أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد عبد القادر احمد - هل يجب ان تدفع الشرعية الفلسطينية ثمن مساومة النظام الاردني مع جبهة العمل الاسلامي:














المزيد.....

هل يجب ان تدفع الشرعية الفلسطينية ثمن مساومة النظام الاردني مع جبهة العمل الاسلامي:


خالد عبد القادر احمد

الحوار المتمدن-العدد: 3537 - 2011 / 11 / 5 - 11:29
المحور: القضية الفلسطينية
    



في ظل الضوء الامريكي الاخضر الذي تقبل العلاقة بالاسلام السياسي وبصورة خاصة حركة الاخوان المسلمين منه, وفي ظل ما ابداه هذا الاسلام السياسي من استعداد للتضحية بمبادئه الروحانية ثمنا لفرصة وصوله للسلطة والحكم, وبرهن على ذلك عمليا بدوره التامري في مختلف مواقع الانتفاض الشعبي, وهو دور سيكون اخطره ولا شك في مصر, وفي ظل استعداد حركة الاخوان المسلمين للعب دور العصاة الغليظة التي تضرب في نفس الوقت النظام حتى لحظة سقوطه والانجاز الديموقراطي الشعبي بعد انتصاره,فانه لا يمكن لنا الا ان نقرا بخصوصية متميزة لوقائع صراع جبهة العمل الاسلامي مع النظام في الاردن في اطار صراع النظام مع عموم الانتفاضة الشعبية,
فمن الواضح ان النظام في الاردن يشعر بخطر يتهدد الاستقرار في الاردن في ضوء الضوء الامريكي الاخضر ولذلك فهو يحاول عقد مساومة اصلاح سياسي مع الولايات المتحدة الامريكية نفسها وان كان طرفها واداتها المحلية مع القوى الدينية وخاصة مع جبهة العمل الاسلامي, التي ترى في موقف النظام ضعفا تعمل على استغلاله لصالحها, وعلى حساب باقي مطالب القوى الديموقراطية الاردنية, التي تتباين مفاهيم الاصلاح السياسي الذي تقصده عن مفاهيم جبهة العمل الاسلامي, ففي حين تقصد باقي القوى الديموقراطية ان الاصلاح السياسي يجب ان يصب في مصلحة تعزيز وحدة التوجه الاردني, نجد ان جبهة العمل الاسلامي تفهم ان هذا الاصلاح السياسي يجب ان يصل بها الى السيطرة على موقع قرار ادارة الشان العام الاردني,
ان القوى الدينية في الاردن وفي مقدمتها جبهة العمل الاسلامي صعدت من هجومها على النظام فبدأت تقود حملة تحريض شعبي على شرعية ذات الموقع الملكي, وتدفع بالموقف الشعبي الى تجاوز منهجية حرمة المساس به التي عادة ما احترمها خطاب الحوار السياسي الداخلي الاردني, ومن الواضح ان جبهة العمل الاسلامي تستقوي على النظام في هذه المنهجية بانجازات حركة الاخوان المسلمين في مواقع الانتفاض الاخرى في المنطقة, وبدعم واسناد الولايات المتحدة الامريكية لها التي باتت عالميا ترفض اي مستوى من مستويات تعبير اي دولة ونظام عن مشاعر ومنهجيات الاستقلال والسيادة القومية,
في هذا الاطار نجد النظام الاردني يقدم التنازل تلو التنازل, ليس في الصيغة الدستورية الناظمة لتشكيل المجتمع الاردني فحسب بل وعلى صعيد علاقاته العالمية ايضا, والا فما كانت مصلحة الاردن في الانخراط بالحرب الاهلية التي فرضت على ليبيا فرضا؟ وهل دخل الاردن تلك الحرب لان التامرية من ماهيته وطبيعته؟ او لانه فرض عليه ذلك؟ والذي يدعونا الان للتساؤل حول الاخبار التي تتناول محاولته عقد مساومة مع جبهة العمل الاسلامي تتعلق بالصراع الفلسطيني الاميركي, وتصب في مجال الضغط على الشرعية الفلسطينية التي بات نهجها في تدويل الصراع الفلسطيني الصهيوني يحرج الصورة العالمية لسياسة الولايات المتحدة لامريكية الخارجية؟
في هذا الاطار يجب الان قراءة توقيت الحديث عن تصويب العلاقات لاردنية بحركة لمقاومة الاسلامية حماس, والذي تصاعدت اخيرا وتضاربت التصريحات السياسية حوله بين تاكيد من حركة حماس ونفي من النظام الاردني, والذي نميل معه الى الاخذ بتاكيدا حركة حماس على حساب النفي الاردني,
ان تاريخ حدة عداء موقف حركة حماس السياسي من م ت والسلطة, تناغم بصورة رئيسية مع التوجه السياسي المشترك للتحالف الامريكي الصهيوني, والذي ساعد على اخذ الية ومسار تطبيق اتفاقيات اوسلو بعيدا عن المنظور الفلسطيني للتسوية لصالح المنظور الامريكي الصهيوني, اداته في ذلك تقديم المبررات لاحجام الكيان عن الالتزام بتنفيذ هذه الاتفاقيات, وعلى راس هذه المبررات دور الحالة الانشقاقية في ضرب الشرعية الفلسطينية, هذا الهدف الذي لا تكف حركة حماس عن التمسك به, حتى في صورة تعطيلها المقصود لعملية المصالحة,
ان النظام في الاردن يقرأ جيدا مضامين الصراع الداخلي الفلسطيني, غير ان هناك فارقا كبيرا في تعامله معها بين ان يكون بهدف تاكيد السيادة والاستقلالية الاردنية والذي لا يتعارض مع متطلبات الوطنية الفلسطينية وبين ان ينخرط في تعامله معها باعتباره احد اطراف الصراع الداخلي الفلسطيني, تحت ضغط ابتزاز الولايات المتحدة الاريكية له, وبتامر مباشر من جبهة العمل الاسلامي, وهو ما يبدو ان موقف النظام الاردني سيخضع له ويتجه اليه الان.
ان هناك فرقا بين التعرف على القوى السياسية في اي بلد والاتصال بها, وبين اقامة علاقات رسمية معها تخترق العنوان السياسي الشرعي والرسمي لذلك البلد, لانه بالضبط سيدعو البلد المتضرر الى تجاوز شرعية البلد الذي تسبب له بالضرر, ومن الواضح ان القرار الرسمي الاردني الان يقف على شفا هذا الخطأ, فما هو القرار الي سيضطر اليه؟
اننا نرجو ان تغلب الحكمة على القرار الرسمي الاردني من اجل ان يتجاوز الاستقرار في الاردن, الفخ المرسوم للعامل الاساس في استقراره الامني وسلامه الداخلي, وهو ان شقيه الاجتماعيين من لاصول الاردنية والفلسطينية حريصين جدا على هذا الاستقرار ويعلنانها دائما وحدة وتكافؤ مواطنة, خاصة ضد وفي وجه من يحاول ان يجعل منها عامل تفجير للاستقرار والامن والسلم الاجتماعي والسياسي الاردني, بل ويمكن القول ان الانتباه لخطورة هذا العامل هو الان عنوان الحكمة السياسية, والطريق الى الحاق هزيمة بالولايات المتحدة الامريكية وانتصار حقيقيا لمقولة النظام الاردني حول مطلب اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وهزيمة لمقولة الوطن البديل, الذي يبدو ان الولايات المتحدة الامريكية باتت على استعداد لان تاخذ به تحت ضغط الابتزاز الصهيوني لمؤسستها الديموقراطية والتنفيذية



