|
ها ي هاي إخوان..باي باي علمان..!!
توفيق الحاج
الحوار المتمدن-العدد: 3536 - 2011 / 11 / 4 - 16:45
المحور:
كتابات ساخرة
تماما كما توقعنا من بعض نهايات الربيع العربي... يذوب الشباب الثائر ،وينتصر الانتهازي القادر..!! يدخل من باب الفوز ملائكة الغنوشي !! ليغادر من شبابيك الخسارة شياطين الشابي..!! هذا ماحدث في تونس ..، وما جرى من انتصار مؤزر للنهضة بعد انتخابات قيل بشهادة الشهود أنها كانت نزيهة بنت نزيهة ..!! رغم تظاهرات الخارجين من المولد بلا مقعد في(سيدي ابو زيد) بلد البوعزيزي مفجر الثورة..!! وبدلا من صيحة الجزيرة (بن علي هرب )..!! يهرب من أقروا بالهزيمة أمام حجافل الغنوشي ..!! الذي وضع في جيبه اليمين 90 مقعدا حيث قال الشيخ الكهين ..العائد من باريس في مؤتمر النصر والتمكين مالم يقله: لقد هرمنا بانتظار هذه اللحظة التاريخية..!! مبارك... ليس مبارك الذي ذهب مع الريح ..!.بل تهنئة واجبة لا تفرضها المحبة بقدر ما تفرضها كياسة اللعبة الديمقراطية والروح الرياضية..!! حزب واحد ينهض بنصف الكعكة تقريبا من بين 121 حزبا تونسيا ..!! هيمنة مشروعة ..،ولكنها تذكرنا بهيمنة حزب زين العايدين ،وهذا ما يجعل المرء متوجسا من القادم..!!
هكذا اذن يكتمل الاصطفاف الاخواني العظيم .. من نهضة تونس..!! الى فتح مصرالانتخابي المتوقع على يد الظاهر بديع..!! وفي غمرة أحتفالات المظفر عبد الجليل في ليبيا..!! وعلى وقع خيول بتاتوني سوريا القادمة من تركيا ومنجانيق السلطان الاحمر في اليمن وسيوف المعز لدين الله الأمير همام في الاردن..!! التهاليل والاناشيد من حولنا تصدح... الان الان وليس غدا يشمر الغنوشي عن ساعديه.. ويبدأ تحرير تونس من (الفرنجة )التي اسس لها بورقيبة ودشنها بن علي..!! الان الان وليس غدا ينتصر الغنوشي للشعب الفلسطيني يعلن حرب الجهاد ضد الاحتلال الاسرائيلي ولن يهدأ حتى يفتح بيت المقدس وأكناف بيت المقدس..!! الان الان نستطيع بفضل الله وبركات اول قرار ثوري للمجلس الانتقالي الليبي ان نتحرر من استبداد الزوجة الواحدة ونتزوج مثنى وثلاث ورباع..!! سيذهب الى اسفل سافلين اعداء الثورة الاسلاميكية من صالح الى بشار... كما ذهب ابو منيار..!! وسينتصر أمراء الجهاد بالناتو ،أو بغيره..!! لم يعد لدينا قدرة على تحمل حكام صدئوا في كراسيهم.. وحكموا بالحديد والنار واستنوا سنة معاوية بن ابي سفيان..!! الشعب يريد التغيير حتى ولو الى أسوأ..!! فكان لابد من الربيع الجميل..بمباركة نفس الكفيل..!! ولا بأس ان تضحي الأمهات بعشرات الآلاف ..من اجل مصافحة بابا اوباما وماما كلينتون..!! نم قرير العين ياعبد الناصر..، ولا تفزع يا عمر المختار... فقد تحررنا أخيرا ،وأصبحنا في ايدي امينة..!! لا تحبط يا ابا القاسم .. رغم ان شعرك الكافر.(اذا الشعب يوما اراد الحياه... فلا بد ان يستجيب القدر)!! يرفعه الثوار المؤمنون الان في كل مكان على اسنة الرماح..!!
