أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ماهر فراج - عندما تكون المساواة ظلماً ؟!














المزيد.....

عندما تكون المساواة ظلماً ؟!


ماهر فراج

الحوار المتمدن-العدد: 3543 - 2011 / 11 / 11 - 10:51
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أنا لست على الجانب الخطأ من المعادلة حينما أقول لكم إيها المسلمين أو دينكم أو كليكما معاً قد أجلتم حياة الأجيال وأهملتموهم لعقود طويلة ، وأردتم لهم أن يعيشوا حياة الأموات إلى الأبد، وحتى لوعاد النبي محمد ثانية وشاهد ما تفعلون، فسيقول ما الذي تفعلونه ايها الجهلة... لم يعد هناك وقت لهذه السخرية على الإطلاق، فإما أن تصلحوا هذا الإسلام المتآكل، وإما أن تتخلصوا منه. ولم يعد الخوف عذراً بعد اليوم، لان الربيع العربي قد ابعده عن طريقنا اصلاً، وانتم تعلمون.
تخلصوا اليوم من كل الشيوخ الذين يبثون الفزع والترهيب والرعب لمنع حرية التفكير، فالثقافة الدينية والدنيوية معاً، قد وضعتكم في مكانة ليست بهذا القدر من الإهتمام. والدين الذي يحاول منع الله من محاكاة بريئة مع (مارجان) هو دين يحتاج الى اعادة هيكلية.
لن تقززوننا من انفسنا بعد اليوم. ولن تلغوا تفكيرنا، ولن نصدق كذبكم بأن الله مرعب. لن نقبل ديناً يصادر حرية التفكير، لانه حق مكفول، ولا اعتقد ايضاً ان الاجيال الرقمية الجديدة تريد احداً ان يقول لهم: ...فكروا بهذا ...ولاتفكروا بذاك. لن يكون هناك سقفاً للتفكير، السماء هي سقفنا جميعاً، والله على كل شئ بصير.
حطمتم ما حطمتم من اجيال، وجعلتموهم كألخراف، وخدرتموهم وجمدتم عقولهم إلى ان أصبحوا يرددون هرائكم . سنخرج هذه المرة من عقيرتنا لنقول لكم توقفوا عن الكلام لأننا لا نريدُ ان نسمع منكم. وسنطلق عنان تفكيرنا الى السماء، ونواصل تقدمنا جنباً الى جنب. ولن نقف مكتوفي الايدي متفرجين على إنجازات الانسان المعاصر، سنبني جيلاً رقمياً، سنشارك في حبكها، سنحوز على ثقة الاَخرين بعظمة مواكباتنا العصرية، وهذا كله بعد إكمال تحطيم الاغلال التي كبلتمونا بها عندما كنا مهانون.
انا لستُ مسلماً، ولا أريد ان اكون مسلم. انا لست مسيحياً، ولا اريد ان اكون مسيحي. انا لستُ سنياً، ولا أريدُ ان اكون منهم. انا لست شيعياً، ولا اريد ان اكون منهم. انا لست يهوديا، ولا اريدُ ان اكون منهم. ولا حتى العلويين، أو الوهابيين...والى أخره (الخ) من التسميات. أنا لست افضل منهم، ولا أُريد ان اكون منهم. أنا كإنسان بدأت قبل الاديان ألثلاثة، وحتى قبل الاديان التي ظهرت ما قبل التاريخ الميلادي، فالاديان شاركتنا حياتنا بمودة ودفئ. وكان الله قد خلقنا اولاً، إذا كنتم تذكرون!
من انا إذن؟
انا كلهم. أنا كل ما سبق أنفاً. انا كل من ينبض على وجه البشرية المنبسط حول كرة الارض في هذا الكون الواسع. ضعوا انفسكم جميعاً في كتاب مقدس واحد، يحميه الله ويشكر لكم تعاونكم. أنا ماهر فراج وهكذا افهم الله ألعظيم.
يا ربي العزيز: أخرس هؤلاء الشيوخ الذين يكذبون علينا من المحيط إلى الخليج، فكل وصاياهم كانت تقودنا إلى كوارث جديدة. كرّهوا العالم كله بنا، وشوهونا، ولم تكن أسمائنا مستساغة عند أذان الآخرين.
يا الله: ارفع سطوة هؤلاء الشيوخ الأوصياء ، إقذف بهم بعيداً عنا. لا نريد مصطحاتهم ومفرداتهم ، وكشرتهم ، وتهديداتهم ، اسكتوا وكفوا عن هذا الهراء ، اوصلتمونا إلى الجنون .
