أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - باباندريو .. أقبح من المالكي !














المزيد.....

باباندريو .. أقبح من المالكي !


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 3536 - 2011 / 11 / 4 - 10:39
المحور: كتابات ساخرة
    


العَم " زبير علي خفتان " كان معروفاً ، بمواقفهِ الساخرة وقفشاته المُضحكة المَرِحة ، في مدينة العمادية .. ولأنه لم يكن هنالك وقود للتدفئة قبلَ ستين سنة ، غير الحطب .. فكان من الشائع ، ان يجلب القرويون ، أحمال الخشب من الغابات الجبلية المحيطة ، على ظهور الحمير ، ليبيعونها في سوق العمادية .. المرحوم زبير ، إشترط على بائع الحطب ، ان يأتي معه الى البيت ويفرغ الحمولة في الحوش ، وأقنعه بأن يدفع له عشرين فلساً زيادة عن السعر العادي ، فوافق القروي . ما أن وصل صاحبنا الى حوش المنزل .. حتى صاح العم زُبير ، بصوتهِ الجهوري على زوجتهِ : عائشة .. يا إبنة (ال ... ) .. دائماً تُعّيرينني ، بأنه لايوجد أحدٌ على الإطلاق ، أقبحَ مني .. تعالي ، اُنظري .. هذا الذي جلبتهُ معي .. يفوقني قبحاً !! . هذه القصة واقعية .. ولقد زعلَ القروي حينها من العم زُبير !.
احياناً كثيرة ، تتصرف حكومتنا العتيدة ، مثلما تصرف العَم زُبَير في الحكايةِ اعلاه ، مع الفارق الكبير ، حيث ان العم زبير ، كان ينثر الإبتسامة والفرح حواليهِ ، بينما الحكومة برئيسها ، يُوّلدون بأفعالهم ، اليأس والقنوط .. فطالما ينعت الشعبُ ، الحكومةَ .. بأقذع الصفات ، من قبيل : الفساد ، النهب ، السرقة ، اللامسؤولية ، الطائفية ، العجز ، الفشل ، الكذب... الخ . وكذلك تورد العديد من المنظمات الدولية المُختصة ، أسم الحكومة العراقية ، بإعتبارها من أكثر الحكومات فساداً في العالم ، والعراق كونه أخطر الاماكن وأقلها أمناً وإستقراراً . فتجد رئيس الحكومة ، ينبري أمام شاشات التلفزيون ، ويتبختر ليُعلن انه أرسل الى هيئة النزاهة ، مجموعة مهمة من ملفات الفساد والسرقة والنهب ، التي قام بها مسؤولون كبار [ من القوائم الاخرى ] وليقول ، انظروا ان فلان وفلان أكثر فساداً مني ومن حزبي ! .. ويصيح ويصرخ : ياناس ياعالم ، هذا وزير الكهرباء ، انه كما تعلمون ليسَ شيعياً ولا هو من جماعتي ، انه هو العاجز عن توفير الكهرباء لكم ، فلا تتهموني انا بالعجز ، فهنالك مَنْ هو أعجز مني ! .. ومرة اُخرى ، يوعز للإعلام العائد له ، ان يُطّبِل ويُزّمِر ويُهّوِل ، حول جريمة إرهابية قديمة .. ليستخلص منها حسب رأيه ، انه هو وحزبه ، أقل طائفية من اولئك المجرمين والجهات السياسية التي تدعمهم ! ...
ان الحكومة ورئيسها ، تصيحُ على الشعب قائلة : يا أبناء " ال..." تعالوا إنظروا ، الى " اليونان " هذه الدولة العريقة صاحبة أقدم حضارة وإمبراطورية .. هذه الدولة الصغيرة اليوم بنفوسها ومساحتها .. مَدينةٌ بأكثر من "300 " مليار يورو .. اليونان لم تدخل حروب شرسة طويلة مُدمرة خلال العقود الاخيرة .. ومع هذا ، فانها الان على حافة الإفلاس ، ورُبما تخرج صاغرة من الاتحاد الاوروبي ومنطقة اليورو .. كيف أصبحتْ مَدينة بكُل هذه الاموال الضخمة ؟ بالفساد .. ايها الشعب العراقي !.. هل الحكومة العراقية أفسدُ حكومة في العالم ؟ كلا وألف كلا .. والدليل : اليونان ! .. هل تأكدتُم ان " باباندريو " أقبح من المالكي ؟!.



#امين_يونس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يوجد في العراق ، نزيهون شُرفاء ؟
- دولة كردستان .. برعايةٍ عربية !
- هل إقتربَتْ فيدرالية - السُنة - ؟
- ربيع الإسلام السياسي العربي
- برهم صالح في بغداد .. زيارة وداعية
- هّزة أرضية في دهوك !
- حرب تركيا ضد حزب العمال الكردستاني
- حلمٌ جهنمي
- غيوم الحَرب تُلّبِد سماء منطقتنا
- تأثير الكلمات
- ضوءٌ على الساحة السياسية الكردية في سوريا
- عدالة على الطريقة الأوكرانية
- القائمة السوداء
- وداعاً ... مشعل تمو
- العنب الحامض
- نِصف حَل لِرُبع المشاكِل !
- الشُرفاء النزيهون المُبعثَرون
- - ستنتصر الحُرِية - 5 . طرائف
- - ستنتصر الحُرِية - 4 . آراء
- - ستنتصر الحُرِية - 3 . شخصيات


المزيد.....




- فنانة مصرية شهيرة تثير الجدل بعد إجراء عملية تجميل لوجهها (ف ...
- عمرو دياب يطعن بالحكم الصادر بحقه في واقعة صفع شاب
- -وزارة الزمن-.. محاكمة رواية للتاريخ
- وزيرة الثقافة الروسية تحضر مراسم جنازة البابا فرنسيس
- كييف.. الشرطة تحرر مخالفة بحق والدة طفل بسبب استماعه لموسيقى ...
- ما الثقافة ومن المثقف؟ رحلة في تجلية المفهوم بين العربية وال ...
- سفيرة الأناقة والتراث.. الدار العراقية للأزياء رحلة عبر التا ...
- -أفاتار: النار والرماد-.. كيف غيّر جيمس كاميرون مستقبل صناعة ...
- مدير التراث الفلسطيني: استشهاد أكثر من 130 فنانا وكاتبا بسبب ...
- الدويري: فيديو القسام ترجمة لحديث أبو عبيدة وأداء جديد للمقا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - باباندريو .. أقبح من المالكي !