|
مشاركة المرأة في
الانتخابات قفزة في الظلام
المنبر الديمقراطي التقدمي
الحوار المتمدن-العدد: 237 - 2002 / 9 / 5 - 02:44
المحور:
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
في ندوة المنبر الديمقراطي التقدمي مشاركة المرأة في
الانتخابات قفزة في الظلام
|
| اكدت الكاتبة الصحفية عصمت الموسوي ان علي المرأة البحرينية خوض تجربة
الانتخابات النيابية بكل جدارة وقوة ودعت الجمعيات السياسية والنسائية الي وقفة
تضامنية مع النساء المرشحات ودعم حملتهن الانتخابية من اجل تلافي مثالب وخسائر
التجربة الانتخابية السابقة واكدت علي ان المرأة هي الاقدر علي التعبير عن حقوق
المرأة والتحدث باسمها. جاء ذلك في المحاضرة التي القتها عصمت الموسوي في جمعية
المنبر الديمقراطي التقدمي مساء الاثنين. وقالت عصمت الموسوي: اعتبر ان اللواتي
قررن الدخول مجددا في التجربة الانتخابية المقبلة من النساء يخضن مغامرة اكبر من
سابقتها في الانتخابات البلدية. ان المجلس النيابي جديد علي الرجال فكيف بالنساء
وبالتالي ستكون عملية دخولها في هذه التجربة ليست بسهلة انني اعتبر مشاركتها في هذه
الانتخابات بمثابة قفزة في الظلام وتحطيم للحاجز الزجاجي. واضافت: عن تجربتي
كمترشحة لهذه الانتخابات صدقوني ان قلت لكم انني لا ادري من اين وكيف ابدأ وعن اي
طريق ادخل للناس وانا التي كنت احسب نفسي افهم الناس واتحسس نبضات المجتمع من خلال
امساكي بصفحة بريد القراء وعمودي اليومي في الجريدة. غير ان تجربة الانتخابات
البلدية اثبتت لي عكس ذلك.. ادركنا وان كنا متأخرين اننا في واد والناس في وادي
اخر. تدخل المرأة الي معترك الحياة النيابية كما تدخل في مؤسسة او موقع مهني يسبقها
شيء عنوانه کامرأةŒ لذلك تدخل المرأة وهي خاسرة سلفا بنسبة مئوية تصل الي 50% وربما
وصلت إلي 80% ان التمييز ضد المرأة موجود في كل المجتمعات العربية مع الاسف وفي
المرافق والمؤسسات الاجتماعية والسياسية والمهنية. وقد كنت اتحدث في مراكز الاقتراع
مع مجموعة من النساء اثناء الانتخابات البلدية وفوجئت ان كل النساء عندما سألتهمن
عن رأيهمن في ترشيح المرأة قالو: المرأة لا تصلح!! قلت لهن الم تروهن مهندسات
وطبيبات وصحفيات. واضافت الموسوي: نحن لم ندرس عينة الناخبات اللواتي اعطين اصواتهن
للرجال وحتي الدراسات التي انجزت في هذا المجال هي في الحقيقة لم تدرس الظاهرة بعمق
من حيث الاسباب التي فشلت فيها المرأة في الوصول بسببها الي المجلس البلدي وفشل
الكثير من الرجال من اصحاب الكفاءة فاذا كانت هناك 31 امرأة لم يقدر لهن الفوز في
الانتخابات فهناك ايضا 170 رجلا كان مصيرهم مصير النساء في تجربة الانتخابات.
الدراسة تستبطن نوايـــــــــا مضمــــــــرة لقد كانت هناك دراسة نشرت بالامس في
صحيفة الايام حاولت ان تقارب موضوع فشل المرأة في الانتخابات البلدية وفي الحقيقة
لقد كانت اسئلة الاستبيان الذي اعتمدت عليه الدراسة اسئلة تستبطن نوايا مضمرة..
