أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد عفيفى - الله ... أحمق كذبة عبر التاريخ














المزيد.....

الله ... أحمق كذبة عبر التاريخ


أحمد عفيفى

الحوار المتمدن-العدد: 3536 - 2011 / 11 / 4 - 15:45
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يخلق فيها من يقتل فيها ويسفك الدماء، مرة ثانية، وكأن المرة الأولى للخلق والقتل وسفك الدماء، لم تكن كافية، يخلق الشيطان ولا يتوقع ردود أفعاله، فيرفض أن يسجد لآدم، ويساوم على صفقة ينجح فى الحصول عليها، بالبقاء حتى نهاية الأيام، والأولى أن يحبس أو تقيد قدراته اللامحدودة، كقدرات إله، فهو خالد وذكى وناجح ومؤثر، ربما أكثر من إله، يرفض السجود لكائن غبى وناقص، يتجاوز الرضوان فى غفلة من الرب، ويدخل الجنة ليغوى آدم المسكين.
يرسل الرب المسكين، المغلوب على أمره، أنبياء مساكين ومغلوبون على أمرهم مثله، فيدعون الناس بألواح خرافية، وصراخ فى البرارى، ووحى فى الكهوف، وكالعادة، لا يصدق الناس هؤلاء المساكين المخرفون المختلون، فيرفضوهم أو يطردوهم أو يقتلوهم، ولا ييأس الرب من حماقة الإرسال، والإصرار الرفض، فيرسل ويرسل ويرسل، ويُرفض ويُرفض ويُرفض، فيستعيض عن الكلام والحكم واللغط، والأنبياء المساكين والمتسامحون، بالسيف الجهاد والقتل والسبى، فى سابقة هى الأحمق من نوعها، لتدمر بعدها خمسة عشرة قرنا، ومليار ونصف مغفل، وربما نصف العالم.
يختفى دائما ولا يظهر، ولا يفعل شيئا سوى الكلام والسفسطة ، والهووس بالجنس والفرج والرجس والنجس والحيض والنفاس وتحقير المرأة، والأولى بالمرأة أن تقدس، فهى من تحفظ وتهب الحياة، وتنشئها وتقومها، وتكمل الرجل بأنوثتها وعقلها وحنانها واهتمامها.
يخلق المرأة، ثم يغضب عليها، فيختن بظرها، ويخفى شعرها ووجهها وجسدها وصوتها وعقلها ورأيها، ويجعل من جسدها كفنها.
يرسل أنبياءه إلى نفس البقعة المحدودة الميتة من العالم، وكأنه لا يعرف شيئا عن كروية واتساع العالم.
أنبياؤه متطرفون، فإما حصورون لا يقربون النساء، أو مهووسون بالنكاح والتعدد والتمتع بتسع نساء.
يتخير دائما الشعوب الخطأ، التى ترفضه وتنقلب عليه أو تتعصب له وتتشيع لغيره، فلا شعبه المختار رضى به، ولا خير أمة أصبح بها خيرا.
غضوب ولا حجة ولا منطق له، فيعد جحيما لمن لم يقتنع بخرافاته ووجوده الغامض المريب، وحكمته المنقوصة المغلوطة المتناقضة.
يشجع مريديه على قتل أنفسهم وقتل الآخرين، وجهاد واستشهاد فى سبيله، والأولى لو كان شجعهم وحرضهم على الحفاظ على حياتهم وحياة الآخرين، واحترام وتقديس تلك الحياة.
يعبد أتباعه أنبياؤه، فيعبد مسيحييه عيسى، ويعبد مسلميه محمد، ويتخذونه إلها شرفيا.
توقف عن الكلام والفعل منذ ألف وخمسمائة عام، فلم يعد يرسل حكمه، ولم يعد يرسل ريحا صرصرا ولا صاعقة ولا طير أبابيل.
يتلوط الرجال، بل ويتزوجوا، ولا يدمرهم تدميرا، وتوقف عرشه عن الاهتزاز من اليأس.
لم يعد يأمر مترفى القرية أن يفسقوا حتى يحق قوله عليها فيدمرها تدميرا، والأولى به أن يأمر مترفيها فيرشدوا فيها فيحق عليها الرحمة ويحفظها حفظا، فلا حق فى التدمير.
يتوسل إلى البشر أن يؤمنوا به، وكأنه غير مقنع كفاية ليؤمنوا به.
يحتفظ بالرزق فى السماء، وما يوعدون، ويترك المجاعات تفتك بالصومال.
يرسل الصواعق على اليابان، فتصدها، وتقف مجددا فى غمضة عين.
لا يهتم بالصينيين واليابانيين والأوروبيين والأمريكيين، فهم أهل عقل وعلم، وليسوا أهل للخرافة وحماقات الرسل والدين.
يبتلى الفقراء بالمرض، ولا يوفر لهم رزق كاف للتداوى من هذا المرض.
يداعب مخيلة الفقراء المساكين بجنة عرضها السموات والأرض، ولا عزاء ولا مكان للجحيم.
يخلق النساء بأعداد مفرطة عن الرجال، فتنتشر العنوسة والبغاء والسحاق.
يخلق الرجل ناقص وسريع القذف، فلا يشبع امرأته، إلا بمكملات العقل والبحث والعلم والفياجرا.
يحتار فى أمر الزيادة الطبيعية للبشر، فيخلق الموت كحل رخيص وسريع ودام، لحرمان الابن من أبيه، والأب من أبنه، والزوجة من زوجها، والزوج من زوجه، بكل ألم الموت من عناء ومعاناة وفراق، ومواجهة للحياة بالوحدة والقسوة وحتمية الاستمرار والعويل والتعويل على النفس.
يورث الفقر للفقراء والغنى للأغنياء، فى عدالة مختلة وحكمة ملعونة، وتكرار تاريخى حتمى ماركسى.
يتقلب فى حب اليهود ثم المسيحيين ثم المسلمين، والأولى أن يثبت قلبه على حب البشر أجمعين.
يصنع جحيما، ولو كان رحيما، ما كان فكر بالأصل وتفنن فى صناعة عذابا وجحيما.



#أحمد_عفيفى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا شىء مراوغ ... أكثر من حقيقة واضحة
- عزازيل - سيرة ذاتية 1
- محمد يحكم من قبره
- حب الموت وكراهية الدنيا
- مناعة شرسة أم قناعة شرسة
- لعنة الله
- المرأة مقدسة والجنس ليس غول
- إعادة قراءة للدين والحياة


المزيد.....




- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
- إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة
- “ألف مبروك للحجاج”.. نتائج أسماء الفائزين بقرعة الحج 2025 في ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد عفيفى - الله ... أحمق كذبة عبر التاريخ