أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد أبو مهادي - حول القرارت التي ستغير وجه الشرق الاوسط - العودة للشعب اولا ...















المزيد.....

حول القرارت التي ستغير وجه الشرق الاوسط - العودة للشعب اولا ...


محمد أبو مهادي

الحوار المتمدن-العدد: 3535 - 2011 / 11 / 3 - 13:40
المحور: القضية الفلسطينية
    


حول القرارت التي ستغير وجه الشرق الاوسط - العودة للشعب اولا ...

بقلم: محمد أبو مهادي

في تصريح صحفي سابق للرئيس ابو مازن تحدث عن قرارات مهمة وخطيرة خلال الايام القادمة، تلاه تصريح جديد لمستشاره السياسي بعنوان السلطة بصدد اتخاذ قرارات هامة وخطيرة ستغير وجه الشرق الأوسط !!!

الرئيس ومستشاره السياسي يتجاهلون حقيقة مفادها ان وجه الشرق الاوسط اخذ بالتغيير وقد تغير في العديد من الدول، وان اتجاهات هذا التغيير قد اتضحت ملامحها في تونس وليبيا وان الادارة الامريكية منذ احداث سبتمبر والهجوم الذي نفذته القاعدة على البرجين قد قررت تغيير الشرق الاوسط في اطار خطتها التي باتت معروفة "بالشرق الاوسط الجديد" او "ما تم التعبير عنه في افكار "الفوضى الخلاقة" في تصريحات وزيرة خارجية اميركا "كوندليزا رايز" في حينه.

هناك فشلا تفاوضيا مترافق مع عجز قيادي وقناعة بان الاحتلال ومعه اميركا وبعض حلفائهما لن يقدما للشعب الفلسطيني حقوقا على طبق من ذهب ، فقد ولى منذ زمن عهد الهدايا والمنح في عالم متغير بسرعة وباتت تحكمه بدرجة كبيرة المصالح وموازين القوى.

اذا ما اعتقد الرئيس وفريق عمله ان تغيير الشرق الاوسط سيكون من خلال الهرب والتنصل من التزاماته في الشراكة مع الشعب الفلسطيني التي كانت ولا زالت مفقودة، فانه سيكون مخطأ وخطته لن تمر ويكتب لها النجاح بعد ان ذاق الشعب الامرين جراء سياسة ادارة الظهر لراي الشعب، وفي هذا المقام لا بد من التذكير بالتالي:

لقد فاوضتم اسرائيل باسم الشعب منذ اوسلو حتى اليوم وحملتم الشعب وزر هذه المفاوضات التي تم استغلالها اسرائيليا عبر مضاعفة الاستيطان ونهب ما يزيد عن 40% من اراضي الضفة الغربية، واقامة جدار الفصل العنصري الذي حول الضفة الغربية الى اجزاء متناثرة تصعب معها حياة المواطنين، ومارست اسرائيل عمليات عسكرية خطيرة قتلت معها اكثر من 7500 فلسطيني واصابت الاف اخرين واعتقلت ودمرت اعداد تزيد بكثير عن الالالف السابقة خلال فترة وجود السلطة الوطنية الفلسطينية بذرائع مختلفة، وقد عجزت السلطة حتى الان عن تأمين الحماية للشعب الفلسطيني او طلب الحماية الدولية للشعب من الة عسكرية مجرمة لم ترحم حتى عنوان السلطة الرئيس الراحل ياسر عرفات، ولا اريد التذكير بما دار في قضية "تقرير غولدستون" الذي تم طيه بهدوء في ظل معركة تكتيكية داخل اروقة الامم المتحدة عنوانها الحصول على عضوية دولة فلسطين.

السلطة والصراع على مغانمها اسفرت عن انقسام خطير كلف الشعب معاناة جديدة تضاف الى الماسي التي سببها الاحتلال الاسرائيلي، وتركت جراحا غائرة لدي قطاعات واسعة من ابناء الشعب الفلسطيني يصعب مداواتها، وباتت عصية على الاحتمال، دفعت الجماهير الفلسطينية الى الخروج يوم 15 اذار 2011 مطالبين بانهاء الانقسام، وكان بالامكان ان لا تعود هذه الجماهير الى منازلها لولا لعبة الاجهاض التي تمثلت في وعد القدوم الى غزة تبعها كذبة المصالحة في ايار 2011، واجهاض اخر للمواجهة الحدودية مع الاحتلال التي كانت ستغير قواعد اللعبة مع اسرائيل عندما خرج الالاف يوم 15 مايو 2011 .

فاوضمتم وفشلتم وغيركم غامر عسكريا وفشل، وقمتم بزج الشعب دون ان يستشار في معارك كثيرة لم تجعل الشعب الفلسطيني على حافة الهاوية وحسب بل جعلته في قاع الهاوية رغم محاولات التجميل وصناعة الانتصارات الوهمية التي تساق على الشعب الفلسطيني من السلطة وشريكتها حماس.

المعركة مع اسرائيل او اية معارك اخرى ليست سهلة وقد تكون اكبر من قدرات جميع الاحزاب الفلسطينية بعد ان جرى تبديد عناصر قوة الشعب الفلسطيني التي امتلكها على مدار صراعه مع الاحتلال وهي بحاجة الى جهد كبير من كل الوطنيين الفلسطينيين واصدقائهم في العالم لاستعادة تجميع عناصر القوة وتجنيدها لصالح حلم طال انتظاره و التوقف عن العبث الذي اوصل الجميع لمحطة خيارات السير فيها محفوفة بالمخاطر.

