أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - احمد مصارع - الحكومة السعودية تسعود الوظائف ولاتسعود الوظيفة الدينية !














المزيد.....

الحكومة السعودية تسعود الوظائف ولاتسعود الوظيفة الدينية !


احمد مصارع

الحوار المتمدن-العدد: 1051 - 2004 / 12 / 18 - 12:21
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
    


من المتناقضات في سياسة الحكومة السعودية في امتلاكها وزارتين للخارجية وعدة وزارات للإعلام ؟!
لا يعرف معظم المسلمين من هو شيخ الإفتاء بالمغرب , أو بالجزائر , السنغال أو نيجيريا ,وحتى في أند ونسيا أو ماليزيا .....الخ , لماذا ؟
في معظم الأقطار الموصوفة بالإسلامية , تقوم الحكومات بفرض سياستها ضمن حدودها السيادية , فالعاملين كموظفين أو أئمة جوامع وغيرها من الاختصاصات الدينية , لا يتصرفون على أنهم علماء لكل مسلمي الدنيا , لأن وظيفتهم محددة بمجال إداري محدود بأسوار حدود بلادهم , وللتعاون والتبادل برامج تنظمها حكوماتهم , ولذلك نراهم يعملون ولا يحدثون ضجيجا كالذي يحدثه علماء السعودية .
إذا كانت وظيفة رجال الدين في السعودية عالمية , فهذا يعني أنهم مسئولون عن جميع مسلمي الدنيا وهذا ما لم نكن نعرفه فيهم , ولذلك من الطبيعي أن تكون لهم كل القنوات الفضائية , ليصدروا لنا فتاويهم وليعلموننا في الدين الحنيف , فهم مختصون على درجة أكاديمية عالية , وإمكانيات المملكة تسمح لهم بامتلاك المقدرة الفكرية والمادية , وليتني كنت أعرف ذلك من قبل , ولكنت استفدت كثيرا .
إذا كان (علماء الإسلام ) في المملكة غير مسعودين , فأين سفاراتهم ومكاتبهم ؟ يجب نشرها في كل بقعة إسلامية , لكي يكون بمقدور كل شرق أوسطي مسلم أن يستفيد منهم , من جميع النواحي, فالعالم الإسلامي يعاني من الفقر والاضطهاد والاستعمار .
البلدان والشعوب والجماعات والأفراد في غالبيتهم محتاجون للطاقات السعودية الفكرية والمادية , وسيذكر لهم التاريخ ذلك الإحسان لو قاموا به , ولكننا في حقيقة الأمر كما يقال نسمع جعجعة ولا نرى طحنا ..
فتاوى وعبادات وفقه يليه فقه , وكأن الساعة وهي آتية لاريب فيها, ستكون غدا , وما علينا سوى أن نحمل أكفاننا ونحفر قبورنا , ونهجر هذه الدنيا الفانية .
الفرق كبير جدا بين الجائع الفقير الذي لا يقدر أن يزهد في هذه الدنيا , لأنه أصلا لم يعد يمتلك ما يزهد عنه .
والفرق واضح بين يزهد في الدنيا في مسائه وقد ضرب من المنسف السعودي المترف واللذيذ حتى لم يعد يقدر على الوقوف و من واجبه أن يضع بين عينيه الخوف من الموت تخمة , رحم الله نحافة وكياسة أيام زمان .
إذا كانت المملكة السعودية قد حملت راية الدفاع عن مسلمي العالم فمن واجبها الاستمرار على نفس المنهج , لأنه من غير المعقول توريط مجموعة من البلدان في حمم المقاومة ضد الطغاة , ثم تقوم بالتخلي عنهم في وقت الشدة بعد أن دعمتهم في أوقات الرخاء , بل والأكثر من هذا هي التي شجعتهم ووشحتهم بمباركتها ., لابأس من التذكير ببعض تلك البلدان , أفغانستان والسودان والجزائر و.....,
الآن أصبح الشيخ بن لادن زعيما للإرهاب ؟ لوكان حليفا لأمريكا هل كان سيوجد من يفتي بتكفيره ؟ وخروجه عن الملة ؟ واتهامه بأنه هو من أفتى بتكفير غيره ؟
إذا كان في الأمر ورطة حدثت في الماضي , وقد أصبحتم نادمين عليها , فأحسنو الخروج منها بالتي هي أحسن ...
شيخ الإرهاب الذي كان شيخا للمجاهدين , أو هكذا أرادت القوة العظمى , ونحن على هديهم لن نسير , فالحق والعدل ينبغي أن يفدع أنف القوة الغاشمة , وأمريكا هي التي أرادت أن تفرض على شعوبنا هذا المنطق بداية , ثم أدارت ظهرها ولكي تثخن جراحاتنا و تربح مرتين , على من كسر الفخار بالفخار , وتكون قد استعملتنا مطية لتحقيق مآربها (الخيرة ) .
تتطلب المسؤولية التاريخية اليوم أكثر من أي وقت مضى , العمل الدءوب لوقف حمامات الدماء , في أماكن كثيرة من الشرق الأوسط الكبير , وذلك عن طريق المفاوضات والوساطات وفتح معابر تسلل آمنة لهؤلاء الذين راحوا بسبب التوريط الدولي لهم , ولكي تضع ما تسمى منظمة القاعدة سلاحها , وينعم العالم بالأمن والسلام ,
ينبغي على العالم المتحضر أن يضع حدا لهذه اللعبة الإجرامية , ويقطع الحلقة الأهم من هذه السلسلة التي ستدوم طويلا , إذا ظلت حياة الناس المدنيين الأبرياء تحت رحمة حالة من التشنج الدولي , وهي حالة فريدة من نوعها , وهناك أماكن كثيرة في هذا العالم تسمح لهم بالاختباء , وبخلاف ذلك سيتقرر وجود نية متعمدة لتقسيم العالم بشكل قسري لينقسم الى أشرار وأخيار من أجل دمار شامل ؟!
ان على ( علماء الإسلام ) أن يقوموا بواجب فرض الكفاية المنوط بهم وهو الإفتاء لصالح البشرية عامة , ونشر
قراءتهم السمحاء للدين الإسلامي بوصفه دين سلام ولخير البشرية جمعاء , وأن يخرجوا نظرياتهم العلمية التي تعذب صدورهم , وأن لا يخشوا في الله لومة لائم , ينبغي أن يبادروا الى تكفير كل مكفر أثيم , ولقسم كبير منهم آراء سيحملونها معهم الى قبورهم , لأنهم يخافون من تكفير بعضهم لبعض .
لوكان علماء الإسلام ربانيون حقا, ومنذ القرن الماضي لصلح حال الأمة , ولتوحد الوطني والقومي والشيوعي والإنساني تحت رايتهم , ولخرج الى الوجود مفهوم الأمة الوسط , وكانت قد جفت منذ عقود منابع الإرهاب والتطرف , فهناك من العلماء المسلمين من استنتج
:المساواة بين المرأة والرجل بشكل تام ويمكن لامرأة أن تكون خليفة على المسلمين أو رئيسة أو قاضية , ولكنه لا يجرؤا على نشر أرائه , ويعتبر نفسه إماما وعالما !
هناك من استنتج بأن الخمر ليس حراما لأن الاجتناب أضعف من التحريم , فالاجتناب هو مجرد تحذير من المبالغة , وبدل نشر رأيه يلجأ الى تحريم الدخان واللعب واللهو بأنواعه , وكأن الحياة كلها بحاجة الى التربيط والقفل لكل الأبواب والشبابيك والانغلاق , وما هكذا يكون اليسر بل هكذا يكون العسر ..وقس على ذلك .
إذا كان رسول العالمين يعرف المسلم بأنه هو من سلم الناس من أذاه , فلماذا أزيد عليه ؟؟؟
إذا كان لينين قد عرف الشيوعية ذات يوم بأنها ضرورة كهربة كل روسيا .. فلماذا يخرج الشيوعي عن اعتبار الشيوعية تحرير للإنسان في مواجهة الطبيعة ؟
احمد مصارع



