أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - هل اكتشاف مؤامرة بعثية ينهي التآمر في العراق؟














المزيد.....


هل اكتشاف مؤامرة بعثية ينهي التآمر في العراق؟


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 3535 - 2011 / 11 / 3 - 12:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا أشك أبداً بأن قوى حزب البعث العربي الاشتراكي المنظمة والمبعثرة والمتسرية إلى عضوية أغلب الأحزاب السياسية في العراق, وبشكل خاص, إلى الأحزاب الإسلامية السياسية, سنية كانت أم شيعية. كما أن هناك "بعثيين" كُرد يعملون اليوم أيضاً في بغداد أو في كردستان ضمن عدد من الأحزاب الكردية وبواجهات كثيرة وكانوا يعملون في حينها مع البعث وضمن من أطلق عليهم بـ "الجحوش" وكان النظام يطلق عليهم بـ "الفرسان!" ظلماً وبهتانا.
بالنسبة للأحزاب الشيعية فقد احتضنتهم تحت شعار أو باب "التوبة!" والولاء المذهبي, والأحزاب السنية احتضنتهم أيضاً تحت واجهة الولاء القومي والتضامن المذهبي, وبالنسبة للأحزاب الكردية تحت واجهة "عفا الله عما سلف"!
وبالتالي فإن البعثيين ما زالوا في العراق... نجدهم في قوى القائمة العراقية وقوى قائمة المالكي وقوى قائمة الوطنيين الأحرار أو الصدريين, وبعضهم الكثير في قوى المجلس الأعلى .. الخ. أما هيئة علماء المسلمين وما يماثلها فأغلبهم من البعثيين ممن عمل في الأمن والاستخبارات و"فدائيي صدام". هذا هو واقع الحال في العراق. والنسبة الكبيرة من هؤلاء البعثيين, (ولا أقصد من أجبر على التبعث) لم يكفوا عن الحنين للماضي, رغم ما حصلوا عليه من مكاسب وفوائد في ظل الأوضاع الراهنة, ورغم الحديث عن "اجتثاث" البعث أو "المساءلة والعدالة" أو ما شاكل ذلك. وهم في أجهزة الدولة المدنية والعسكرية والأمنية وفي كل مكان حقاً, بل هم مستشارون لمجلس الوزراء والوزراء...الخ. وأنا هنا لا أدعو إلى تطهير كل البعثيين من كل مكان, إذ من غير المعقول ذلك, ولكن لا أستطيع أن أتصور الحالة الراهنة التي تسمح حقاً لبعثيين بعينهم في العمل وبصورة غير مباشرة على تنظيم انقلاب أو حركة معينة للالتفاف على الوضع.
ولهذا لا أشك أبداً في أن البعثيين المتآمرين دوماً والانقلابيين أبداً يفكرون باستمرار عن وسيلة للوصول إلى مواقع الحكم الأساسية والقفز على السلطة وبمساعدة قوى إقليمية ودولية في آن. حين لا أستغرب من هذه الحقيقة, فهذا يعني أن هناك أسباباً واقعية وفعلية تسمح بوجود مثل هذا الاحتمال, وأن اعتقال جمهرة من البعثيين وأعوانهم لا يحل المشكلة, إذ ستبدأ جماعة أخرى وثالثة ورابعة وهلمجرا. فما دام السبب موجود, فالفعل محتمل في كل لحظة.
والأسباب الفعلية تكمن في الواقع العراقي الراهن, في ما جرى خلال الأعوام المنصرمة وما يجري اليوم على الساحة السياسية العراقية. والمسؤولون في أعلى السلطة لا يريدون الاستماع إلى صوت العقل, إلى صوت التحذير الذي ينطلق من أقلام الذين اكتووا بجحيم البعثيين ومجازرهم وهمجيتهم التي يصعب على الإنسان السوي الذي لم يعش ذلك الجحيم أن يتصور جحيم البعثيين الوارد في أكثر من كتاب.
الحريات العامة والحياة الديمقراطية والشفافية والمواطنة الحرة والمتساوية والعمل والعدالة الاجتماعية وتأمين الخدمات الأساسية والحماية للمواطنة والمواطن وعدم التمييز بين المواطنين/المواطنات بسبب القومية أو الدين أو المذهب أو الفكر وإقران القول بالفعل هي التي توفر الأرضية الصالحة لنظام سياسي متين ومتماسك لا يتزعزع, في حين إن مصادرة الحريات وتغييب الديمقراطية وزيادة الإجراءات الأمنية ومواصلة السياسات الطائفية والتمييز الطائفي والتوزيع المحاصصي على أساس الدين والمذهب والحزب والإقليم والعشيرة والعائلة والابن والأخ والجار والصديق وبعيداً عن روح المواطنة والكفاءة, ومواصلة نخر الدولة بالفساد المالي والإداري واستمرار الإرهاب والصراعات اللامبدئية وعلى أساس المصالح الذاتية هي وغيرها من العوامل التي تساعد على توفير الأرضية الخصبة للتآمر وقيادة الانقلابات العسكرية وغير العسكرية لمصالح ذاتية (أو) ولمصلحة دولة أجنبية جارة أو غير جارة.
إن العيب ليس بالمتآمرين, فهم يعلنون رفضهم للعملية السياسية وحين يعملون في وسطها فهم فعلياً يعملون ضد السلطة فهذه مهمتهم وهذا ديدنهم, بل العيب كل العيب في من هو في السلطة ولا يسعى إلى تغيير تلك العوامل التي تساعد هؤلاء على العمل الفعلي ضد مصالح الشعب والوطن.
أقول إلى السيد رئيس الوزراء وبكل وضوح وصراحة وشفافية .. إن اكتشاف مجموعة راغبة في قلب نظام الحكم لن ينهي المشكلة, إذ إن تشكيل غيرها أمر قائم في ظروف العراق الراهنة وفي ظل الصراعات الدائرة وفي واقع تحويل العراق إلى ساحة للصراع العربي – الإيراني على النفوذ فيه وتساهم فيه العديد من الدول العربية والدولة التركية وغيرها. إن مثل هذا النجاح لا يدوم, بل يفترض في رئيس الوزراء أن يمعن النظر في ما ينبغي له تغييره إن كان راغباً حقاً في الخلاص من الأوضاع الراهنة. إن التغيير يفترض أن يبدأ بالنهج الذي يمارسه مباشرة أو يمارسه الوزراء في وزارة التعليم العالي والصحة أو غيرها وكذلك في المؤسسات وأجهزة الدولة وكذلك وبشكل خاص الأجهزة الأمنية. إن النهج الذي يمارسه رئيس الوزراء هو الذي يساعد على نشوء الأرضية الصالحة ومبررات ما يحصل اليوم في العراق وبدون تغيير ذلك النهج لن يستقر العراق ويتجه صوب البناء والتعمير والازدهار.
إن قوى سابقة, ولأسباب مختلفة, حاولت في ظروف شاذة تقسيم العراق إلى سبعة أقاليم, ولكنها فشلت, واليوم بدأت قوى أخرى كانت ضد تلك التقسيمات, تكرر محاولة التقسيم, وهي بكل بساطة لا تختلف عن الأهداف التي حركت المحاولات الأولى ولا بد من دحرها, ليبقى العراق الاتحادي يقوم على الفيدرالية العربية والفيدرالية الكردستانية.
إن اعتقال المتآمرين بعيداً عن الشرعية, في حالة حصوله, غير مقبول وينبغي أن يتوقف, كما يفترض أن لا يحصل أي شكل من أشكال التعذيب. وسبب قولي هذا ما حصل للمحتجين في ساحة التحرير من اعتقال وتعذيب ولم يكونوا متآمرين ولكنهم تعرضوا لأبشع صور التعذيب, فكيف الحال مع متهمين بالتآمر ولم تثبت إدانتهم.
أؤكد ثانية إن اعتقال متآمرين بصورة شرعية أمر مقبول ومطلوب, ولكن لن يحل المشكلة, والحل في تغيير السياسات التي تمارسها النخبة الحاكمة في العراق.
3/11/2011 كاظم حبيب



