أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مالوم ابو رغيف - الديمقراطية الإسلامية العجيبة في العراق














المزيد.....

الديمقراطية الإسلامية العجيبة في العراق


مالوم ابو رغيف

الحوار المتمدن-العدد: 3543 - 2011 / 11 / 11 - 01:16
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


إذا كان المثل العراقي القائل مو كل صخم وجهه قال أنا حداد صحيحا، فصحيح أيضا، بأن ليس كل من ادعى الديمقراطية أصبح ديمقراطيا.
فهل يمكن تصديق هكذا فجأة ودون أعراض هلوسة أو تخاريف وسوسة أن يصبح مؤذن الجامع او الحسينية ديمقراطيا ملهما يؤذن للناس بالديمقراطية ، بينما كان صراخه بالأمس القريب يرعب الأطفال في أمهادها ويفسد متعة الأزواج في مضاجعها ويقطع على الشباب أحلام الصباح الوردية.؟
أليس غريبا ان يصبح من يؤمن إن وجه المرأة،ويد المرأة، وعين المرأة وصوت المرأة عورة، يصبح اليوم ديمقراطيا يثقف بديمقراطية التساوي بين الجنسين بينما يبقي على بناته وزوجاته الأربع حبيسات الحجاب والنقاب لا يعرف لهن وجه من قفا؟
أليس غريبا أن من يؤمن بقطع يد السارق ورجم الزانية وجلد شارب الخمر وتعزير من دخن سيجارة في شهر رمضان يصبح ديمقراطيا يؤمن بحقوق الإنسان وينشر ثقافة التسامح ؟
وهل يمكن لمن يؤمن بان الله خلق الناس ووزع أرزاقهم فيما بينهم حسب درجاتهم ثم قسمهم إلى طبقات، وسخر الأدنى مرتبة لخدمة الأعلى مرتبة، يصبح ديمقراطيا يسعى لرفع الغبن والحيف من على كاهل الضعفاء، بينما ينظر الى الناس من خلال منظار اللون ومن خلال منظار الدين او الانتماء الطائفي.؟
أليس غريبا أن شيخ العشيرة المتعجرف الذي يبذل كل جهوده من اجل إبقاء العلاقات والأعراف العشائرية والقبلية المبنية على تقاليد لا تمت إلى عصرنا بصلة، مثل الفصل والدية والأخذ بالثأر الخ يصبح بين ليلة وضحاها جنديا يحارب من احل انتصار الديمقراطية التي سيعتبرها تهتك وفساد وانحلال أن هي مست العلاقات الاجتماعية العشائرية.؟
وهل يمكن إن يكون ديمقراطيا من يعتقد بان محمد قد قال تنقسم أمتي إلى 73 فرقة كلها بالنار إلا واحدة.ّ هل يمكن ان يكون عادلا متسامحا رؤوفا متعاطفا وهو يعتقد بأنه وطائفته سيدخلون الجنة بينما من خالفهم سيكون نصيب جهنم وبئس المصير؟
وهل يمكن للعسكر إن يؤسس ويبني الديمقراطية؟
أليس كل تجارب الانقلابات العسكرية تحولت إلى جمهوريات دكتاتورية اتخذت من قمع الشعوب وسيلة للبقاء.؟ وهل تفهم العساكر غير لغة العنف والجلف والازدراء.؟
هذه الخلطة العجيبة الغريبة هي مكونات لديمقراطية العراق في الوقت الحاضر،.
رجال دين
شيوخ عشائر
ملالي
مؤذني جوامع
دكاترة بالتجويد القرآني او بشرح سورة يوسف او بالإسراء والمعراج او علائم ظهور المهدي
ودكاترة مزورون
وقضاة وحقوقيون انتهازيون

لا توجد أدبيات أكثر إشهار وتثقيف من القرآن والكتب الدينية والآذان والأدعية حيث تقام لها مهرجانات فصلية وسنوية في جميع أنحاء العراق وتدرس في المدارس الحكومية او مدارس القرآن وتخصص لها الجوائز القيمة.
ويبذل اهتماما استثنائيا حكوميا، رسميا وشعبيا، ودينيا حزبيا للتثقيف بكيفية رمي الحجيرات ( الجمرات) في موسم الحج الى مكة بينما تعطل مرافق الدولة في شهر محرم لزيارة العتبات المقدسة
بينما يخصص بناة الديمقراطية جزء من خطبهم ومن اقوالهم ومن تصريحاتهم لتمجيد دور العشائر وإعلاء أسماء شيوخها وامتداح تسلطهم على الناس.
من الناحية الأخرى
لا يوجد تثقيف علماني
لا يوجد تثقيف فلسفي
لا وجود للتثقيف القانوني او الحقوقي والمختص بمبادئ الديمقراطية
لا وجود لمجهود لازدهار فني او معرفي او إبداعي
لا وجود لتثقيف صحي او نشر الوعي البيئي بينما بيئة العراق ملوثه والأغذية ملوثة والمياه ملوثة والأنهار ملوثة والأشجار والنخيل تقتلها الإمراض والأوبئة والأراضي الزراعية يفترسها التصحر وتقضمها مشاريع البناء الخاصة.
ليس المحاصصة وحدها هي التي أفسدت الديمقراطية انما لأن المحاصصة أيضا تمت بين أحزاب وشخصيات لا تملك من الكفاءة ومن الديمقراطية الا سواد الوجه وصخامه



#مالوم_ابو_رغيف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاسلام والقذافي وصدام
- الصخب الإعلامي والإسلامي
- القوميات بين الواقع والطموحات.
- هل تخلع الشعوب الاله كما خلعت الحكام ؟
- من الديمقراطية إلى الإسلام در.!!
- دولة الدين القائد
- هل سكب بشارالأسد الماء على لحيته؟
- هل يمكن للشيوعي ان يكون مسلما؟
- الدولة السنية والشيعة والتاريخ.
- الاخلاق والاسلاميون
- رئيس الجمهورية وأحكام الإعدام
- قمع واساليب دكتاتورية لحكومة تدعي الديمقراطية
- الاحزاب الاسلامية والثورة المصرية
- العالم يقف احتراما لشعب مصر.
- تجربة الفساد العراقية الرائدة
- شكرا شعب تونس
- الإرهاب كفكرة إسلامية مقدسة
- قائمة مختلفة للمبشرين بالجنة
- فضائية من اجل تحريك الركود العقلي.
- وعاء الثقافة الإسلامية الفاسد


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مالوم ابو رغيف - الديمقراطية الإسلامية العجيبة في العراق