وتقود الي الوصول الي نتائج هي بقصد التأكيد عليها اصلا فمن ضمن اسئلة الاستبيان
مثلا: هل ساهمت صور النساء غير المحتشمات في تقليل فرص فوز المرأة في الانتخابات؟
وهل ترين ان مجالس البلديات تناسب المرأة؟ وهي اسئلة تستهدف الحصول علي اجوبة
معينة.. وفي اطار مهنتي الصحفية واشرافي علي صفحة بريد القراء تلقيت رسالة من احدي
النساء تحمد الله فيها علي ان النساء لم يفزن وتهدف فيها صاحبة الرسالة علي العمل
علي افشال المرأة في الانتخابات البرلمانية ثم ذيلت رسالتها بأم عبدالرحمن ومن
تمثلهن!! اخر كتب في بريد القراء: ان المرأة نجحت عندما فشلت في الانتخابات لانها
كسبت بيتها ومسئوليتها كأم وزوجة!! واكدت الموسوي في حديثها ان الجمعيات النسائية
علي كثرتها لم تقدم لها الدعم والتأييد لحملتها الانتخابية باستثناء جمعية الفكر
الحر وهي جمعية تحت التأسيس.. وقالت علي المرأة المترشحة ان تتواجد في كل الجمعيات
والفعاليات الاجتماعية والسياسية مع عدم الارتهان الي خط او توجه اوتيار معين حتي
لا تصنفها القوي المعادية لها ضمن اطار توجه معين من اجل القضاء علي فرص نجاحها
وتقدمها.. ضرورة دعم النساء وقالت الموسوي: ثمة توجه ربما هو توجه مدعوم من قبل
المجلس الاعلي للمرأة يقضي بضرورة دعم النساء في هذه الانتخابات بكل الوسائل
والاليات. قبل ايام حضرت سيدة بحرينية لجريدة الايام، واصرت علي ان تقابل صحفية
امرأة.. فسألتها لماذا تصرين علي الالتقاء بامرأة فأجابت: لانني اشعر بأن المرأة هي
الاقدر علي نقل حكايتي فاذا كانت تشعر بأن المرأة هي الاقدر علي التعبير مطالب
المرأة وحقوقها.. لماذا اذن لم يسد هذا المفهوم لدي النساء طوال فترة الانتخابات
البلدية..؟! اليوم استلمت مكالمة هاتفية من احد تجار البحرين واعلن استعداده لدعم
حملتي الانتخابية ومثل هذه الجهود والمبادرات مهمة رغم انها تظل فردية ومتفرقة. وقد
اعقب طرح الاستاذة عصمت الموسوي جملة من المداخلات كان ابرزها: * محسن مرهون:
المرأة وهي تدخل هذه الانتخابات ليست بمغامرة وانما هي شجاعة ليس هناك مجتمع يقف
علي ساق واحدة وانما المجتمع يجب ان ينهض ويقف بجهود كل من الرجال والمرأة علي حد
سواء. واري ان الاستاذة عصمت كانت متشائمة كثيرا تحت وطئة الاحساس بمرارة الهزيمة
في التجربة السابقة فجإتنا ببعض الامثلة الفردية كمثال تلك المرأة التي كتبت لها
مبتهجة بخسارة النساء او ذلك التاجر الذي اعلن استعداده لدعم حملتها الانتخابية
فعصمت اما متشائمة او متفائلة وكنت اتمني لو كانت متشائمة واري ان المرأة لن تستطيع
الوصول الي احراز نجاح في الانتخابات النيابية الا من خلال القطاعات والجمعيات
الليبرالية وليس عليها التعويل علي القطاع المحافظ الذي اعاق نجاحها في التجربة
السابقة. دعم نظام الكوتة اما موضوع کالكوتةŒ الذي اقترح الاخذ به في الانتخابات
المقبلة والذي ينص علي تخصيص مقاعد داخل البرلمان لفئة معينة فهذا النظام مورس في
النظم الشمولية كالاتحاد السوفيتي حتي لا تنقص نسبة الفلاحين والعمال ويقل تمثيلهم
في المجلس النيابي كذلك الامر في مصر وكندا الذي مورس فيها هذا النظام حتي يبقيي
التمثيل النسبي للسكان الاصليين في المجلس النيابي في ظل العدد الاكبر للمهاجرين
الاوروبيين.. فعلي المرأة البحرينية ان تناضل في ظل هذا العراك الاجتماعي والسياسي
من اجل ان يكون هناك نظام كوته في التجربة البرلمانية القادمة.. وعن سؤال وجه
للموسوي عن برنامجها الانتخابي قالت: سأركز علي ملفات استفدت منها اثناء عملي في
الصحافة منذ امساكي لبريد القراء منذ بداية الثمانينات واري ان المواطن يحتاج الي