#احمد_مصارع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نظيف في ذاتي وقذر في محيطي ؟
- الارهاب الفكري , والطرق السريعة لابادة الرأي الاخر
- باقون على العهد العصملي
- الدين والسياسة المعاصرة وتديين السياسة
- حقيرة سجون الحرية
- قطاع طرق ولكن على خلق
- الانتخاب تحت الحراب وبدون خطاب
- عبادة السلطة والدين الجديد
- تحية للحوار المتمدن في قرنها الثالث
- التركيز
- نعم لسياسة فرق تسد
- قانون التسامح الصفري والبند السلبع
- هل أنت فيلسوف أم رئيس الدولة ؟
- مشتاقون لسماع الطزطزة القذافية
- الافتاء والاستفتاء
- الشرق الأوسط بين الاحتلال والديمقراطيه
- المقدمات المقدسة للثورة ونتائجها المدنسة
- هل يلزم لكل مواطن سوري مكبر صوت
- لقد رايت احد عشر كوكبا
- الشمولية وخدعة الأديان السماوية


المزيد.....




- ماذا قال وزير خارجية السعودية عن الدولة الفلسطينية واليمن؟
- -لبحث حملة بايدن الرئاسية-.. -تحركات لسيناتور ديمقراطي- في م ...
- قطاع غزة.. أزمة الوقود تضرب كل القطاعات
- مقتل 7 فلسطينيين خلال اقتحام جنين
- عمان.. تظاهرات تندد بالحرب على غزة
- -سرايا القدس- تعرض مشاهد من -إغارة- مقاتليها على قوة إسرائيل ...
- فصيل سوري معارض يهاجم أردوغان
- مقتل 5 مدنيين جراء قصف القوات الأوكرانية لجمهورية دونيتسك
- هل ستتغير السياسة الخارجية المصرية بعد تعيين وزير خارجية جدي ...
- رئيس الوزراء البريطاني الجديد يؤكد لبايدن دعم بريطانيا -الرا ...


المزيد.....

- واقع الصحافة الملتزمة، و مصير الإعلام الجاد ... !!! / محمد الحنفي
- احداث نوفمبر محرم 1979 في السعودية / منشورات الحزب الشيوعي في السعودية
- محنة اليسار البحريني / حميد خنجي
- شيئ من تاريخ الحركة الشيوعية واليسارية في البحرين والخليج ال ... / فاضل الحليبي
- الاسلاميين في اليمن ... براغماتية سياسية وجمود ايدولوجي ..؟ / فؤاد الصلاحي
- مراجعات في أزمة اليسار في البحرين / كمال الذيب
- اليسار الجديد وثورات الربيع العربي ..مقاربة منهجية..؟ / فؤاد الصلاحي
- الشباب البحريني وأفق المشاركة السياسية / خليل بوهزّاع
- إعادة بناء منظومة الفضيلة في المجتمع السعودي(1) / حمزه القزاز
- أنصار الله من هم ,,وماهي أهدافه وعقيدتهم / محمد النعماني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - احمد مصارع - الحكومة السعودية تسعود الوظائف ولاتسعود الوظيفة الدينية !