ياله من تاريخ.. ويالها من لقطة نادرة للاحتفال ..!! مستعمر الامس أصبح محرر اليوم ..!! أهلا بكاميرون منقذ الامة ،ومرحبا بسركوزي ..محرر العبيد..!! ليس بعيدا ان نصحو ذات يوم لنرى نتنياهو صديقا للعروبة..!! واوباما نصيرا للاسلام..!! كل شيء ممكن في ربيع زرعه شباب مقهور بالتحدي والدم .. ،وتحصده ضفادع محترفة..!! والصورة من حولنا لا تكذب ..!! رغم ان عمنا(هيكل).. يستيقظ من غفوته أخير ،ويسترد وعيه على مهل.. ،ويدرك ان امريكا حركت طبخة الثوارت بسرعة ،والتهمتها قبل ان تنضج ..!! يقول قائل: مالك تنفر من حزب النهضة ..؟!! و قد تسلح بافق اوروبي واسع ويبدي استعدادا للتعاون مع احزاب اخرى في الحكم، ويحتفظ في خزائنه بدور طليعي لأكثر من 30 امرأة..!! ،وهذا ياحاج يعطي اضاءة أكثر تفاؤلا نحو مستقبل أفضل بعيدا عن الانغلاق، والاستبداد، وبيت الطاعة..!! قلت : ايش بدو الاعمى..؟!!.... بدو قفة عينين..!! بس النظرية كما تعودنا في صحرائنا العربية تختلف عن التطبيق.. ،والشعار الطيب تلتهمه شهوة الممارسة ،وهذا ما عايشناه نحن وخبرناه ..!! ان تكون واقفا على بعد امتار من الكرسي يختلف تماما عن ان تكون منتصبا فوقه.. ،فللحكم يا بني سحر وغواية توصل مشتهيه حتما الى سوء النهاية ..!! ،وماجرى وكان.. ابلغ دليل وافضل برهان ..!! العرب المتحررون يبدأون الان من حيث انتهينا.. ،ولهم الحق ان يرتشفوا تجربتنا الرائدة حتى اخر رشفة ..!! يرد علي شخصي الثاني : لكنها جميلة هي تجربة اردوغان.. !! او تجربة ماليزيا... فلماذا الإحباط ،والاكتئاب يا سيد توفيق..؟!! أتنهد ،وازفر غبار تاريخ طويل .. أنا لا أحب التزويق والتمليس...، وما أحس به يقفز على لساني بدون مونتاج اردوغان ..زعيم حزب إسلامي عاقل يعترف بعلمانية الدولة..، فهل يعقل ان يحذو (الغنانشة) حذوه..؟!! انا أيضا...اقرأ المكتوب من عنوانه... والماضي الطيب ،والحاضر الأطيب.. يشيان بالمستقبل..!! اغتصاب العقيد ،وحرق عظام امه ،ونبش قبوراللي خلفوه ..!! وفتاوى المشيخات. القرضاويات منها والسلفيات..!! وتحريض الفضائيات ..!! واطلاق التهديدات ..!! كلها اشارات توحي بما ينتظرنا تحت صنادل الحكام الجدد..!! نحن الصعاليك نخشى من ان يعودوا بنا ،وبرعاية أمريكية الى زمن الرجم بالزندقة ،والاستتابة ..!! نحن الصعاليك نخشى ان تطمرنا قوانين منع التنفس الا بأمر مولانا..!! نحن الصعاليك نخشى ان ينشغل قادتنا المباركين بامور النكاح عن امور الكفاح..!! أتمنى أن تخيب ظنوننا... ونرى نموذجا إسلاميا يحتذى في الحكم ،وفي صيانة كرامة الفرد... ولم لا ....؟ فقط السياق يطرح علينا أسئلة عربية انسانية بريئة يجيب عليها المتحدث الرسمي باسم التاريخ القريب في مؤتمر صحفي لا يحضره مراسلو الفضائيات المرتزقة..!! هل ستنجح تجربة النهضة في العامين التاليين ..؟ هل سينحج اخوان مصر في اخراج مصرمن محنتها..؟ هل سينقذ الاسلاميون سوريا واليمن والاردن من الضياع ؟ فلننتظر... اللهم انا نسالك العفو والعافية انك انت مولانا ونعم النصير..
#توفيق_الحاج (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
ليسوا ثوارا.. وليسوا مسلمين..!!
-
الله اكبر.. سكر على زعتر..!!
-
دولة للكلاب..!!
-
طبق اليوم
-
الله وليبيا والناتو ..وبس..!!
-
المختصر..في زوبعة وطن على وتر..!!
-
من حوقلة الى صوملة..!! حول
-
مت قاعدا..!!
-
وعادت ريما......!!
-
في بيتنا... موساد..!!
-
المتغطي بالامريكان ...عريان..!!
-
شايف وخايف..!!
-
مصيبتانو.. ايطاليانو...!!
-
ولادة ثورية....لخلافة امريكية..!!
-
التغيير..في ممالك الحمير..!!
-
في انتظار 15آذار..!!
-
لا عزاء للاغبياء..!!
-
الارتزاق من باب النفاق..!!
-
يا حبيبتي يا مصر..!!
-
مصر التي في خاطري...!!!
المزيد.....
-
-البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
-
مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
-
أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش
...
-
الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة
...
-
المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
-
بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
-
من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي
...
-
مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب
...
-
بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
-
تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا
...
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|