#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل نموذج أردوغان للدولة الإسلامية يمشي على قدم واحدة؟
- تحية إلى مؤتمر قوى وشخصيات التيار الديمقراطي في العراق
- ألا تغذي مصادرة الإرادة والحريات العامة الحقد والكراهية والر ...
- تحية حب وابتهاج للشعب الليبي, هل سيكون مصير بشار الأسد مثل م ...
- مهمات كبيرة تواجه مؤتمر قوى وشخصيات التيار الديمقراطي في الع ...
- ثورة مصر الحرة تتعرض لمحاولة اغتيال جديدة!
- الأفضل قيام الدولة الوطنية المستقلة على أساس المواطنة الحرة ...
- الاحتجاجات والانتفاضات في الدول العربية تواجه مخاطر امتصاص ز ...
- نداء استغاثة عاجل: إلى متى سيستمر النظام السوري بارتكاب جرائ ...
- الاحتجاجات والانتفاضات في الدول العربية تواجه مخاطر امتصاص ز ...
- الاحتجاجات والانتفاضات في الدول العربية تواجه مخاطر امتصاص ز ...
- رسالة مفتوحة إلى الصديق الفاضل الشيخ صباح الساعدي المحترم
- المالكي وطريقته الفجة بالاستهانة بأرواح الناس ضحايا النخيب!
- هل يرقص المالكي على فوهة بركان ؟
- هل سيكون المزيد من العراقيات والعراقيين مشاريع قتل جديدة؟ وم ...
- الشعب السوري يقارع الدكتاتورية الفاشية والعالم يتفرج !!
- العلم العراقي الراهن غير دستوري, فما العمل؟
- الإرهابيون المجرمون يرتكبون جريمة جديدة بحق رجال كربلاء !!!
- هل المالكي يغامر بحياته السياسية ومستقبله في العراق؟
- برلين تعمل على بناء جسور الحوار والتفاعل بين الثقافات: المهم ...


المزيد.....




- الإدارة الأمريكية توضح جهودها لـ-تهدئة التوترات- بين تركيا و ...
- عائلات فلسطينية ترفع دعوى على الخارجية الأمريكية بسبب دعمها ...
- نهاية أسطورة الاستبداد في المنطقة
- -ذي تلغراف-: الولايات المتحدة قد تنشر أسلحة نووية في بريطاني ...
- -200 ألف جثة خلال 5 سنوات-.. سائق جرافة يتحدث عن دفن الجثث ب ...
- وليد اللافي لـ RT: البرلمان الليبي انحاز للمصالح السياسية وا ...
- ميزنتسيف: نشر -أوريشنيك- في بيلاروس كان ردا قسريا على الضغوط ...
- خوفا من الامتحانات.. طالبة مصرية تقفز من الطابق الرابع بالمد ...
- ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تدعو إيران إلى -التراجع عن تصعيدها ...
- طهران تجيب عن سؤال الـ 50 مليار دولار.. من سيدفع ديون سوريا ...


المزيد.....

- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - هل اكتشاف مؤامرة بعثية ينهي التآمر في العراق؟