أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - شيخ يبيع -السوشي- في النجف الاشرف














المزيد.....

شيخ يبيع -السوشي- في النجف الاشرف


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 3537 - 2011 / 11 / 5 - 11:24
المحور: كتابات ساخرة
    


" سوشي" اكلة يابانية نالت شهرة عالمية وغزت معظم الاسواق الغربية،وتتألف من كمية قليلة جدا من الرز محشو بانواع معينة من الكائنات البحرية، وتعود بعض شهرتها لانها كما يقال تقي من سرطان الرئة.
هذه الاكلة استغلها العراقيون المغتربون في التخلص من سؤال يتكرر عليهم كل يوم تقريبا.
هل انت سني ام شيعي؟ والجواب جاهز لديهم :انا سوشي مع ضحكة خفيفة وهي تعني انني سني شيعي في آن واحد.
ويبدو ان احدهم يسكن النجف الاشرف قد استغل هذه الحكاية ولكن بطريقة اخرى كما ينقلها لي احد الزملاء وهو ايضا من سكنة النجف.
كتب هذا الزميل يقول:
"جلب نظري وانا أتجول في شارع الصادق بأن هناك لافتة تشير الى مكتب الخبير القضائي(الشيخ عقيل العبادي) اختصاصاته هي:عقد زواج بكافة انواعه،طلاق متنوع،نفقه،قسام شرعي ،أستشارات قانونية وشرعية,وفي منتصف اللافتة الضوئية كتب:المأذون الشرعي,وأسفل هذه العبارة ,مستعد للعلاج الروحاني لكافة الامراض وبالقران وخصوصا أمراض تلبس الجن بالانسان .مجاز شرعا وقانونا ,رقم الاجازة 28 لسنة 2005(انتهى كلام الزميل).
جناب الشيخ العبادي خبير قضائي وهي تسمية نسمع بها للمرة الاولى،ولكن لماذا نندهش وقد اصبح العراق مرتعا للتخلف وغسل العقول.. لماذا نتعجب وبعض الوزراء اصبحوا كذلك بشهادات من سوق مريدي.. لماذا نستغرب والسيد دولة رئيس الوزراء نوري المالكي قال امس بالحرف الواحد" ان عددا من رجال حماية المسوؤلين اصبحوا ملاذا للمجرمين العتاة!.
ثم بعد ذلك وبصراحة لم افهم ماهو الطلاق المنوع فاذا كان يقصد طلاق المسبار او المتعة فامرها سهل اذ يمكن ان يقول ذلك بصراحة حتى يكون الزبون القادم من الهند او باكستان او ايران على علم، وكيف يمكن لهذا الزائر المسكين الغلبان والقادم من اقاصي الارض ليزور الائمة والذي يتزوج على طريقة "تيك اوي" ان يعرف وظائف الشيخ العبادي دون ان يقرأها باللغات الفارسية او الايرانية او الباكستانية؟.
ويبدو ان الشيخ العبادي قد بز جماعة السوشي فقد جمع من الاختصاصات مالذ وطاب ولابأس من استعمال القرأن للعلاج الروحاني على اعتبار ان الجن كفرة ويخافون من آيات القرآن الكريم فيهربوا من روح الانسان.. سبحان اهلي.. كنت اظن ان الجن ملائكة مثلهم مثل بقية الملائكة ولكن الشيخ العبادي قرر تكفيرهم ولديه استعداد لاخراجهم من جسم او روح الانسان ولكن لم يقل لنا هذا الشيخ الاخرف لماذا يفضل الجن العيش داخل الانسان مسببا له الازعاج والرعشة؟ وهل امثال هؤلاء الجن يكرهون الحرية كما يكرهها بعض المسوؤلين بالحكومة العراقية؟.
مسكين هذا الشيخ الذي يحسب نفسه انه مازال يعيش في منتصف القرن الثامن عشر او بدايته لايهم، ولا يدري ان قليلا من النباهة عند القوم تجبره على اعادة النظر في اختصاصه الروحاني " واذا سألوك عن الروح فقل هذا من علم ربي".
ان هذا الشيخ نموذج صارخ لمدى التخلف الذي وصل اليه القوم الزائرين او بعض المقيمين لانه ببساطة وجد ارضا خصبة لممارسة هذه الشعوذة ووجد حماسا من الاخرين او انه قدّم الرشوة اياها لاصدار ترخيص له بهذه الشغلة السوشية.
المشكلة اننا لانلوم احدا فالكثير من المرجعيات اما انها تغط في نوم عميق او انها مشغولة ببيع الدجاج المذبوح "حلالا" في بلاد الافغان ولكننا نعتب على بعض المتنورين من مسوؤلي الحكومة المحلية في النجف الاشرف ليردعوا امثال هؤلاء الذين ينشرون الكذب والتضليل والتعدي على حقوق المسلمين البسطاء.
ان كثيرا من القوم هناك مازالوا يعتقدون ان هذا الشيخ ولانه مجاور لاضرحة الائمة وفي مدينة مقدسة كالنجف الاشرف لايمكن ان يكذب او ينشر الدجل ولكنهم لايعلمون انه اختار هذه المهنة لانه قريب من الاضرحة المقدسة لانها ساتر له من اعين الحساد والمشاغبين.
الف تحية لهذا السوشي.
فاصل لاعلاقة له بالموضوع: هرب احد الوعاظ المصريين من اوكلاند عاصمة نيوزيلندا التجارية بعد ان وجهت له دعوة لالقاء بعض المحاضرات الدينية وجاءت زيارته في انعقاد اولمبياد رياضة "الرجبي" المحببة لكل الناس ولدى المشجعين تقليد وهو رفع علم الفريق الوطني على سياراتهم او فوق بيوتهم. ولم يجد صاحبنا الواعظ بداية محاضرته الا بالتهجم على هذا التقليد وقال ان رفع الاعلام في السيارات عادة غربية يجب الا نتعاطاها ولا نشجع هذا الفريق لانه فريق الكفار فما كان من الجمهور الحاضر الا ان جروه الى خارج القاعة فيما تبرع احد سائقي الأجرة لتوصيله الى المطار.احدهم قال له :والله حرام ثمن التذكرة التي صرفناها لك.