السكن والتعليم والصحة وفرص التدريب. * فاضل الحليبي قال في مداخلته المرأة
البحرينية اثبتت كفاءتها في مختلف الميادين وفي منطقتنا في الدائرة الرابعة
بالعاصمة اثناء الانتخابات البلدية كانت هناك امرأة تملك افضل برنامج ومع ذلك لم
تفز في الانتخابات اما عن نظام الكوتة فانا لا اراهن عليه ابدا فلربما اوصل هذا
النظام سيدات الي قبة البرلمان لسن مؤهلات لتمثيل النساء. عصمت الموسوي: ذات مرة في
تونس قالت امرأة كلاما جميلا جدا عن واقع المرأة العربية قالت ان المرأة العربية
تعيش رحلة الخوف من ولادتها وحتي منتهي العمر.. تخاف وهي صغيرة من التمييز بينها
وبين شقيقها ثم تخاف عندما تكبر ان لا تتزوج ثم تخاف بعد زواجها ان يطلقها وهكذا..
رحلة الخوف تطاردها بشراسة وعلي المرأة ان تتساءل مما تخاف وهذه وقفة تحتاج الي وعي
متجذر واستقلالية. الأفراد قادرون علــــــي التطويــــــــر وعن القيود الدستورية
التي ترتبط بسير عمل نظام المجلسين قالت انا مؤمنة بقدرة الافراد علي التغيير
والتطوير.. انظروا الي تجربة البرلمان اللبناني والسوري والمصري.. فهل ستكون
البحرين خارقة في تجربتها الديمقراطية اكثر من هذه الدول العربية علينا ان نكون
واقعيين في طرحنا ورؤانا.. ثم يجب علينا ان ندرك ان البرلمان لن يكون لوحده في
الساحة ستبقي هناك مؤسسات المجتمع المدني والصحافة والحركة الدستورية. * سميرة رجب
اكدت ان علي المرأة ان تمثل نفسها وان تكون صانعة قرار لا ان يُتخذ عنها المصير
ورغم التجربة الغنية للقوي الوطنية في مضمار العمل السياسي الا اننا لن نجد المرأة
تصل الي موقع قيادي في اطار هذه القوي والتيارات السياسية يسارية ام قومية.. انما
تسعي المرأة لتأكيد.. حضورها في الساحة الي تشكيل تيارات او جمعيات منفصلة ومنعزلة
عن مجري الحراك السياسي العام.. وهذا الوضع السيء هو ناتج عن التمييز الموجود في
مؤسسات السياسة. * د. مني غزال: انا اعتقد انه حتي لو ناضلنا من اجل وصول المرأة
الي البرلمان، اننا محكومون بوضع قانوني ضيق جدا ربما سوف يفوت علي المرأة فرصة
تأكيد حقها التشريعي وعلي فرض وصول المرأة للبرلمان فسوف تكون محاصرة بين حشد كبير
من الرجال يحاصرونها في الداخل والخارج.. * فايزة الزياني (احدي المترشحات
للانتخابات النيابية) قالت احرص علي حضور الندوات السياسية وعملت كثيرا في الحقل
الاجتماعي لقد كانت النساء في سنة 1973 لا يملكن حق الانتخاب والترشيح رغم انها في
الخمسينات شاركت في الانتخابات البلدية وكنا قد رفعنا في مطلع السبعينات رسالة الي
رئيس البرلمان آنذاك الاستاذ حسن الجشي نطالب فيها بالحقوق السياسية للمرأة بما
فيها حق الانتخاب والترشيح. * الاستاذ احمد صوان مدير تحرير مجلة تشرين السورية
قال: اتمني للصحافية عصمت الموسوي كل التوفيق وهي الصحفية الجريئة في تناول القضايا
الساخنة والملحة واتمني ان يكون في سوريا بعض جرأتها.. واود ان اشير الي ان نظام
(الكوته) معمول في سوريا ولدينا في سوريا المرأة قد بلغت مناصب مهمة وحساسة فهي في
مركز عضو في القيادة القطرية للحزب الحاكم، والمرأة السورية قاضية وضابطة شرطة
وطبيبة برتبة عسكرية ومحامية برتبة عسكرية، انا اعتقد ان عصمت الموسوي تملك صفاء
داخليا هو الكفيل بانجاح تجربتها وايصالها الي قبة البرلمان. أحمد الذوادي: هناك
صعوبات في طريق المترشح سوا كان رجلاً او امرأة فالركود السياسي الذي مر علي البلد
وعقلية امن الدولة ونتائجها السلبية والتغيير الديمقراطي كلها عوامل تصعّب من عملية
الترشيح والفوز وامامنا مهام كبيرة في الدخول والوصول الي الناس.
