أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عليان عليان - حقائق على هامش قبول فلسطين عضواً في اليونسكو














المزيد.....

حقائق على هامش قبول فلسطين عضواً في اليونسكو


عليان عليان

الحوار المتمدن-العدد: 3533 - 2011 / 11 / 1 - 20:18
المحور: القضية الفلسطينية
    



حققت منظمة التحرير الفلسطينية إنجازاً سياسياً ومعنوياً كبيراً بحصولها على العضوية الكاملة لفلسطين في منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم" يونسكو"، وهذا الانجاز يمكن البناء عليه في الحصول على العضوية في بقية المنظمات والهيئات التابعة للأمم المتحدة، كمنظمة "اليونسيف" ومنظمة التنمية الصناعية وغيرهما، ناهيك أن هذه الخطوة تفتح آفاقاً أمام مسعى الحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.
والقيمة العملية الجوهرية والرئيسية لهذا الانجاز تكمن في أنه يمكن الجانب الفلسطيني من خوض معركة سياسية ثقافية مع العدو الصهيوني، لكشف زيف التسميات العبرية التي أطلقها على مئات الأماكن والمواقع التي تنتمي للحضارة العربية والاسلامية في الضفة الغربية، وبشكل رئيسي في القدس والخليل وبيت لحم، ومن ثم إعادة الاعتبار لها بأنها أماكن ومقدسات عربية إسلامية يتوجب على اليونسكو أن تضعها على قائمتها، من أجل الحفاظ عليها وحمايتها مادياً وثقافياً ناهيك أنه يرتب للشعب الفلسطيني، حقوقاً على الأمم المتحدة في مجال دعمه في مجالات التربية والتعليم والثقافة والفنون.
كما أن هذا الانجاز يسهل وبطريقة غير مباشر مهمة الأهل في مناطق 1948 في خوض معركة ثقافية وسياسية وتاريخية لاسترداد الأماكن الأثرية التي نسبها العدو الصهيوني إلى تاريخه المزعوم في فلسطين، خاصة وأن هنالك صلة وترابط بينها وبين الأماكن الأثرية والمقدسة في الضفة الغربية.
لقد كشفت معركة عضوية فلسطين في اليونسكو عن جملة حقائق رئيسية لا بد التوقف عندها واستخلاص الدروس اللازمة منها وأبرز هذه الحقائق:
اولاً: كشفت وللمرة الألف عن حقيقة انحياز الإدارات الأميركية المطلق للكيان الصهيوني، وتبنيها لموقفه وروايته الزائفة رغم مزاعمها المكشوفة بشان حرصها على حل الدولتين.
لقد فقدت إدارة أوباما صوابها وجن جنونها من توجه الجانب الفلسطيني للحصول على العضوية الكاملة لفلسطين في اليونسكو، ومارست أعلى درجات التحريض ضد هذا التوجه وبذلت جهوداً مضنية لإقناع معظم الدول الأعضاء للتصويت ضد قرار قبولها ولحرمان فلسطين من هذا الحق المشروع.
ولحظة صدور القرار لم تخجل هذه الإدارة من موقفها المنبوذ وراحت تلوح بوقف مساعداتها لليونسكو، التي تتجاوز أل 80 مليون دولار أي ما نسبته حوالي 22 في المائة من موازنتها وذلك كعقاب لهذه المنظمة لخروجها عن طوع الإرادة الصهيو- أميركية.
واللافت للنظر بشكل غريب وعجيب تلك المبررات المكشوفة التي ساقتها هذه الإدارة لتبرير موقفها، على نحو" أن التصويت على انضمام السلطة الفلسطينية إلى اليونسكو سابق لأوانه ويؤتي نتائج عكسية حيال هدف المجتمع الدولي التوصل إلى سلام شامل وعادل في الشرق الأوسط، وأنه يلهي المجتمع الدولي عن الهدف المشترك باجراء مفاوضات مباشرة تفضي إلى ضمان أمن اسرائيل واستقلال فلسطين(بلدين) يعيشان جنباً إلى جنب بسلام وامان"!!.
وتتجاهل هذه الإدارة عن قصد حقيقة أن حكومات العدو الصهيوني هي من أفشل المفاوضات المباشرة وغير المباشرة جراء استمرارها في سياسات وإجراءات الإستيطان وتهويد القدس وجراء رفضها الدائم لمرجعية قرارات الأمم المتحدة في قضايا الحدود، والاستيطان، والقدس واللاجئين وغيرها وبدعم كامل وغطاء سياسي متصل من الإدارة الأميركية.
ثانيا: كشف هذا القرار عن الدعم الكبير الذي تلقاه القضية الفلسطينية في أوساط معظم دول العالم، التي صفق ممثلوها له بحرارة بالغة، بعد أن رفضوا الخضوع لسياسة العصا والجزرة التي استخدمتها الإدارة الأميركية مع دولهم.
ثالثاً: كشف القرار عن إمكانية ملموسة لتمرد معظم دول العالم الثالث في آسيا وأفريقيا وأميركا اللاتينية على الإملاءات الأميركية وأن سطوة القطبية الواحدة وما تمتلكه من إمكانات باتت من مخلفات الماضي، يضاف إلى ذلك أن العديد من دول المعسكر الغربي لم ترفض القرار وإن كانت قد امتنعت عن التصويت بما يعكس انقساماً في صفوفه حيال ذلك القرار.
لقد فقد الكيان الصهيوني أعصابه جراء هذا القرار ووصفته الخارجية الإسرائيلية بأنه مأساة، وأنه لن يحول السلطة الفلسطينية إلى دولة حقيقية. ويضع أعباء على طريق إعادة إطلاق المفاوضات!!
هذا الإنجاز وهذه الحقائق يجب أن تقود وبالضرورة إلى استخلاص الدروس اللازمة، وتوظيفها في خدمة الإستراتيجية الفلسطينية الجديدة، التي بات الجميع في الساحة الفلسطينية يطالب بها وأبرز هذه الدروس:
أولاًً: أن الولايات المتحدة بمواقفها المنحازة بالمطلق للكيان الصهيوني هي عدو للشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة ويجب التعامل معها سياسياً على هذا الأساس ، ومن ثم عدم الوثوق بها كوسيط .
ثانياً: ضرورة وضع حد لمرجعية اللجنة الرباعية في ضوء خضوعها للمشيئة الأميركية، ورفضها دعم المطلب الفلسطيني بالحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة،وعدم تحميلها(إسرائيل) مسؤولية فشل العملية السياسية، وفي ضوء انحياز رئيسها توني بلير رئيس الوزراء البريطاني الأسبق وبشكل فاقع للكيان الصهيوني.
ثالثاً: ضرورة نقل ملف القضية الفلسطينية للأمم المتحدة ومغادرة نهج المفاوضات، على قاعدة الاستناد إلى وحدة وطنية حقيقيية ،وإلى استراتيجية وطنية جديدة تعيد الاعتبار للمقاومة بكافة أشكالها، ولخارطة التحالفات التي انتصرت للقضية الفلسطينية مرتين، في غضون أقل من شهرين في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وفي الجمعية العامة لليونسكو.
[email protected]




