أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عبد الحسين طاهر - أمُّ عامر وشيء..من الهَرَج














المزيد.....

أمُّ عامر وشيء..من الهَرَج


عبد الحسين طاهر

الحوار المتمدن-العدد: 3533 - 2011 / 11 / 1 - 23:59
المحور: كتابات ساخرة
    


وأمُ عامر هذه هي التي ذبحت الثور وكسرت الجرّة ...!! وصارت أضحوكة لمن هبّ ودبّ ؛ وقدّ شاع اسمها بسبب (أحكامها) المخربطة والمتناقضة وتصرفاتها الغريبة وغير المتوازنة . وكما كان حال أحد المتهمين في قفص الاتهام اذا كنتم تتذكرونه..اريد تذكيركم لاعادة مشاهد محاكمة طاغيتنا المقبور لنقارن هذه بتلك فقد رايتم كيف كان يمثل كان ينعثل بالقرآن،يرفعه مرة وأخرى يضعهُ على كتفه وتارة يحضنهُ ويمسد عليه وبحركات بايخه ومكشوفة تشبه العروض المسرحية الفاشلة. ينحاز إلى جهة القبلة ليوهمنا انهُ يصلي !! فتأخذه رعدة الخشوع وبعدها ما يدري بالدنيا طشت لو رشت يروح في غيبوبة !! يريد خدعنا مرة أخرى. فاليخدع سوانا فهناك الكثير من ضعاف العقول والمهابيل ممن يصدقون حتى اليوم بالذين يتظاهر بالدين والورع زوراً وبهتانا ونفاقاً ليكسبوا لهم قيمة ولو زائفة أو يجدوا لهم أماكن ركنية في عهدنا الجديد ونتمنى إن لا يفلحوا في مسعاهم ونحن في أيام حج البيت العتيق ورجم الشيطان اللعين وتقبيل الحجر الاسود ...قولوا آمين.
أما أمُّ عامر وحكاياتها المتناقضة حد الضحك فقد وضعها القدر كحكيمة وعارفة لقومها المساكين ـ كما جعلنا القدر تحت حكم ... كانوا يهرعون إليها كلما ألمت بهم حاجة ومرة أخرى جاءوا يستنجدون بحكمتها السديدة!! وهذه المرة لإخراج رأس ثورهم الذي أراد شرب الماء فحشر رأسه في الجرّة ولم يستطع اخراجه! استجابت أمُّ عامر لقومها إذ حضرت وبيدها عصا التبختر وكانت تتقلب ذات اليمين وذات الشمال تلوّح بعصاها والجماهير تصرخ تهتف ... بالروح ...بالدم .. وبدل إن تكسر.. الجرة ليسلم الثور على الأقل فعلت العكس ... ذبحت الثور فسقط الرأس في القعر بعدها...أمرت بكسر الجرّة!! ذبحت الثور,,, وكسرت الجرة؟
وهذه هي حكمة أمُّ عامر إذ صارت مثلا ًيضرب (ذبَحت الثور وكسرت الجرّة) فوجدت هذه الحكاية النكتة طريقها إلى الناس وراقت للمزاج الشعبي في العراق (1 ) وخاصة بين الفلاحين الذين وجدوا فيها متنفسا للتعبير عن كراهيتهم لأنظمتهم المستبدة فصاروا يقارنون أوامر ونواهي حكامهم بحكمة أمُّ عامر .. ولو تسنى لنا سؤال الدكتور علي الوردي وهذا مجرد افتراض عن حكاية أمُّ عامر في حياة العراقيين لأجاب جازما إنها من صنع آبائنا الأذكياء للضحك من الغباء والظلم والتعسف والادعاءات الجوفاء الفارغة.
وأمُّ عامر مرة أخرى هي ًكنية على ما نظن لأنثى الضبع أو للضبع نفسه وهذه فيها للعرب حكايات ومعارك وقاتل ومقتول وخبال كثير والظاهر من أخبارهم أخبار أجدادنا العرب أنهم كانوا يأكلون لحوم الضباع والحصاني والجرابيع والضباب مفردها ضب ولا زال بعض الأعراب (البدو ) يفضلون لحومها على لحوم الغزلان ليبرهنوا لنا أنهم اصلاء ومن العرب الأقحاح ولا صلة لهم بأهل(الزوري) وبالمناسبة إن أخر ضبع اصطيد في ارض الجزيرة العربية كان قبل عقدين أوثلاثة من الزمن في جبال المملكة العربية السعودية وبعد هذا التاريخ انقرضت الضباع وضاعت من ديارنا تحولت الى لحم وشحم في بطون اهلنا البدو!! .
(1) نورد المثل في جنوب العراق ـ فنقول : مثل ام عامر ذبحت الثور وكسرت الكوز..وليس الجرة



#عبد_الحسين_طاهر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألف عافيه.. حرام حرام على..البصرة..وحلال على بغداد!؟
- أصل..الحكاية
- مشهد آخر..من ذاكرة..كيكه..وان!!
- دموع ..التماسيح!!
- حكاية..من ذاكرة المديلة
- هاي وحده..اوحده ثانيه..استذكار لحسن الخفاجي
- تراجعوا...لأنهم عرب دنبوس!!؟
- شمالك يا .....ولا ريحه..للكهرباء
- غوغائي..ومتهم بالشيوعية
- اطفال ..العماره
- العم..داروين في عيده ..الخمسين بعد المئه
- كفته وأشراف روما
- نحن..وأشراف روما !!
- عُذر..ملوح!!
- أحاديث..ملاّزنكه
- المحاصصه..والتنابله!!


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عبد الحسين طاهر - أمُّ عامر وشيء..من الهَرَج