أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلاقات الجنسية والاسرية - أشرف محمد مجاهد مصطفي - الحوار الثامن.. صورة الزفاف !!..














المزيد.....

الحوار الثامن.. صورة الزفاف !!..


أشرف محمد مجاهد مصطفي

الحوار المتمدن-العدد: 3533 - 2011 / 11 / 1 - 23:59
المحور: العلاقات الجنسية والاسرية
    


صورة الزفاف أجمل ذكرى يمكن للزوجين أن يعيدا بها ذكريات الأيام الأولي من زواجهما، فالزوج تجده بالصورة أنيقاً لامع العينين، تكسو وجهه البسمة، وتعلوها الفرحة والإبتسام، تجده حاني بيده على رفيقه حياته، فرحا بها وفخوراً لأنه فاز بقلبها بعد عناء ومشقة، والزوجة تجدها لامعة العينين، ينبض قلبها بملابسها البيضاء الملائكية، فرحاً وطرباً لأنها أخيراً وجدت شريك حياتها وسمير قلبها.

صورة كثيراً من الأزواج والزوجات يحرصون على إلتقاطها يوم الزفاف للذكرى، وغالباً ما تعلق بإحدى جدران بيتهما، ولكن سرعان ما تترك وتهمل، ولا يعاد الاهتمام لرؤيتها بعد السنوات الأولي من الزواج.

تلك الصورة روادني الحنين لرؤيتها حين مررت منذ أيام قليلة بأحد الشوارع الجانبية المؤديه إلى بيتي، حيث وجدت رجلا ً شارف على السبعين من العمر، يغني طرباً بصوت مسموع وكأنه يناجي حبيبته، أغنية قديمة لسيدة الغناء العربي أم كلثوم تقول فيها:
فاكر لما كنت جنبي والنسيم لاعب غصون الشجر
والغصن مال على الغصن قال ما أحلى الوصال للي انتظر
والفرحة تمت للأحباب والغصن عانق حبيبه
وانا اللي قلبي في حبك داب من غير ما يبلغ نصيبه
العين ترعاك والروح تهواك ويا ريتني معاك
زي الغصون لو بعدت يوم جه النسيم قرب بينهما
والغصن مال ع الغصن قال ما أحلى الوصال للي انتظر
فاكر لما كنت جنبي والغمام داعب جبين القمر
والليل ساري والنيل جاري والموجه تجري ورا الموجه
عايزة تطولها تضمها وتشكي حالها من بعد ما طال السهر
جرب النسيم قرب بينهما وكل موجة ف أحضانها
حبيب بعيد قرب منها
والفرحة تمت للأحباب الموج شبع من حبيبه
وأنا اللي قلبي في حبك داب من غير ما يبلغ نصيبه
ويا ريتني زي الموج في النيل صبر ونال وارتاح وقال
ما أحلى الوصال للي انتظر

تذكرت على الفور مع هذه العبارة "فاكر لما كنت جنبي" تلك الصورة التي تجمع كل الأزواج والزوجات، صورة الزفاف وذكرياتها وما يصاحبها من أحلام وأمانيات، وكلمات رقيقة وعميقة يفتقدها الآن معظم الأزواج والزوجات، فالحياة أصبحت أكثر مادية، وأكثر أنانية، تكسوها المشاكل والهموم التي غالباً ما تصيب الحياة الزوجية بالملل والرتابة، وأحياناً بالصراعات والمشاحنات.

فالآن وليس غداً، يحتاج كل من الأزواج والزوجات إلى هذه المعاني الجميلة الفياضة، هذا السمو، هذه الذكريات، يحتاج كل طرف منهما ليذكر الأخر بتلك العبارة السحرية "فاكر لما كنت جنبي"... لما كنت بجواري يوم الزفاف، يوم لا ينسي، يوم العمر الذي بدأنا فيه معاً وسنبقي دائماً في تلك المعية وفي تلك الذكريات... نحن الآن في أمس الحاجة إلى تجديد مشاعرنا وأحساسنا، في نبذ الخلاف والشجار، في التفكير لبرهة في ذكريات هذه اللحظة الجميلة التي جمعتنا معاً بصورة واحدة جنباُ إلى جنب.

فعلاج كثير من الخلافات الزوجية يكمن في التذكير بما قدم كل طرف للطرف الأخر من تضحيات وحب ومودة، وليس بالتذكير بما كان يجب أن يقدمه الآخر ولم يفعل، بالتذكير الدائم بالمواقف الطيبة والذكريات الجميلة والأغاني الرقيقة الملهمة لتلك الذكريات... ما أجمل من أن تنظر إلى صورة زفافك لتعرف مدي السعادة التي كانت تحوم من حولك وحول عروسك، والتي تتمني أن تدوم سنوات وسنوات، ولتذكر الطرف الآخر بتلك الأيام الجميلة، بعبارة رقيقة وبسيطة أو أغنية بديعة تستمعا إليها معاً بقلب مفتوح "فاكر لما كنت جنبي ... ما احلى الوصال للي انتظر"

وللحوار بقية أن شاء الله...
[email protected]



#أشرف_محمد_مجاهد_مصطفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحوار السابع... اللباقة الزوجية !!..
- الحوار السادس ... الزواج أخذ وعطاء !!..
- الحوار الخامس... من الأفضل؟!..
- الحوار الرابع ... الحب والزواج!!..
- الحوار الثالث.. كلنا عيوب!!..
- الحوار الثاني ... كيف نبدأ ؟!..


المزيد.....




- الحياة الواقعية تحت وطأة الصراعات.. المرأة اليمنية في أدب وج ...
- سن التقاعد للنساء في الجزائر 2024 الجريدة الرسمية بعد أخر ال ...
- المجلس الوطني يدين جرائم الاحتلال ضد المرأة الفلسطينية ويطال ...
- وزارة المالية : تعديل سن التقاعد للنساء في الجزائر 2024.. تع ...
- المرأة السعودية في سوق العمل.. تطور كبير ولكن
- #لا_عذر: كيف يبدو وضع المرأة العربية في اليوم العالمي للقضاء ...
- المؤتمر الختامي لمكاتب مساندة المرأة الجديدة “فرص وتحديات تف ...
- جز رؤوس واغتصاب وتعذيب.. خبير أممي يتهم سلطات ميانمار باقترا ...
- في ظل حادثة مروعة.. مئات الجمعيات بفرنسا تدعو للتظاهر ضد تعن ...
- الوكالة الوطنية بالجزائر توضح شروط منحة المرأة الماكثة في ال ...


المزيد.....

- الجندر والجنسانية - جوديث بتلر / حسين القطان
- بول ريكور: الجنس والمقدّس / فتحي المسكيني
- المسألة الجنسية بالوطن العربي: محاولة للفهم / رشيد جرموني
- الحب والزواج.. / ايما جولدمان
- جدلية الجنس - (الفصل الأوّل) / شولاميث فايرستون
- حول الاجهاض / منصور حكمت
- حول المعتقدات والسلوكيات الجنسية / صفاء طميش
- ملوك الدعارة / إدريس ولد القابلة
- الجنس الحضاري / المنصور جعفر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلاقات الجنسية والاسرية - أشرف محمد مجاهد مصطفي - الحوار الثامن.. صورة الزفاف !!..