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ولكم والله صارت مهزلة ياناس
- بول البعير والحضانات الاربعة
- دودة البطيخة منها وفيها
- احفادنا سامحونا .. فقد اضعنا دجلة والفرات
- ماذا حدث في بغداد العرجاء بعد داحس والغبراء
- ربطة العنق الكافرة
- يما ترى انكسرت الشيشة
- اسئلة الحوار المتمدن
- الكذابون اخوان الشياطون
- وحش الطاوة
- استقبال المعزين بمناسبة وفاة الحكومة العراقية
- العراق يصّدر التجارب الانسانية في عجائب البله والانانية
- يابعد عيني يابت كاصد
- عبادة الاوثان البشرية
- مسرحية من ثلاثة فصول غير مفهومة
- ظلمة ودليلها الله
- القائد الضرورة محمود أحمدي نجاد
- مراهقون في سوق النخاسة
- ولاتنابزوا بامريكا ياقبانجي
- الامير نايف والسيد النائب وبينهما حسين


المزيد.....




- رشيد مشهراوي: السينما وطن لا يستطيع أحد احتلاله بالنسبة للفل ...
- -هاري-الأمير المفقود-.. وثائقي جديد يثير الجدل قبل عرضه في أ ...
- -جزيرة العرائس- باستضافة موسكو لأول مرة
- -هواة الطوابع- الروسي يعرض في مهرجان القاهرة السينمائي
- عن فلسفة النبوغ الشعري وأسباب التردي.. كيف نعرف أصناف الشعرا ...
- -أجواء كانت مشحونة بالحيوية-.. صعود وهبوط السينما في المغرب ...
- الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى ...
- رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض
- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - شيخ يبيع -السوشي- في النجف الاشرف