أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - أسماء صباح - الوقت المناسب تماما لصحوة المرأة العربية!!!














المزيد.....

الوقت المناسب تماما لصحوة المرأة العربية!!!


أسماء صباح

الحوار المتمدن-العدد: 3534 - 2011 / 11 / 2 - 15:10
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


في دول الربيع العربي...النساء متاملات بالمستقبل وخائفات من ما ستجلبه الثورات من نتائج على حقوقهن.
لقد كن هناك حاضرات لكل المشاهد ومشاركات في صناعة التاريخ والمستقبل، خرجن ولم يعرن المجتمع الذكوري أهمية، كل ما اردنه هو الحرية بخطها العريض، لم يفكرن منذ البداية بحريتهن، لان هذه كانت ستكون انانية، فكرن وخططن لحرية البلاد من الاستبداد فحسب.
واليوم دورهن، حريتهن تصادر أمام أعينهن، ومؤامرات تحاك ضدهن، الكل يريدهن في منازلهن ساكتات راضيات وخادمات.
ففي حين كانت المرأة العربية تعاني من وضع سيء في مجال الحقوق والحرية السياسية والافتقار للتعليم وانتشار الامية، شعرت ان هذه الثورات ستغير وضعها للافضل فحاولت ان تشارك الرجال صناعة الحلم عله يشاركها صناعة مستقبلها المشرق الى جانبه.
لسنا بحاجة هنا الى تذكير المجتمعات بما قامت به النساء من مشاركات منذ الحكم البريطاني لمصر عندما سرن في شوارع القاهرة عام 1919 مطالبات الانجليز بالرحيل وراغبات باستقلال بلادهن، واستمر ذلك التقدم ولكن بشكل بطيء عمليا، فاستطاعت المرأة ان تعمل خارج المنزل وتذهب للمدرسة والجامعة وهن قادرات على الترشح والتصويت، الا ان الامية مازالت تشتشرس باؤلئك النساء اللواتي يعشن في الريف بعيدا عن كل مظاهر التمدن والحضارة، حيث يعملن ليل نهار في الزراعة وتربية الاطفال والمواشي.
وعلى النقيض من المرأة المصرية تأتي التونسية، التي حصلت في عهد بورقيبة على الكثير من الحقوق والتي تعارضت مع الشريعة الاسلامية في معظم الاوقات ولكنها ادرجت في قوانين الاحوال الشخصية، ومثال على ذلك منع تعدد الزوجات، ومنح المرأة حقوق متساوية للطلاق والسماح بالاجهاض، الا ان هذه الخطوات لم تكن في سبيل التعاطف مع المرأة والتطلع الى تنميتها، بل كان بدافع رشوة للغرب الذي كان وما زال يضغط على الحكومات العربية الذكورية من اجل اقرار حقوق المرأة في الدساتير والقوانين واهمية مشاركتها في التنمية، في سبيل السماح لهم بالتضييق على خصومهم الاسلاميين.
ففي مصر مثلا، استقلت سوزان مبارك عربة "النسوية"، وكانت حريصة على على تغيير بعض القوانين حيث تم منع ختان البنات في مناطق الصعيد بأمر القانون، وسمح للمرأة بممارسة مهنة القضاء، الا ان هذه الانجازات وغيرها لا ترى الا بعين الشك في المجتمع المصري بسبب ارتباطها بالسيدة التي كانت الاولى، ففي مرحلة التحرر والتحلل من براثن الحكم السابق يصر المصريون على التخلي عن كل ما تم في عصر مبارك من خير وشر، وهنا لا اقصد ان سوزان كانت تعمل لأجل عيون السناء المصريات، بل كانت تهدف الى ابراز نفسها امام الرأي العام الغربي وكانها منقذة وملهمة النساء في بلادها وبأنها تسعى للخير ولمصلحتهن.


