حسني التهامي
الحوار المتمدن-العدد: 3539 - 2011 / 11 / 7 - 12:19
المحور:
الادب والفن
النجم المنطفئ المتلألئ
يسبح في همس شعاع كان
الجمر شعاع للمطر الشفقي المبتل
وإيقاع لصباه الراقص
في همسة أوتار السحب
والموجة - كان الموج ينام -
وكانت تحت شعاع القمر العاشق
كامرأة تتفتق
كان يمد يديه
فيسبح في أعماق بنفسجة
وعروس البحر تغار فتهذي
تطلي بعض أناملها بالطين
أيخون القمر عروس البحر؟!
***
ساعة أن يغتبط القلب
فيصحو من غفلته النوم . فيغفو
ساعة أن يتدلى - مثل الرمان
ومثل العنب
وناقوس المدرسة
ومثل شعاع يرفض أن يتلاشى - نهد حبيبي
ساعة أن نتداخل
كان شعاع الله يمر
على أفق سماه
فترتسم خيوط فوق جبين الليل الأبيض
سريالي هذا الليل
فهل نتداخل أكثر ؟
***
شمس تمشط شعر أشعتها
في ليل بدوي
و أنا أتلمس خصلات من شعر حبيبي
وأنا أتفقد أحوال الجمر
وأحوال الحب
وأثواب حبيبي
تفجؤني النار الباكية بأشعار/ مسرجة / ممشطة / وقلامة أظفار/ وبقايا جريدته /
أو بعض رسالات
ينكفئ الصمت على منضدتي
والصمت دخان
يخرج
من
دمنا
***
كفي
أيتها الشمس
ولفي
قرص أشعتك الميتة
النبت يغادر طين شحوبته
لا يسقي من عين آنية
كان هناك شعاع وحكايات
***
عاد خريف
في خضرته
كان يجوب فراش أخضر
كان الخيل الناعس
في صهوته
رقصة عشق شرقية
و الأولاد
تجوب شوارع حارات متلاصقة
كالصمغ
وكالشمع
تدفع تلك الريح تجاه الريح
تجاه الشجر الميت يحيا
ترفل في ثوب العشب الراكد
عند الترعة
كان يخاف الماء صغار الحارة
لكني - رغم عفاريت الليل الأبيض –
عند الجميز أراه
وجه أبي
#حسني_التهامي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