|
دودة البطيخة منها وفيها
محمد الرديني
الحوار المتمدن-العدد: 3534 - 2011 / 11 / 2 - 08:39
المحور:
كتابات ساخرة
"نعم ،لا...نعم ،لا" هذا هو شعار المرحلة الحالية في محافظة بابل،وهو شعار بزّ كل القيم الدينية المتسامحة بل كل ماله علاقة باحترام الاخر او على الاقل رأيه فيما يقول. قبل ان نذكر ماقاله محافظ بابل امس وكيف تم الرد عليه مازالت الحيرة تكتنف معظم العراقيين من هذا التسلسل الاداري الجديد في العراق العظيم. فهناك مجلس محافظة وفيه اعضاء لكل عضو اختصاص ما فهذا رئيس للجنة الادارية وذاك للامن وآخر للمتابعة ورابع لمتابعة اللجان الثلاث. وهناك رئيس مجلس المحافظة لاندري بالضبط ماذا يعمل؟. وهناك محافظ المحافظة وله بالتأكيد مكاتب فرعية تأتمر بامره. وهناك ايضا امين المحافظة وكذلك لقصور في جهلنا لعدم معرفة ماذا يفعل. هذا طبعا عدا التفاصيل الادارية الفرعية والمكاتب ذات الاختصاص اذ لايجوز ان يكون امين المحافظة موظفا دون ناطق رسمي باسمه وسكرتير ومدير مكتب ونائب مدير المكتب واداري مخضرم يدير كل هؤلاء..و..والخ. امس ايها السيدات والسادة صرّح السيد محافظ بابل محمد المسعودي بمايلي: " أن تنظيم القاعدة بدأ بإتباع استراتيجية جديدة لتمويل عملياته تعتمد على شراء مساحات من الأراضي والبحيرات لتمويل عملياته شمال المحافظة، كما ان هناك معلومات وردت من الجهات الادارية في احدى نواحي المحافظة تشير الى قيام مجموعة من الارهابيين بشراء عدد كبير من الاراضي الزراعية لاستغلالها كمصادر لتمويل عملياتها وان هذه المعلومات تم تدقيقها من قبل إحدى الجهات الاستخبارتية وتم تأكيد وجود صحتها"(انتهى التصريح). الى هنا والامر طبيعي خصوصا وان المحافظ يبدو واثقا من معلوماته وبالتالي اعلن تحذيره من خلال حرصه على استتاب الامن في هذه المحافظة التي هو مسوؤل عنها اجتماعيا وتربويا وسياسيا وامنيا وحتى اخلاقيا. وما ان اعلن هذا التصريح حتى قامت القيامة في اسواق بابل ودكاكينها،وحتى لاتدوخوا مثل بعض الناس ومنهم انا دعونا نسلسل لكم الذي حدث: 1- خرجت علينا عضو مجلس محافظة بابل أميرة عبيد سلمان بالقول:" إن هناك بعض المجاميع التي تنتمي لتنظيم القاعدة تقوم بشراء قطع أراض او دور سكنية لغرض استخدامها كمقرات للتنظيم أو مستودعات للأسلحة وهذا ما حصل كثيرا في محافظة بابل باعتبارها بوابة للإرهاب، لاسيما شمال المحافظة". وهذا التصريح يؤكد ماقاله المسعودي والى هذه النقطة فالامر واضح بل انه اكثر وضوحا في النقطة التالية. 2- قال عضو المجلس،اقصد مجلس المحافظة، علي شبر أن "هناك بعض الامتدادات والطرق الواصلة بين مناطق جرف الصخر والبحيرات والإسكندرية والحصوة، يوصل الى مناطق الصويرة في الكوت استغلت من قبل الإرهاب حتى يومنا هذا". وكما يقول المصريون عظمة على عظمة فالامور بدأت تتضح اكثر وماعلى الجهات الامنية الا تتبع الخيوط والقبض على الارهابيين خصوصا وان شيوخ العشائر هناك يساندون ذلك: 3- يقول شيخ عشيرة المسعود في منطقة الخضر والبحيرات في بابل الشيخ جعفر حسين أن "تنظيم القاعدة أعاد هيكلة عناصره منذ نحو 6 - 7 أشهر، وهم يقومون بشراء أراض زراعية وتأجير بحيرات بهدف تمويل التنظيم ذاتيا وان منطقة البحيرات تخضع حاليا لسيطرة تنظيم القاعدة بشكل كامل". الامور باتت اكثر وضوحا ياناس ولا يحتاج الامر الى كانون دويل ليكتب على لسان شرلوك هولمز مايجب القيام به.. ولكن، هذه ال"لكن" الملعونة تقف دائما حجر عثرة امام الناس المخلصين في عملهم. 