أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد فوزي راشد - كيف سنجبر العالم على الاعتراف بالمجلس الوطني السوري














المزيد.....


كيف سنجبر العالم على الاعتراف بالمجلس الوطني السوري


محمد فوزي راشد

الحوار المتمدن-العدد: 3540 - 2011 / 11 / 8 - 19:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ماذا استفدنا من قيام جوبيه بالإدلاء بتصريحه عن استعداد فرنسا الإعتراف بالمجلس الوطني السوري و لكن شريطة تنظيم أنفسهم !!!
نفهم أن وزير خارجية فرنسا يقول أن هناك عقبات أمام اعترافنا بهذا المجلس ويجب إزالة هذه العقبات.

هل يكفي ظهور رئيس المجلس على شاشة الفضائيات في مشهد شبيه بمشاهد رؤساء الدول وهم يخاطبون شعوبهم لكي يعترف العالم بهذا المجلس ؟.
هل يكفي أن يعترف المجلس الانتقالي الليبي بالمجلس الوطني السوري لكي يصبح المجلس الوطني هو ممثل الشعب السوري ؟
هل يكفي قيام بعض صفحات الفيس بوك بتسمية أحدى الجمع باسم المجلس الوطني يمثلني ,لكي يصبح هذا المجلس هو ممثل الشعب السوري ؟.
وهل قيام بعض المتظاهرين برفع لافتات تقول المجلس الوطني يمثلني يكفي لنزع اعتراف الدول الأوروبية بهذا المجلس ؟.

وكيف يمكن الاعتراف بهذا المجلس وكيف يمكن إزالة هذه العقبات التي ذكرها جوبييه تلميحاً و تصريحاً ؟.

فأكبر العقبات تتمثل بأن هناك قسم من المعارضة السورية قد شكلت مايسمى هيئة التنسيق الوطنية ,
وتظهر كل المؤشرات أن هذه الهيئة والتي ينظوي تحت لوائها بعض أساطين المعارضة السورية التقليدية ,
تظهر بأن هذه الهيئة قد تم تشكيلها برعاية مخابراتية و رسمية سورية , حيث تم استغلال عداء البعض للأمبريالية العالمية و خوف البعض من شبح تفتيت وحدة سورية و أمنها ,هذا الشبح الذي نفخه النظام , ولا يزال حتى تعملق و أصبح ظله يغطي مساحة شاسعة من الوطن .

فظهرت المعارضة السورية و كأنها منقسمة على نفسها وهذه هي العقبة التي لمح عنها جوبييه .

وقبل قليل تم الإعلان عن دعوة الجامعة العربية لهيئة التنسيق الوطنية لتكون أحد أطراف الحوار الذي تضمنته مبادرة الجامعة العربية .

ما هو سر تزامن اعلان جوبيه وهذه الدعوة ؟

قد يفهم البعض أن هذا التزامن هو محض صدفة , ولا يعيرونه أهمية تذكر .

و قد يفهمه آخرون أنه يوجد هناك نية جادة من الجامعة و الدول الغربية لجعل المعارضة السورية تتوحد في جبهة واحدة ,
و تجلس المعارضة الموحدة على نفس الجهة من الطاولة في مواجهة النظام السوري .

وربما يفهمه آخرون أنه نوع من ابتزاز المجلس الوطني السوري , وجعله يقدم تنازلات أكثر.
تنازلات ربما تكون قد طلبت منه و خاصة فيما يتعلق باسرائيل والتي تُعتبر النافذة التي ينظر من خلالها الاوروبيين و امريكا على سوريا .

ولكن هناك فكرة قد تغيب عن الكثيرين و خاصة ممن لا يعرفون من هو الشعب السوري , ومدى فهم و وعي الشعب السوري لما يدور حوله .
وعندها تصبح دعوة الجامعة لهيئة التنسيق حركة عبقرية .

فبعد الاعلان عن دعوة الجامعة بلحظات , برزت دعوات من شباب الفيسبوك لتسمية الجمعة القادمة بـ " هيئة التنسيق لا تمثلني " .
تكمن عبقرية هذه الدعوة في معرفة من خطط لها , برد فعل الشعب السوري الصارخ ,
و الرفض الواسع لهذه الدعوة , وصولاً إلى الهجوم الشعبي الشامل على هذه الهيئة جملةً و أفراداً , و صولاً إلى التبرؤ الشعبي العام منها .
و تخوينها الذي سيؤدي حتماً إلى تفكيكها و اجبار بعض أفرادها للإنسحاب منها نتيجة الضغوط الشعبية ,
وربما قيام البعض الآخر بالإنضمام إلى المجلس الوطني .
سيكون من نتائج هذه الدعوة إزاحة هيئة التنسيق كجهة معارضة منافسة للمجلس الوطني و كعقبة في طريق اعتراف المجتمع الدولي بالمجلس الوطني .

ومن جهة أخرى سيحصل المجلس الوطني السوري هذه المرة على تجديد البيعة من الشعب و المعارضة باعتباره الممثل الوحيد للشعب السوري .
تمهيداً لإطلاق حملة الإعتراف به عربياً و اقليمياً و عالمياً .






#محمد_فوزي_راشد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نقابة الفنانين تحكم سوريا
- لماذا قال : أيها الشعب السوري العظيم ؟؟
- عندما رفع بشار الأسد المصحف
- لماذا استجداء الحظر الجوي


المزيد.....




- مثل -عائلة جتسون-.. هل نستخدم التاكسي الطائر قريبًا؟
- رجل يمشي حرًا بعد قضاء قرابة 30 عامًا في السجن لجريمة لم يرت ...
- آبل تراهن على هاتف آيفون جديد بمزايا ذكاء اصطناعي وبتكلفة أق ...
- روبيو: لقاء بوتين وترامب مرهون بتقدم المحادثات حول أوكرانيا ...
- نتنياهو يتوعد حماس ويطلق عملية عسكرية مكثفة بالضفة الغربية
- طهران: -الوعد الصادق 3- ستنفذ بالوقت المناسب وسندمر إسرائيل ...
- -أكسيوس-: واشنطن قدمت لكييف مسودة -محسنة- لاتفاقية المعادن
- الاتحاد الأوروبي يهدد مولدوفا بوقف المساعدات المالية
- للمرة الأولى.. المحكمة العليا بأوكرانيا تقضي ببطلان عقوبات ف ...
- -حماس- تعلق على هوية -الجثة الغامضة-


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد فوزي راشد - كيف سنجبر العالم على الاعتراف بالمجلس الوطني السوري