يا الله: استبدل لغة الخوف والترهيب، وعقدة النقص، بلغةٍ حية.
لم تكن "مارجان" في فيلم بلاد فارس، الا طفلة بريئة ، ككل الاناث الواتي اعرفهن في حياتي ، بمن فيهن مرؤستي في العمل ، يحاكين الله عند حزنهن ، ليبدو لهن الله بوقاره ، عجوزاً وسيماً بشيبه الأبيض، ويعود كلٌ منهم إلى أعماله وحياته الحرة، بعد لقاء قصير، طوله الزمني لحظات جميله.
يا الله: خلص هذه الأمة من غبائها وغيبوبتها، وأترك جيلها الربيعي الجديد يجعلها تلتحق بقافلة الحضارة البشرية.
وأريد أن انهي بألتالي:-
إن كل انبيائنا - من اولهم الى اخرهم - وبدون تفضيل واحداً على اخر. إنهم جميعاً عظماء
وكانوا على الارض، لكن حرية التفكيرظلت قضية شخصية بحتَه، فمن منكم بكل اجناسكم واسمائكم، لم يتخيل في عزلته الذاتية شكلاً ما لوجه محمد. اعتقد أنه لم يوجد الشخص بعد الذي سيقول إن الخيال مُحالٌ ممارسته. إذاً لاتسببوا وجعاً في رؤؤسنا بعد اليوم، ولا تفضحونا مع مَن لهم أذواق رفيعة في الفن. ولو كان للنبي صورة لكان هناك شيئ نقول ان العرب وجدوا شيئاً ما ليتفقوا عليه. إذن لا تحاولوا ان تتبعوا طريقة ان يفكر شخصاً عن شخص اخر، حتى لو كان احد الأنبياء.
علينا التوجه الى الله ، في حالة واحدة فقط، عندما تتوقف المعرفة، والى حين ذلك لنبدأ بتفكيك كل أسمائنا، طوائفنا، أدياننا، مفاهيمنا، اموالنا، حكوماتنا، وكل مللنا، ووقف تعطيل نصف المجتمع الانثوي. عيشوا كما لو كنتم قد ولدتم اليوم، وكما كنتم قد ولدتم في هذه الحظة. اليس ذلك شعوراً جميلاً، عن نفسي انه حقاً شعوراً حقيقياً.
وإذا بدأتم تشعرون به فعلاً. فلكم التوفيق.
من وجهة نطري: لم يكن هناك إي ضرورة لخلع الطغاة العرب إذا لم يتساوى ذلك مع ضمان إطلاق حرية التفكير لكل فرد، فضمان كل الحريات الاخرى مرتبط بالاعلان الرسمي بإطلاق حرية التفكير.
مئات من المفاهيم العربية الإسلامية يجب التخلص منها فوراً، تلك التي حطت من قيمة الناس. مفهوم الصبر الإسلامي كان له وقعاً تدميرياً، إلى أن طرق الربيع العربي أبوابه علينا، ليبدأ بإعادة البناء الاجتماعي والعائلي على أرضية مبدأ حرية التفكير، والحرية الشخصية، فهذه الحرية هي التي أطلقت لنا مفهوم: "الشعب يريد إسقاط النظام"، وحقاً "الشعب يواصل إسقاط الانظمة واحداً بعد الاخر، ونظاماً بعد نظام، ونظرية بعد الاخرى، والله على كل شئٍ قدير.



#ماهر_فراج (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- لماذا يقتحم المتطرفون المسجد الأقصى والمسجد الإبراهيمي؟
- اغاني الأطفال ممتعة على تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 .. ...
- هل اعتدى مؤيدون لفلسطين على مخبز يهودي في فرنسا؟
- لندن.. أعضاء أكبر هيئة يهودية يدينون هجوم إسرائيل على غزة
- خبراء يحذرون من -دمج الإخوان- بعد كشف مخطط تخريب الأردن
- سوريا: فصل الجنسين في الجامع الأموي بدمشق يثير جدلا واسعا
- أردوغان يهنئ الأتراك من الطائفة اليهودية بمناسبة عيد الفصح
- قادة يهود في بريطانيا يرفعون الشعار ضد نتنياهو
- شاهد.. آلاف المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى بالقدس المحتلة! ...
- مفتي القاعدة السابق يتحدث عن نمط حياة بن لادن وإدارته للتنظي ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ماهر فراج - عندما تكون المساواة ظلماً ؟!