#خالد_عبد_القادر_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حتى لا نفع في المحظور:
- الرئيس ثقافته نزيهة وهو بخير ولن يحل السلطة:
- هل نحن على ابواب اعلان فلسطيني منفرد عن الدولة الفلسطينية:
- الولايات المتحدة امريكية عدونا الرئيسي:
- نظرة عاجلة على معنى فوز فلسطين بعضوية دولة كاملة في اليونسكو ...
- لا لمصالحة ضد هدف التحرر الوطني الفلسطيني:
- لا يمكن الاستمرار في تجاهل عداء الكونغريس الامريكي للحقوق ال ...
- حركة حماس تطرح شكلا خاصا للتوريث في فلسطين:
- حماس البديل الصهيوني المقترح لحركة فتح في مفاوضات التسوية:
- لهذا....لن تكون هناك مصالحة فلسطينية:
- ضرورة تعدد مصادر التشريع الدستوري:
- تقسيم الكعكة الليبية بين تحالف الناتو والاتجاهات السلفية وال ...
- حضور واغتراب القضية الفلسطينية في حوارنا:
- القرار الفلسطيني بين نهاية الحرب الليبية والاستعداد الاستعما ...
- الغباء السياسي في تصريحات ايران العسكرية:
- تنازلات حركة حماس في صفقة شاليط
- صفقة تبادل الاسرى في اطار صفقة الحرب الاقليمية المحتملة:
- ديناميكية النضال الفلسطيني:
- لا للطائفية في مصر:
- حين تكون حماس والجهاد ناطقا باسم نتنياهو:


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد عبد القادر احمد - هل يجب ان تدفع الشرعية الفلسطينية ثمن مساومة النظام الاردني مع جبهة العمل الاسلامي: