أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - باقر جاسم محمد - مدونات سومرية - المجموعة الرابعة














المزيد.....

مدونات سومرية - المجموعة الرابعة


باقر جاسم محمد

الحوار المتمدن-العدد: 1051 - 2004 / 12 / 18 - 12:21
المحور: الادب والفن
    


المدونة (16)
قال تالا لأبيه نخلة الحكيم : أراك يا أبي أكثر ميلا الى جارنا تانو من جارنا كوهال ؛ فلماذا يا
أبي ؟
قال نخلة الحكيم : لأن تانو يخطيْ قليلا ، و حين يخطيْ فأنه يعتذر ممن أخطأ بحقه ؛ أما كوهال
فأنه يخطيْ كثيرا بحق الآخرين و لم أسمعه مرة يعتذر لأحد .

المدونة (17)
قال نخلة الحكيم لولده تالا : إذا أردت أن تحيا ونفسك مرتاحة و مطمئنة فأحبب زوجك و أسعدها أحبب أهلك و أبناءك، أحبب أهل مدينتك و أحبب الناس من أهل المدن الأخرى .
قال تالا مستزيدا : و ماذا يا أبي ؟
قال نخلة الحكيم : و أحذر أن تفعل مع الآخرين ما تود أن يفعلوه بك ، و هكذا لن تحتاج الى شراء سلاح أو لبناء سياج لحقـلك.
سأل تالا أباه نخلة الحكيم : و ماذا لو فعل الآخرون بي ما لا أحب أن أفعله بهم ؟
قال نخلة الحكيم : فكن أقرب للسماح منك للانتقام ، فإن لم ينفع ذلك فادفع عن نفسك ما يحيق بك من أذى و لا تذهب الى أبعد من ذلك.


المدونة (18)
قال تالا لأبيه نخلة الحكيم : حدثني يا أبي عن أمور أخرى تفيدني في الحياة .
قال نخلة الحكيم : خذ عظة مما حصل للفلاح مانو من الوركاء .
قال تالا متسائلا : و ما حكايته يا أبي ؟
قال نخلة الحكيم : كان مانو فلاحا نشيطا و لكنه كان كثير الشك بالآخرين فاعتزلهم ، و كان يخشى على حقله من الطيور فأنشأ سياجا عاليا حول الحقل و جعل في كل ركن منه فزاعة حتى لا تقربه الطير. و حين ازدهر حقله لم تزره الطيور ؛ و لما لم تزره الطيور التي تأكل الجراد فقد تكاثر الجراد الذي يوجد منه القليل في كل حقل حتى صار يهدد حقله و حقول الآخرين .
قال تالا : و ماذا حصل بعد ذلك ، يا أبي ؟
قال نخلة الحكيم : أدرك مانو خطأه ، و أسرع الى جيرانه طالبا العون منهم و رفع الفزاعات كافة ، و هكذا استطاع أن ينقذ حقله و أن يصلح شأنه مع الناس.

المدونة (19)
كان نخلة الحكيم يمشي في سوق سومر فمر من أمام بائع تماثيل الآلهة و آنية الفخار . نادى البائع على نخلة الذي التفت فوجد الكاهن و النخاس عند البائع .
قال البائع : لماذا يا نخلة الحكيم تمر سريعا أمام دكاني و لا تقف لتتحدث الي كما يفعل هذان السيدان ؟
قال نخلة الحكيم : معذرة . عمتم صباحا، و لكن لدي ما يشغلني .
قال البائع : أنت معروف بالحكمة فأردنا أن نتحدث معك عسى أن نستفيد ، و عسى أن تشتري شيئا من دكاني.
قال نخلة الحكيم : حسنا ، هل لديك مجمرة من الفخار ؛ فالشتاء على الأبواب .
قال البائع : ها هي المجمرة . و لكن ، قل لي يا نخلة الذي يصفه الناس بالحكمة ، لماذا لم تشتر يوما تمثالا لأحد الآلهة لتضعه في بيتك حتى يحميك من الشر ؟
و قال الكاهن : إنه لا يحترم الآلهة و لا يقدم لها النذور .
و قال النخاس : و لم أره يوما يقف عند دكتي حيث أبيع أفضل الجواري الحسان و أقوى العبيد .
قال نخلة الحكيم : ما نوع التماثيل التي لديك ؟
قال البائع : لدي آلهة من حجر الصوان و أخرى من حجر الحلان و أخرى من الفخار.
تبسم نخلة الحكيم و قال : و من صنعها ؟
قال البائع : أمهر النحاتين و الفخارين في أوروك و سومر .
ازدادت ابتسامة نخلة الحكيم بينما كان الكاهن ينظر إليه بعين تتقد نارا .
قال نخلة الحكيم : أعطني المجمرة التي طلبتها و خذ ثمنها . و دعني و شأني ، فلدي مشاغل لا بد من إنجازها .



#باقر_جاسم_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحوار المتمدن :المزايا و الاستحقاقات
- مدونات سومرية : المجموعة الثالثة
- مدونات سومرية: المجموعة الثانية
- مدونات سومرية : المجموعة الأولى
- الإنتخابات الأفغانية: دلالات و توقعات
- الحقيقة تتجاوز قدرة النظام الرجعي على حجبها
- قيامة العاشق السومري
- النقابات و الإتحادات المهنية في العراق
- المسافة و اللغة
- الديمقراطية و حرية العمل السياسي في العراق
- مستويات تحليل الخطاب الشعري - عبدئيل- الشاعر موفق محمد إنموذ ...
- الأول من أيار : الفكر الماركسي و تحديات المرحلة الراهنة
- من المسؤول عن حل الجيش العراقي السابق ؟
- الدمع صولجان والروح أقحوان
- رداء لشتاء القلب
- الاحتلال و الاستقلال بين منطق الرصاص و منطق العقل
- رقيم سومري حديث
- المرأة العراقية و الدستور المؤقت و المستقبل
- نصيحة سيدوري الأخيرة
- الدولة و السلطة والعشائر العراقية


المزيد.....




- الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى ...
- رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض
- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - باقر جاسم محمد - مدونات سومرية - المجموعة الرابعة