أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رفعت السعيد - عن الإرهاب الإخوانى















المزيد.....

عن الإرهاب الإخوانى


رفعت السعيد

الحوار المتمدن-العدد: 3538 - 2011 / 11 / 6 - 15:00
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


سنمضى، ولن نمل من التكرار، فى فضح التاريخ الإرهابى لجماعة الإخوان، وليس فى الأمر مشاغبة أو مكايدة لكن الحق الحقيقى هو الذى يتطلب التوبة العلنية وليس الإنكار الذى لا يصدقه أحد، سنواصل حتى نجبر الإخوان على الصعود لأعلى مئذنة ليعلنوا توبتهم عما ارتكبوه من أفعال إرهابية، والتوبة العلنية هنا ضرورة شرعية لأن الكتب الإخوانية التى اعترف أصحابها بممارسة الفعل الإرهابى وتمجيده واعتباره أداة شرعية ووسيلة جهادية، لا تزال تملأ المكتبات، فإن طالعها أحد واقتنع بها ثم فعل ما فعلوا، فإن وزره سيكون على أكتاف الجماعة ابتداءً من مؤسسها وحتى أحدث عضو فيها، ولهذا يجب أن تكون التوبة علنية حتى تبرأ ذمة الجماعة مما تورده هذه الكتب من تمجيد للقتل والإرهاب، وحتى يتربى العضو الإخوانى الجديد على الروح الإسلامية الحقة فى التعامل مع المخالفين فى الرأى.

ولهذا نواصل.

فالجهاز السرى الإخوانى أنكر الإخوان وجوده، وفى أحيان أخرى اضطروا للاعتراف به مؤكدين أنه كان فقط لمحاربة الاستعمار والصهيونية.. فهل كان الأمر كذلك فعلاً ؟ الحقيقة أن عديداً من الكتب الإخوانية تبارى أصحابها فى التباهى بارتكاب الجرائم زاعمين أنها جهاد.. وحتى المستشار أكرر كلمة «المستشار» حسن الهضيبى عندما تولى قيادة الجماعة أبلغه سيد فايز بأن قادة الجهاز السرى مكشوفون للبوليس، خاصة أن قائد الجهاز «عبدالرحمن السندى» كما يورد القائد الإخوانى صلاح شادى «قد اتخذ موقفاً متخاذلاً فى تحقيقات قضية السيارة الجيب، الأمر الذى أدى إلى كشف كثير من الوقائع والأشخاص بمجرد التحقيق معه فى البوليس والنيابة»..

(حصاد العمر - صـ١٤٠) فأعلن المستشار - المرشد أنه قرر حل الجهاز السرى، لكنه كما أكد صلاح شادى «وأحكم فضيلة المرشد خطوة وكلف الأخ يوسف طلعت برئاسة الجهاز»، ويغضب السندى وببساطة يأمر باغتيال سيد فايز، ويقول المؤرخ المعتمد من الجماعة محمود عبدالحليم «أن السندى تخلص من الأخ سيد فايز بأسلوب فقد فيه دينه وإنسانيته ورجولته»، ثم «وقد ثبت ثبوتاً قاطعاً أن هذه الجريمة الأثيمة الغادرة كانت بتدبير السندى»، (الإخوان المسلمون - أحداث صنعت التاريخ - الجزء الثالث - صـ٢٠٥) وفى ظل المرشد «المستشار» جرى إعداد الجهاز وتولى عمليات التدريب أحمد عادل كمال، وكان ذلك كله يجرى فى ظل تمسكن إخوانى.

المرشد يزور الملك ويقول: «زيارة كريمة لملك كريم»، ثم يرسل وفداً من القادة القدامى للجهاز السرى ليسجلوا فى دفتر تشريفات قصر عابدين ولاءهم للملك كتابة، ثم كان بعد ذلك تحالفهم مع ثوار يوليو، وفيما تستنكر الجماعة فى عديد من التصريحات الإرهاب والجهاز السرى.. يكتب أحمد عادل كمال فى كتابه الخطير «النقط فوق الحروف»: «جماعة من غير جهاز سرى يحميها عبث»، ثم يتباهى بأنه قد درب الإرهابيين فأحسن تدريبهم ويورد فى كتابه ودون احتراز نموذج الامتحان النهائى للمرحلة الأولى وفيه:

أشرح باختصار تكتيكات الانسحاب، أذكر مواضع الطعن القاتلة وكيف تصيبها من خصمك؟

أشرح كوكتيل مولوتوف وكيفية استعماله، احتجت إلى قنبلة ٧٥ ولم تجدها، أذكر تفصيلاً كيف تجهزها؟

أذكر ميزات النسف بالكهرباء، واستعمال النسف بالفتيل.. أذكر مميزات قنابل الأنيرجا وفيما تستعمل (صـ٤٨١)

وأذكركم أن ذلك كان فى ظل المرشد المستشار، وكان أيضاً بعد ثورة يوليو، حيث لا تواطؤ حكومياً مع الاحتلال أو مع الصهيونية.

أما الأستاذ محمود الصباغ، وكان قائداً فى الجهاز السرى، فيتباهى فى كتابه «حقيقة النظام الخاص ودوره فى دعوة جماعة الإخوان» بعديد من الأعمال الإرهابية فيقول فى زهو: «وفى مظاهرة المدرسة الخديوية ألقى الإخوان سيد بدر ولطفى فتح الله قنابل على رجال البوليس بهدف تخفيف حملة البوليس على المتظاهرين» [تأملوا مظاهرة لطلبة ثانوى تلقى فيها قنابل].