اهم سمة تميز بها الشعب الفلسطيني انه كان شعبا اعزل يقاوم بالحجر والمقلاع والمظاهرة والاعتصام والعلم الفلسطيني، هذه السمة التي كبلت الة البطش الاسرائيلية خلال انتفاضة الحجارة، وجعلت من قادة اسرائيل في حيرة ومأزق في استخدام قوتهم الاجرامية بحق طفل يرمى حجر او يشعل اطار سيارة - ماذا ستفعل طائرات ال "اف 16 " مع هذا الطفل ؟ ماذا ستفعل اسرائيل مع شعب لا يمتلك جيشا ولا حكومة ولا بطاقات "VIP" ولا يبحث عن رواتب تمر عبر البنوك الاسرائيلية او موازنات اجنبية مشروطة ولا مناطق صناعية مشتركة تقام لخدمة شريحة معينة من الاسرائيليين والفلسطينيين تحت بند دعم عملية السلام؟

اقاموا سلطة وفرشوا البساط الاحمر وانشأوا مهبط للطائرات، والحكومة لم تعد تكفي لشعب لم يصل في تعداده داخل الارضي الفلسطينية الخمسة ملايين فلسطيني، فمنحوه حكومة اخرى ليحظى الشعب بفرصة لم يشهدها اي شعب اخر عبر التاريخ بحكومتين وبساطين احمرين تحت الاحتلال، دمغتا بدماء الابرياء في معركة قذرة على الحكم.

بعد الفشل المتكرر منذ ان تسلم رئاسة السلطة ومنظمة التحرير عاد ابو مازن الى خطاب البلاغة الذي سقط مع سقوط خطاب الموضوعية والعقلانية في "احجية المهم والخطير جدا" فمن يريد ان يذهب الى خيارات مهمة وخطيرة "ستغير في المتغير" عليه ان يذهب الى شعبه اولا، وان يقوم بتأمين وحدة هذا الشعب التي تمناها منذ زمن وبات يحلم بها ثانيا، عليه ان يعزز من عوامل صموده وقدرته على المواجهة ثالثا، وان يستعيد ثقته بنفسه وباحزابه ومؤسساته الوطنية والسير الى جانبه مع تفاصيل همومه ومداواة جراحه ولا يتركه طوابيرا امام البنوك بانتظار الراتب المشروط رابعا، وعليه ان يستعيد وحدة اركان قيادته والكف عن سلوك العصابات والمؤامرات وان يسنجم في فعله مع قوله ويرتقي بادائه الى مستوى تضحيات الناس وامالها خامسا، عليه بالعودة الى الشعب فهو الحاضنة الاساسية لاي مشروع تحرري وعليه باجراء الحسابات الدقيقة والموضوعية قبل الدخول في معركة جديدة قد تنتهى بالشعب في اماكن اخرى غير الوطن قد تكون وطن بديل.
[email protected]




#محمد_أبو_مهادي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على أعتاب مرحلة سياسية جديدة ....
- أبو مازن بين أيلول والمعارك الصغيرة ...
- خمس حقائق في عهد الديكتاتور الصغير
- مشروع سياسي جديد ... لينهض الجميع في مواجهة المهزلة !!!
- الابتزاز المالي في السياسة الفلسطينية
- أبو مازن والارتباك الذي حوله من بائع أوهام الى حاوي ....
- سلوك غريب وصمت مريب !!!
- أبو مازن في خدمة السياسة الامريكية
- ابو مازن قبل الرحيل
- انتبهوا ... محاولات جديدة لشراء الذمم وبيع الوهم !!!
- التجربة الديمقراطية في حركة فتح بين الارث القديم ومحاولات ال ...
- الى قادة الانقسام وشهاد الزور ...... من منكم يستطيع ان يجيب ...
- في الاول من ايار ....عن دور اجهزة الامن من جديد ؟؟؟
- عاجل، حتى لا نلدغ من نفس الجرح مرتين،،، استعدوا لما هو قادم ...
- حل السلطة والعودة إلى الانتفاضة الكبرى
- ماذا نعني بإنهاء الانقسام ؟؟؟
- أسباب ثورتنا في 15 آذار لإنهاء الانقسام
- ما بعد جريمة مطعم حرب ........ ؟؟؟
- هوارة غزة
- من اجل تحالف وطني يدافع عن الحقوق


المزيد.....




- المحكمة العليا الروسية تزيل تصنيف “طالبان” كـ-جماعة إرهابية- ...
- ما ردود الفعل في إسرائيل على رفض “حماس” مقترح وقف إطلاق النا ...
- الخارجية الأمريكية توضح لـCNN مصير سفينة قمح متجهة إلى اليمن ...
- غارات ميناء رأس عيسى.. ماذا قالت أمريكا وجماعة الحوثي؟
- موتورولا تعود لعالم الحواسب اللوحية بجهاز منافس
- أطعمة تعزز صحة الأسنان
- لماذا يجب أن تتوقف عن ممارسة التمارين الرياضية مساء؟
- دراسة صادمة.. تغير المناخ قد يحرم الملايين من الدم المنقذ لل ...
- تطوير -راديو فضائي- للبحث عن أشكال خفيفة للمادة المظلمة
- الصين تجسّ نقطة ضعف الولايات المتحدة


المزيد.....

- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد أبو مهادي - حول القرارت التي ستغير وجه الشرق الاوسط - العودة للشعب اولا ...