أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - احمد مصارع - الارهاب الفكري , والطرق السريعة لابادة الرأي الاخر














المزيد.....

الارهاب الفكري , والطرق السريعة لابادة الرأي الاخر


احمد مصارع

الحوار المتمدن-العدد: 1049 - 2004 / 12 / 16 - 11:44
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


من أجل فضاء معرفي يقارب العلوم ويحاول جاهدا رفع مستوى الوعي العام , وبحثا عن الخطاب الملائم الذي يتناسب مع رغبة القاريء الذي يكد ويبحث عن المعلومة والرأي والتحليل , بل والعملية الجدلية الإنسانية , ومن جميع جوانبها الفكرية والسياسية الاجتماعية.
من أجل فضاء صحي يلعب دوره كرافعة أخلاقية عامة , وحين يجد الكاتب الحقيقي نقطة ارتكاز , كما وجدها ارخميدس , فسيكون بمقدوره , رفع العالم بأسره .
من هو هذا الكاتب بالعربية , والمسمى بالأديب , ومن دون أن تكون لديه خلفية فيلسوفية ولو في حدها الأدنى , وحين يتطلب الأمر ويكون من واجبه إبداء رأيه في القضايا ذات الهم الإنساني العام والإقليمي والمحلي , نجده يرد بكل بساطة : أنا لا أحب التنظير .
التنظير أو ما يمكن تسميته تشخيص الواقع المحيط بنا , وهو عمل طهوري , ويستحق جهد الكتابة , عبر التفكير المعمق , وأدبيات الأمانة العلمية , وروح المسؤولية , وعبر الخطأ والصواب , والتصحيح أحيانا والتراجع , أحيانا أخرى , والتنظير ليس من المطلق , أو المحرم , وما الذي يمنع المرء أن ينجح في شيء ويخفق في آخر , أو يعترف بالعجز عن امتلاك أدوات التحليل وغاياته .
وعندما يستخدم تعبير التنظير كما لو كان أو عملا لا طائل منه , فسيكون علينا اعتبار أن لا ضرورة للإنتاج الفكري , والبقاء في حالة استهلاك لما يجود به الفكر العالمي , وهذا يعني البقاء مطلقا على هوامش الحياة المتجادلة بتراص مستمر لامكان فيه لفراغات اعتباطية.
الطرق المبتكرة والسريعة لابادة الرأي الآخر نحيفة جدا وواهية , وهي من نوع :
أنا لا أحب ذلك , يعجبني ولا يعجبني , وهذا المنحى يحمل بعض العذرية والبراءة قياسا للمولعين في استظهار الجمل الطنانة والرنانة
التهم المباشرة من التخوين والتعميل والتابعية , والتربيط والاشتباه , وهي مجموعة تهم أصبحت ممجوجة ومباشرة , ولم تعد مقبولة ولا أقول مرفوضة , ولكنها تفتقد الى الأدلة والبراهين , وهي من واجبات جهات شرطية من خارج فضاء الفكر .
هل الشمولية تهمة ؟ !
هل استخدام منهج التآمر في التحليل السياسي خطأ ؟ من قال بذلك من علماء الفكر العلمي والسياسي , ولقد قامت حركات وأحزاب بل ودول عظمى حديثة على مبدأ فضح التآمر لقوى الشر كما كانت تحددها ايديولوجيلتها ,والتآمر موقف يلجأ فيه الطرف المتآمر على إخفاء حقائقه الخاصة وتمويه غاياته وهذا من الواقع الإنساني , وهذا لايعني مشروعيته .
هل البطولة بدون تحديد الاتجاه , ليست من حقائق الواقع , بل ومن محركاته القوية ؟ وهي البطولة من النوعين الفردي والمجتمعي ,والإنساني .
للإرهاب الفكري مفردات شائعة ومنها , التخوين والتعميل والتربيط والاشتباه , وهذا لا يشكل بحد ذاته مبررا للكاتب في التهرب من أداء واجبه الرسالاتي وحتى لا ننحت المفردة الرسولية المقدسة .
سيف الإرهاب الفكري المتلون بحسب الحاجة التي يستثمرها الممولون وخاصة إذا كانت باتجاه مضاد للحياة .
ويتم نشر روح من الإحباط والتيئيس المدروس عن طريق استخدام مفردات الدرجة الثانية , والهادفة الى نشر
روح من اللامبالاة , والعبثية , من نوع ما قيمة التنظير , أو على من تقرأ زابورك يا دافيد .
التشميل واللبرلة الجديدة , والقومجة , والأسلمجة , والثور جة , و....
إرهاب من الدرجة الوردية .
في الفضاء المتسع للفكر العالمي ,تقدميا كان أو رجعيا متسع للاختلاف والجدل والمقاومة , ولكن آليات الجدل الايجابي المثمر غائبة حقا , ولذلك يشهد فضاء الثقافة بالعربية جمودا لا يتناسب مع مستوى الحياة المعاصرة ويتمثل بالأداء الضعيف , والتطور البطيء , ولا يساعد على الفرز اللازم الضمائر الجمعية التي تخلق العمل المؤسسي الفاعل , وبذهاب الجهود سدى لضربات السيوف في بحر متلاطم .
يمكن لأي منا اختيار ثياب جاهزة ,ولكن عبر البحث والمقايسة الملائمة , والأصعب منها أن يجعلك الآخر ترتدي الثياب الجاهزة كما يختارها هو لك ودون مراعاة مقاساتك الواقعية ...!!
احمد مصارع
الرقه -2004



#احمد_مصارع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- باقون على العهد العصملي
- الدين والسياسة المعاصرة وتديين السياسة
- حقيرة سجون الحرية
- قطاع طرق ولكن على خلق
- الانتخاب تحت الحراب وبدون خطاب
- عبادة السلطة والدين الجديد
- تحية للحوار المتمدن في قرنها الثالث
- التركيز
- نعم لسياسة فرق تسد
- قانون التسامح الصفري والبند السلبع
- هل أنت فيلسوف أم رئيس الدولة ؟
- مشتاقون لسماع الطزطزة القذافية
- الافتاء والاستفتاء
- الشرق الأوسط بين الاحتلال والديمقراطيه
- المقدمات المقدسة للثورة ونتائجها المدنسة
- هل يلزم لكل مواطن سوري مكبر صوت
- لقد رايت احد عشر كوكبا
- الشمولية وخدعة الأديان السماوية
- من أجل شرق أوسط لاهمجي
- ديكارت يفكر وهو غير موجود


المزيد.....




- قرار الجنائية الدولية.. كيف يمكن لواشنطن مساعدة إسرائيل
- زيلينسكي يقرّر سحب الأوسمة الوطنية من داعمي روسيا ويكشف تفاص ...
- إسبانيا: السيارات المكدسة في شوارع فالنسيا تهدد التعافي بعد ...
- تقارير: طالبان تسحب سفيرها وقنصلها العام من ألمانيا
- لبنانيون يفضلون العودة من سوريا رغم المخاطر - ما السبب؟
- الدوري الألماني: ثلاثية كين تهدي بايرن الفوز على أوغسبورغ
- لحظة سقوط صاروخ إسرائيلي على مبنى سكني وتدميره في الضاحية ال ...
- سلسلة غارات جديدة على الضاحية الجنوبية في بيروت (فيديو)
- مصدر مقرب من نبيه بري لـRT: هوكشتاين نقل أجواء إيجابية حول م ...
- فريق ترامب الانتقالي: تعليق القضية المرفوعة ضد الرئيس المنتخ ...


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - احمد مصارع - الارهاب الفكري , والطرق السريعة لابادة الرأي الاخر