وكان الإخوان يتحالفون مع الغير من منطلق «لعبة المصالح المشتركة مع الطاغوت» فما إن يختلفوا حتى يستخدموا العنف لترويع حليف الأمس . ونواصل القراءة فى كتاب محمود الصباغ لنجده يقول: «إنه «بهدف إشعار إسماعيل صدقى بقوتهم جرى تفجير قنابل فى جميع أقسام البوليس فى القاهرة فى يوم واحد هو ٣١/١٢/١٩٤٦ فتفجرت قنابل فى أقسام شرطة الموسكى، الجمالية، الأزبكية، مصر القديمة، عابدين، الخليفة، إمبابة ونقطة السلخانة» (صـ٢٧٨) . ثم يقول «وعمد النظام الخاص إلى إرهاب الحزبين اللذين منحا صدقى باشا الأغلبية البرلمانية فألقى قنبلة حارقة على سيارة هيكل باشا وقام بذلك الأخوان أحمد البساطى ومحمد مالك، وتقرر إلقاء قنبلة على سيارة النقراشى لكن لم يعثر عليها»، ويتباهى «الصباغ» بأنه هو المخطط لذلك.

وعندما اختلف الإخوان مع عبدالناصر بعد تحالف ومشاركة قرروا ممارسة العنف ضده بل ومحاولة اغتياله. ومحدثنا هذه المرة ضابط إخوانى شهير هو عبدالمنعم عبدالرؤوف الذى كان ضمن الضباط الأحرار ثم عاداهم عندما عاداهم الإخوان فقبض عليه لكنه هرب من السجن، حيث التقاه مسؤول إخوانى كبير ليبلغه «الإخوان يكلفونك بوضع خطة لانقلاب إسلامى» ويقول عبدالرؤوف فى كتابه «هكذا أرغمت فاروق على التنازل عن العرش: «وفور ذلك طلبت قائمة بالمعلومات التالية: عدد أفراد النظام الخاص المدربين وكشف مفصل به جميع الأسلحة الصغيرة، رشاشات، بنادق، طبنجات، قنابل يدوية، خناجر، ذخائر» (صـ١٦٣)، كما طلب تجهيز ملابس شرطة عسكرية تكفى مجموعتين.

ونعود إلى محمود الصباغ فهو يروى لنا كيف يتخفى الإرهاب حول واجهات بريئة فيقول: «ولم يقتصر تفكير النظام الخاص على التدريب على الأسلحة والقنابل التقليدية، بل فكر فى تصنيع ما لا يتوافر فى الأسواق من متفجرات مثل قطن البارود، وتم إنتاجه بنجاح، وكذلك ساعات التوقيت التى تحدد وقت انفجار العبوة الزمنية وتم تطوير الساعات العادية إلى ساعات زمنية».. (صـ١٤٩)،

لكن الإرهاب يتطلب إنتاجاً وافراً من قطن البارود، ونتابع مع الصباغ فى كتابه: «وكان لابد من مكبس هيدروليكى كبير فاتجهنا إلى إنشاء مصنع للبلاط لا يعمل فيه إلا أعضاء الجهاز الخاص بحيث ننتج البلاط على أساس تجارى يضمن له صفة الاستمرار ويستخدم مكبسه فى ذات الوقت لإنتاج قطن البارود، وقد قمت شخصياً بشراء المكبس من السوق وأنشئ المصنع فى ميدان السكاكينى كأحد أنشطة شركة المعاملات الإسلامية وأنتجنا فعلاً أجود أنواع البلاط، وأقوى أنواع القوالب من قطن البارود التى نجحت فى تفجير قطعة قضيب سكة حديد» (صـ١٥٠) .

وفى قضية السيارة الجيب قبض على شخص اعترف بأنه سلم أحد الإخوان لغماً أرضياً يمكن تفجيره بساعة زمنية.. (صـ١٦٣)، ونلاحظ أن الأمر أخطر من مجرد محاولة اغتيال فرد أو أفراد لكنه استعداد لحرب حقيقية.. قطن بارود ولغم أرضى...إلخ.

ولا نملك بعد هذا القدر اليسير من معلومات لا حصر لها عن الإرهاب الإخوانى إلا أن نطلب إلى جماعة الإخوان إشهار توبتها وإلا فإن كل من يقرأ هذه الكتب وغيرها قد يتصور أن هذه الجرائم والأسلحة الصغيرة والكبيرة هى جهاد إسلامى، وما هى إلا تطرف متأسلم يخرج عن صحيح الدين.



#رفعت_السعيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المتأسلمون وتحالفاتهم
- الشيخ صفوان أبوالفتح
- فلماذا أسميناهم متأسلمين؟
- عن تجديد الفكر الديني
- ومهما كان الثمن.. وكانت التضحيات سنمضي إلى الأمام
- حول تعديل الدستور - جحا الاخر
- حول تعديلات الدستور : جحا .. والجمل .. والحمار ... هل أصبح ا ...
- حول تعديل الدستور:حكاية جحا .. ولجنة الدكتورة أمال
- كائن لامحل له من الإعراب.. يتخطي القواعد ويستولي علي مقاليد ...


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رفعت السعيد - عن الإرهاب الإخوانى