أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد ماجد ديُوب - إلهكم جزٌار بَشَر














المزيد.....

إلهكم جزٌار بَشَر


محمد ماجد ديُوب

الحوار المتمدن-العدد: 3538 - 2011 / 11 / 6 - 11:48
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


رأى في النوم إبراهيم أن الله يأمره بذبح فتاه إسماعيل ,هو مطلع لقصيدة كانوا يجبرونا في مرحلة التعليم الإبتدائية على حفظها ولما كنا صغاراً نحفظ دون أن نعي ما نحفظ سوى ما يمليه علينا معلمونا في تلك المرحلة والذين في معظمهم لم يكونوا في تعليمهم قد تجاوزوا المرحلة المتوسطة وإستمر مثل هؤلاء المعلمين حتى ثمانينيات القرن الماضي في بعض مناطق الجزةرة السورية

كان هؤلاء المعلمون يرون في إبراهيم رجلاً مؤمناً قوي الإيمان ينفذ بلا تردد أوامر الله الذي يعبده وكان يطلب منا أن نؤمن كما آمن إبراهيم لأن طلبات الله لايجوز رفضها لذلك سارع الله وقبل أن تجري سكين إبراهيم في عنق الطفل البريءفقدم كبشاً ليذبح بديلاً عنه وصارت وفقاً لرواية محمد تقليداً سنوياً سمي عيد الأضحى يتم فيه زيارة الكعبة التي كرسها إنتصار محمد في حربه التي خاضها لصالح فكره الجديد كعبة وحيدة بعد أن كان هناك كعبات عدة في شبه الجزيرة البدوية مكرساً بذلك إنتصاره النهائي على معارضيه وفارضاً سلطته ورؤيته الفكرية

أجد أنه من الضروري ملاحظة أن فكرة الحج والتضحية هي بمثابة الرد المحمدي على فكرة التضحية بالمسيح على الصليب التي على ما يبدو لم ترق لمحمد ولمن كان يمده بالنص القرآني والذي كان من الأساس وراء هذه الدعوة المحمدية

في الديانة اليهودية كانت التضحية بهابيل وقد تم إخراجها بطريقة أقرب للمنطق إذ كان الخلاف على إمرأة وتدخل الإله لصالح هابيل الذي كان هو الضحية بسبب إنحياز إله الرعاة إلى أتباعه(هابيل ) تاركاً المزارعين (قابيل) يموتون غيظاً فيقوموا بالقتل وهنا كما نلاحظ أن الضحية بشرية وقد تم ذبحها إنتقاماً من إنحياز الإله البدوي إلى أنصاره لكن علينا أن نلاحظ أيضاً أن السبب هو سبب دنيوي (إمرأة )

وعندما أحس هذا الإله وعلى حد قول كارل غ يونغ أنه أخطأ بحق مخلوقاته البشرية أرسل كلمته في جوف مريم فكانت عيسى الذي تمت التضحية به على الصليب كما تقول المسيحية إفتداءاً لكل البشرية من آدم وحتى آخر الزمان بشرط أن يؤمنوا بالمسيح إبن الله بالكلمة

لكن محمداً ومن رأؤوا فيه رجلاً يصلح لقيادة دعوة أساسها يهودي بإمتياز حيث وجد اليهود أن الجزيرة البدوية بدأت تنحاز بإتجاه خصمها اللدود المسيحية بسبب تبشيرية المسيحية وعدم تبشيرية اليهودية فكان لابد من خلق ديانة تبشيرية على وفاق مع اليهودية وعلى تضاد مع المسيحية إلى حد تبرئة اليهود من صلب المسيح ونفي فكرة الموت على الصليب التي هي أساس الإيمان المسيحي

إن يوم الحج والتضحية هو تكرار لفعل إبراهيم فأن نزور البيت يعني إيماننا بصدق من بناه والتضحية تعني التصديق بالحلم الإبراهيمي

لكن الملفت أن التضحية هنا هي بديلاً للضحية الأصلية والتي هي إسماعيل والغرابة في هذا الإله أنه دائما يضحي بالبشر فأولاً ضحى بهابيل دون فدية له وضحى بالمسيح دون فدية له لكنه في الإسلام إكتشف أنه إله جزار لايرحم فقام بتبديل سلوكه وأرسل فدية عن إسماعيل

مانراه من أعمال ذبح للبشر كما لو كانوا أغناماً مع التكبير والتهليل يقوم بها تكفيريوا الوهابية القاعديون والطالبينيون يقودنا إلى الإستنتاج أن هذا الإله قد ندم على فعلته مع إبراهيم فقرر العودة إلى التضحية بالبشر

أرجو أن يلاحظ كل كريم يقرأ هذا المقال أن التحالف الآن في العالم قائم بين اليهود والبروتستانت والوهابية وما الإستكلاب المرعب على السلطة والموارد والهيمنة سوى الطريق الذي يشرع دينياً لذبح البشر على طريقة إلههم(أصحاب هذا الحلف غير المقدس)

أن تبررذبح البشر كما جرى في العراق وكما يجري في سوريا الآن أو أن تسكت يعني أنك موافق ضمناً عليه يعني أن إلهك راضٍ عما يفعله هؤلاء القتلة يعني أنك أنت وإلهك قتلة جزارون حتى ولوكنت أستاذاً في السوربون ولاتستحقون سوى البصاق في وجوهكم ومقاومتكم حتى آخر نفس أيها السفاحون



#محمد_ماجد_ديُوب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإنسان مشروع وجود
- ثلاثية الوهم : الله -الخلود -الحرية
- المطلق المُدَمِر في عالمي السياسة والدين
- الإله الأوٌل
- آلهتكم ثلاثة
- ثورات أم حرائق ؟
- جدل الذات بين وهم المثقف وواقعية السياسي
- قانون العامل (س) والحراك العربي
- قانون الصدفة أم قانون العامل (س)
- قراءة التاريخ أم نقده ؟؟
- المثقف وتفسير الظاهرة
- المنهج الماركسي والماركسويون
- كل البشرية تؤمن بنظرية التطور لداروين
- نفاق الغرب ومثقفي الإغتراب
- علم بالغيب أم تحكم بالغيب ؟؟؟؟
- مثقون سوريون وبكاء عرعوري
- المادة : مفهوم فلسفي أم علمي ؟
- لو أدرك المسلمون معنى : رب العالمين!!!!
- لم يمت على الصليب فداءأ بل قتله الإله اليهودي
- أما آن لنا أن نقتل الله ؟؟؟؟


المزيد.....




- إعلام العدو: اختفاء رجل دين اسرائيلي في الامارات والموساد يش ...
- مستوطنون يقتحمون مقبرة إسلامية في الضفة الغربية
- سفير إسرائيل ببرلين: اليهود لا يشعرون بالأمان في ألمانيا
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف مستوطنة -أفيفيم- بصلية صا ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف مستوطنة -ديشون- بصلية صار ...
- سفير إسرائيل ببرلين: اليهود لا يشعرون بالأمان في ألمانيا
- أسعد أولادك…. تردد قناة طيور الجنة التحديث الجديد 2025 على ج ...
- استقبلها الان.. تردد قناة طيور الجنة أطفال الجديد 2024
- “فرح أطفالك طول اليوم” استقبل حالا تردد قناة طيور الجنة بيبي ...
- كاتدرائية نوتردام في باريس.. الأجراس ستقرع من جديد


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد ماجد ديُوب - إلهكم جزٌار بَشَر