|
#المنبر_الديمقراطي_التقدمي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
بيان المنبر الديمقراطي التقدمي حول المجزرة الإسرائيلية في غز
...
-
يعبّر عن رأيه في المستجدات الأخيرة
-
بيان اللجنة العمالية بالمنبر الديمقراطي التقدمي حول قرار الل
...
-
تصريح صحفي لرئيس لجنة الشئون القانونية وحقوق الإنسان في المن
...
-
حوار داخلي حول تطورات العمل النقابي بالمنبر
-
بيــــــان نحو تشكيل التيار الوطني الديمقراطي
-
مؤلفات الكاتب السعودي اسحاق الشيخ يعقوب.. اضاءات فكرية وثقاف
...
-
بيان صادر عن المنبر الديمقراطي التقدمي في ذكرى اغتصاب فلسطين
-
مسيرة عمالية ضخمة تجوب شوارع البحرين في الأول من مايو
-
كلمة الأستاذ أحمد الذوادي رئيس جمعية المنبر الديمقراطي التقد
...
-
تضامنا مع شعب فلسطين مؤتمر دولي لقوى اليسار في قبرص
-
إعلان مشاركة في مسيرة عمالية إحتفالا بعيد العمال العالمي
-
بيان من المنبر الديمقراطي التقدمي بمناسبة ذكرى " عاشوراء"
-
بيان سياسي حول تصاعد الأحداث في الأراضي المحتلة
-
بيان هام لجمعية المنبر الديمقراطي التقدمي
-
تصريح صحفي
-
بيان في الذكرى الأولى للميثاق
-
البحرين تحتفل شعبيا ورسميا بالذكرى الاولى لميثاق العمل الوطن
...
المزيد.....
-
سن التقاعد للنساء في الجزائر 2024 الجريدة الرسمية بعد أخر ال
...
-
المجلس الوطني يدين جرائم الاحتلال ضد المرأة الفلسطينية ويطال
...
-
وزارة المالية : تعديل سن التقاعد للنساء في الجزائر 2024.. تع
...
-
المرأة السعودية في سوق العمل.. تطور كبير ولكن
-
#لا_عذر: كيف يبدو وضع المرأة العربية في اليوم العالمي للقضاء
...
-
المؤتمر الختامي لمكاتب مساندة المرأة الجديدة “فرص وتحديات تف
...
-
جز رؤوس واغتصاب وتعذيب.. خبير أممي يتهم سلطات ميانمار باقترا
...
-
في ظل حادثة مروعة.. مئات الجمعيات بفرنسا تدعو للتظاهر ضد تعن
...
-
الوكالة الوطنية بالجزائر توضح شروط منحة المرأة الماكثة في ال
...
-
فرحة عارمة.. هل سيتم زيادة منحة المرأة الماكثة في البيت الى
...
المزيد.....
-
الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات
/ ريتا فرج
-
واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء
/ ابراهيم محمد جبريل
-
الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات
/ بربارة أيرينريش
-
المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي
/ ابراهيم محمد جبريل
-
بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية
/ حنان سالم
-
قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق
/ بلسم مصطفى
-
مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية
/ رابطة المرأة العراقية
-
اضطهاد النساء مقاربة نقدية
/ رضا الظاهر
-
تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل
...
/ رابطة المرأة العراقية
-
وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن
...
/ أنس رحيمي
المزيد.....
|