خطوات مقلقة:
يوم 8 مارس، في التحرير بالذات، شعلة الثورة وارضها، خرجت النساء من اجل المطالبة بمزيد من الحرية والاصلاحات فيما يتعلق بقضاياها التي ظلت عالقة، كررن نفس الشعارات التي استخدمت ابان الثورة التي اطاحت بنظام الحكم السابق، مع اضافة القليل من المطالب النسوية فما الذي حدث؟
فرق الجيش المتظاهرات والمتظاهرين، واعتقل العديد منهم، بما فيهم 18 امرأة وتعرضن للشتم والضرب والتهديد بتهمة الدعارة، لا لشيء الا لانهن شاركن امثالهن من الذكور ايضا المؤمنين باهمية اقرار حقوق المرأة في الاعتصام.
اما المرأة التونسية، فلم تتعرض للان لمثل هذه الانتهاكات، فوضعها القانوني بعد الثورة لم يتغير بعد، الا انهن يخشين من القادم، واصبح هدفهن الحفاظ على ما كسبن من الحقوق ايام بن علي وبورقيبة بدلا من الفوز بمكتسبات جديدة.
ماذا بشأن الاسلاميين هل هم اصدقاء ام اعداء للمرأة بعد الثورة؟؟
سؤال يخطر ببال كل النساء والرجال المهتمون والمهتمات بقضايا حقوق المرأة، فالواضح بالافق ان هذه الثورات اطاحت بانظمة الحكم الدكتاتورية لتأتي بنقيضها الا وهي الاحزاب الاسلامية التي كانت مظلومة مقموعة من سلطات النظام السابق، ولاقت هذه الاحزاب تعاطفا كبيرا بعد التضحيات التي قدمتها على مداد عقود من الاستبداد السياسي ومنع التعددية.
ففي مصر مثلا من المحتمل جدا ان يفوز الاخوان المسلمون بمجموعة لا باس بها من مقاعد البرلمان المصري الجديد، ونجد ان تصريحاتهم للان متصالحة مع مطالب النساء نوعا ما، ولكن الخوف ان تكون هذه طريقة لاستدراج المرأة لان تضع ثقتها بهم ثم يدخلون قوانين اكثر صرامة وتمييزا بعد الفوز.
وفي النهاية ما اود قوله، ان هذه الثورات لم تأت من البداية من اجل حقوق المرأة، انها مسألة حقوق للانسان بشكل عام، الا ان معركة الحقوق قامت بعد الثورة، فلماذا تحصل كل فئات المجتمع على حقوقها كانسان ولا تحصل المراة على بعض من حقوقها التي اخذت منها اعواما في النضال؟
الان وقت تحقيق التقدم في مجال حقوق المرأة او أبدا، فالفرصة الان متاحة امام المرأة لتمارس الضغط من اعلى هذه المرة وليس كالمرات السابقة التي كانت تدفع فيها من الاسفل، انها فرصة النساء في استغلال فهم النخب المثقفة، فالدستور لن يصاغ بعد هذه المرة، واذا لم تدرج الحقوق فيه فستضيع الفرصة على النساء الى الابد واذا لم نغير القوانين الان فمتى ستتغير، وهل سنكون بحاجة لثورات اخرى!!!



#أسماء_صباح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نريد حزبا ينقل المرأة العربية من السلبية الى الايجابية!!!
- المرأة العربية في مستقبل الربيع العربي...ضرورة ملحة لترسيخ ا ...
- اين النساء التونسيات من الديمقراطية في تونس!!!
- كُنَ في طليعة الربيع العربي -النساء- فأين هن من الديمقراطيات ...
- رياح التغيير تهب على المملكة العربية السعودية؟؟؟
- في اليمن...المرأة فرضت ثورتها!!!
- التكتيكات التي تستخدمها النساء الفلسطينيات للحصول على حرية ا ...
- - ديمقراطية- دون مشاركة النساء ليست ديمقراطية!
- نريد ثورة في النظرة الى المرأة...تأملات حول ثورات الربيع الع ...
- تنمية المرأة وتمكينها في الوطن العربي!!!
- المرأة والسياسة في الخليج العربي!!!
- المرأة العربية في معترك السياسة!!
- نساء الربيع العربي ما زلن يناضلن من اجل المساواة!!!
- ماذا حدث للمرأة بعد تحرير التحرير؟...
- النساء منسيات من الثورة؟؟؟
- نظرة المجتمع المصري للمؤسسات والاحزاب النسوية!!
- مستقبل المرأة في ظل الربيع العربي!!
- النساء التي ترأس أسر- فلسطين


المزيد.....




- جريمة تزويج القاصرات.. هل ترعاها الدولة المصرية؟
- رابط التسجيل في منحة المرأة الماكثة في المنزل 2024 الجزائر … ...
- دارين الأحمر قصة العنف الأبوي الذي يطارد النازحات في لبنان
- السيد الصدر: أمريكا أثبتت مدى تعطشها لدماء الاطفال والنساء و ...
- دراسة: الضغط النفسي للأم أثناء الحمل يزيد احتمالية إصابة أطف ...
- كــم مبلغ منحة المرأة الماكثة في البيت 2024.. الوكالة الوطني ...
- قناة الأسرة العربية.. تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك أبو ظبي ش ...
- تتصرف ازاي لو مارست ج-نس غير محمي؟
- -مخدر الاغتصاب- في مصر.. معلومات مبسطة ونصيحة
- اعترف باغتصاب زوجته.. المرافعات متواصلة في قضية جيزيل بيليكو ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - أسماء صباح - الوقت المناسب تماما لصحوة المرأة العربية!!!