في الادب الكولونيالي العروبي ببلاد المخزن , وظل الترابط بين السلطة الوكولونيالية ووجهاء القبائل في هذه المنطقة مبني على عقد البيعة كوثيقة سياسية ودينية تجمع الطرفين وغالبا ما تكون قسرية (علاقة المنتصر بالمهزوم ) , الى ان استقدمت الحماية الغربية وما جلبته من مفاهيم جديدة واليات تحديثية , ستوظف لاحقا في انتاج ميكانزمات فكرالاصالة والمعاصرة في شكله الميتافيزيقي , في غياب ارضية مادية للمصاهرة .
بجانب العقد الالاهي الرابط بين امير المؤمنين ( خلافة الله في الارض ) والرعية, سيظاف اليها عقد حداثي وضعي يمارس مهمته القانونية لاضفاء الشرعية الشعبية والطبيعية على السلطة الكولونيالية , حق اريد منه باطل .
اول مسرحية انتخابية مهد لها النظام الكولونيالي ( 1963 ) منية بالفشل الذريع , غياب الشبه التام للجماهير الشعبية , التي اراد لها النظام تزكية سيطرته اللاشرعية على زمام الامور , وستتوالى المسرحيات والكرنفالات في المستوطنة العروبية على شكل مواسم تجارية تخضع لقانون العرض والطلب وقانون المنافسة بين المستثمرين وكذا سماسرة وكالات السياسة من يسراوي ويميني ووسطي .
مسألة الانتخابات بالنسبة للنظام الفاشي لم يكن الا قناع حداثي يضاف الى وهم البيعة , فالسلطة كانت تدرك جيدا اللاشرعيتها , وبقاءها رهين قوتها القمعية وقوتها الايديولوجية اما الاشكال الديموقراطية في التسيير فينهي وجودها الفعلي كنظام كولونيالي .
المشاركة في العملية السياسية البورجوازية ضرورة موضوعية , الاستفادة من كل الفرص , فالانتخابات واجهة للنضال السوسيو- بوليتيك , هذا مقبول في حالة استقلالية الدولة والتحرر الشعبي من الهيمنة الاستعمارية , اما والمجتمع خاضع للسلطة الكولونيالية , فالمشاركة في لعبتها السياسية يشكل اعتراف بالهيمنة الكولونيالية , فمن هذا المبدأ يجب مقاطعة المسرحية السوقية ودمى المتحركة والاستغناء عن صدقاتهم وصفقاتهم الاستثمارية , واستكمال عزلهم شعبيا بالمقاطعة بعد ان عزلتهم سياستهم العنصرية والاقصائية , سياسة اغناء رموز الكولونيالية وافقار الشعب المحلي واستعباده , وما يتم من انتهاكات لحقوق الشعب المحلي الاقتصادية والسياسية والثقافية يعري طبيعة النظام الكولونيالي وتعامله مع ّ الاهالي ّ او الناس الغير متعلمة ( على لسان المهدي بن بركة ) وما يحدث في جبل عوام من نهب لثورات المنطقة وتفقير للساكنة واستعبادها وسحق احتجاجاتها , يفكك ميكانيزمات الوجود الكولونيالي وتعامله مع المحليين , فالجماهير المنتفضة ضد السلطة المتوحشة وسياستها الاقصائية والعنصرية , تعبير عن مقاطعتها لمهزلة المزاد العلني , و التي لم يتغير نصها وخطابها حتى الان , كاخراج البلد من ازمته الهيكلية في بضعة ايام او توفير الوظائف للعاطلين وبارقام خيالية , هذا الخطاب الساذج مازال يعاد انتاجه في شكله الهزلي من دون مراعات التحولات المجتمعية وافرازاتها الاجتماعية , المسألة منطقية ما دامت الوكالات السياسية جزء من النسيج المخزني ولا يهمها الا منطق الربح المادي .
المشاركة في الكرنفال السياسي تزكية للنظام وتبرير لنهب خيرات البلد وللقمع الوحشي الممارس على المنتفضين ضد الاستعباد والاضطهاد القومي والاجتماعي , المشاركة بمثابة حبل النجاة لنظام يتهاوى يوم بعد يوم و لم يبقى له الا حفر قبره ببطئ من خلال هفواته غير المدروسة .
مقاطعة اللعبة السياسية والمؤسسات المخزنية يعد شكل سلمي لعزل السلطة الكولونيالية وتقريب نهايتها الحتمية على يد ثوار حركة التحرر الامازيغية , فلا انتخابات ولا بيعة للكولونيالية .



#كوسلا_ابشن (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوحدة والانفصال وحلم الدولة المستقلة 2
- الوحدة والانفصال وحلم الدولة المستقلة
- زغردي ايتها الام من ارضعتي ابنائك حليب الحرية
- اصلاح ام ثورة
- التسيير الذاتي لامازيغن
- انتفاضات شمال افريقيا ضد الاستبداد المشرقي
- اكذوبة الاصل العربي لامازيغن
- نفوسا الصامدة في وجه الة التغريب
- اهمية العامل الايديولوجي في النضال التحرري
- القوانين الكولونيالية لا تخدم الا مصالح السلطة الكولونيالية
- حراس الهيكل المقدس
- صبية الجامعة والعماء الشوفيني
- الاسلام من التوحيد الى التوسع
- دلالات الدعوة للانضمام للمجلس التعاون الخليجي
- تلاميذة خشيم في الموقع النقيض
- انهاء النظام الكولونيالي وليس اصلاحه
- تحية للمرأة الامازيغية في يومها الاممي
- اقترب يوم الحساب
- ارحل يا طاغية
- سيكولوجية الخنوع والخوف سقطت في ليبيا


المزيد.....




- مكتب نتنياهو يتهم -حماس- بممارسة -الحرب النفسية- بشأن الرهائ ...
- بيت لاهيا.. صناعة الخبز فوق الأنقاض
- لبنان.. مطالب بالضغط على إسرائيل
- تركيا وروسيا.. توسيع التعاون في الطاقة
- الجزائر.. أزمة تبذير الخبز بالشهر الكريم
- تونس.. عادات أصيلة في رمضان المبارك
- ترامب: المحتال جو بايدن أدخلنا في فوضى كبيرة مع روسيا
- روته: انضمام أوكرانيا إلى حلف -الناتو- لم يعد قيد الدراسة
- لوكاشينكو: بوتين تلقى اتصالا من أوكرانيا
- مصر.. اكتشاف مقبرة ملكية من عصر الانتقال الثاني


المزيد.....

- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كوسلا ابشن - انتخابات ام بيعة الكولونيالية