4- ينفي رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظ بابل حيدر جابر وجود عمليات بيع وشراء يقوم بها التنظيم، مبينا ان المحافظة فاتحت الجهة المعنية وهي الأمن الوطني ولم يثبت وجود هذه الظاهرة بدليل قاطع، ومن خلال عملي كرئيس لجنة أمنية في مجلس المحافظة ومن أهالي شمال بابل، لم أسجل أي مؤشر حول وجود هذه الظاهرة". عجيب امر هؤلاء القوم والاعجب انك سحتار من تكذّب ومن تصدّق خصوصا وان الرجل الامني وجد له من يعاضده في ذلك: 5- نفى عضو مجلس محافظة بابل محمود رحمن قيام أي مجاميع إرهابية بشراء أراض زراعية في شمال المحافظة وأن هذه الأخبار لا صحة لها، فقد اتصلنا بمدراء النواحي وبالكثير من الجهات المعنية في تلك المناطق ولم يؤكد أحد منهم هذه المعلومات". واهةل حيرة ياناس ولاوجود لتفسير ذلك الا احد امرين:اما هؤلاء جهلاء حتى النخاع في كيفية مخاطبة الناس او انهم يتصارعون على المناصب بحيث يكّذب الواحد منهم الآخر لعله يطمح بمنصبه ولو على حساب امن الناس. هذا التباين في المواقف،وكلمة تباين خفيفة ادبيا، جعل شيوخ عشائر بابليون يلجأون الى الصراخ والتحذير من مغبة تجاهل ما يجري في المناطق الواقعة شمال المحافظة. يامحافظ،ياعضو مجلس محافظة،يامسوؤل اللجنة الامنية.. اما كان الاجدر ان تنسقوا فيما بينكم وتتفقوا على مايقال للناس ام انكم مثل كتلة القيادي اياد علاوي التي تراشق احد اعضائها مع عضو آخر وتبادلا اطلاق النار في آخر اجتماع لهم قبل ثلاثة ايام. استحوا يامسلمين.
#محمد_الرديني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
احفادنا سامحونا .. فقد اضعنا دجلة والفرات
-
ماذا حدث في بغداد العرجاء بعد داحس والغبراء
-
ربطة العنق الكافرة
-
يما ترى انكسرت الشيشة
-
اسئلة الحوار المتمدن
-
الكذابون اخوان الشياطون
-
وحش الطاوة
-
استقبال المعزين بمناسبة وفاة الحكومة العراقية
-
العراق يصّدر التجارب الانسانية في عجائب البله والانانية
-
يابعد عيني يابت كاصد
-
عبادة الاوثان البشرية
-
مسرحية من ثلاثة فصول غير مفهومة
-
ظلمة ودليلها الله
-
القائد الضرورة محمود أحمدي نجاد
-
مراهقون في سوق النخاسة
-
ولاتنابزوا بامريكا ياقبانجي
-
الامير نايف والسيد النائب وبينهما حسين
-
طراطيش كلام مع اعتذار شديد اللهجة
-
هذا تالي عمرك يانجيفي تصرف لنفسك عيدية وتسرق
-
أهذا هو اسلامكم ياأصحاب العمائم والسكسوكه؟
المزيد.....
-
-قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
-
مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
-
فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة
...
-
جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس
...
-
أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
-
طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
-
ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف
...
-
24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات
...
-
معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
-
بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|