#عليان_عليان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عرس حرية الأسرى وتهافت المشككين
- حياة القائد الوطني الفلسطيني أحمد سعدات في خطر
- الحركة الأسيرة في فلسطين تدق جدران الخزان
- خطاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس في الميزان
- الذهاب الفلسطيني لى الأمم المتحدة خطوة في الاتجاه الصحيح..ول ...
- لا خوف على ثورة مصر بعد جمعة تصحيح المسار
- نقاط على الحروف بشان شلال الدم في سوريا
- اتفاقات أوسلو: مصلحة استراتيجية اسرائيلية
- هل سيكون هجوم إيلات بداية للربيع المقاوم؟
- حوار الطرشان بشان الاستيطان
- مع الحراك الشعبي في سوريا وضد التدخل الأجنبي
- نفاق امبريالي وازدواجية معايير في خطاب أوباما
- أتفاق المصالحة الفلسطيني بين المعوقات وضمانات التطبيق
- إحياء يوم الأسير يكون باستمرار المقاومة
- الثورة الليبية في خطر
- انتفاضة العراق: من الأسباب الى النتائج
- ثورة ليبيا رافعة لتجذير الثورات العربية
- تواطؤ أميركي وخذلان عربي رسمي للشعب الليبي


المزيد.....




- إسرائيل: مقتل جنديين في هجوم بمسيرة -من الشرق-
- لأول مرة منذ بداية الحرب.. الجيش الإسرائيلي يستهدف طرابلس شم ...
- الجزائر تستغرب من عدم تحديد الجناة في تفجير -السيل الشمالي- ...
- المغرب.. رصد عوامل تعرض 40% من تلاميذ المملكة للتحرش الجنسي ...
- بايدن -قلق- مما سيفعله ترامب في الانتخابات الرئاسية، في أول ...
- تنبأ بـ-طوفان الأقصى-.. -نبي الغضب- يهاجم نتنياهو ويدعوه لفه ...
- حقيقة وفاة الإعلامي اللبناني جورج قرداحي نتيجة الغارات الإسر ...
- سيناتور أمريكي: واشنطن أدارت ظهرها للأمريكيين في أحلك لحظاته ...
- المخابرات الأمريكية تتحدث عن هدف كبير وواسع يسعى له السنوار ...
- رئاسية 2024.. صمت انتخابي في تونس


المزيد.....

- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عليان عليان - حقائق على هامش قبول فلسطين عضواً في اليونسكو