أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عمر بن صمادح - المسلمون أشرار لإن كتابهم المقدس يحرض على العبودية













المزيد.....

المسلمون أشرار لإن كتابهم المقدس يحرض على العبودية


عمر بن صمادح

الحوار المتمدن-العدد: 3533 - 2011 / 11 / 1 - 00:38
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


من أبرز مايتم تداوله بين الملحدين على الإنترنت آيات الرق و العبيد في القرآن. مع العلم أن الرد المألوف لسؤال :" لماذا المسلمين بالذات دون غيرهم" تصحبه إجابة فارغة ينخرها التناقض من كل جانب بأن المسيحيين و اليهود لم يعودوا يطبقون كل ماورد فيما يعتبرونه مقدسا. هذا الطرح يدفعنا للتساؤل عن عدد المسلمين الذين يملكون جواري و عبيدا في وقتنا الحالي؟ فإذا كان عدم ممارسة الفعل لا تستوجب إنتقاده, لم لا يطبق نفس المنطق على الإسلام و المسلمين من "المتنورين" العرب و أقرانهم من الملحدين الجدد Neocone Atheists و أصحاب المدونات اليمينية المتطرفة في الغرب؟

هناك طرح سائد و يعاد تكراره من قبل الملحدين العرب هنا في هذا الموقع, فلا يكاد يكتب مقال إنتقادي للإسلام إلا و يتم ذكر آيات العبودية و النواح على مافعلته القبائل العربية ألف و خمس مائة عام مضت كدليل أن الإسلام و أتباعه أشرار و متوحشون بشكل إستثنائي عكس أتباع الديانات الأخرى الطيبين المسالمين سلام الآلهة عليهم. هكذا منطق يدفعنا لإستعراض نصوص العبودية في العهدين القديم و الجديد و نتسائل إذا ماكان بإمكاننا تقييم اليهودية و المسيحية وفق فهم الإنسان للحريات و الحقوق في القرن الواحد و العشرين. أنا لن أؤيد وصف المسيحيين و اليهود بالهمجية و الوحشية كونه من إنعدام المنطق تقييم الأديان و تفاعلها و تطورها مع محيطها وفق قيم حداثية لم يمض على البشرية عهد منذ تطبيقها.

العهد القديم :
سفر لاويين, الإصحاح الخامس و العشرين, آية رقم أربع و أربعين إلى ست و أربعين تقول :" و أما عبيدك و إماؤك الذين يكونون لك فمن الشعوب الذين حولكم. منهم تقتنون عبيدا و إماء. و أيضا من أبناء المستوطنين النازلين عندكم. منهم تقتنون و من عشائرهم الذين يلدونهم في أرضه فيكونون ملكا لكم. و تتملكونهم لأبنائكم من بعدكم ميراث ملك. تستعبدوهم إلى الدهر, أما إخوانكم بني إسرائيل فلا يتسلط إنسان على أخيه بعنف"


العهد الجديد :
رسائل بولس إلى أهل أفسساس, الإصحاح السادس, آية رقم خمسة :" أيها العبيد أطيعوا سادتكم حسب الجسد بخوف و رعدة, في بساطة قلوبكم كما المسيح"
فالهيبي اليهودي هنا يقرن طاعة العبيد لأسيادهم بطاعته هو شخصيا.
رسالة بولس الأولى إلى تيموثاوس, الإصحاح السادس, آية رقم واحد تقول :" جميع الذين هم عبيد تحت نير فليحسبوا سادتهم مستحقين كل إكرام، لئلا يفترى على اسم الله وتعليمه"
نص واضح يربط طاعة العبد لسيده بطاعة الله. هذه الآيات المتسامحة " التي تخلتف كليا عن قريناتها القرآنية لسبب أو لآخر" إستعملت من قبل ملاك العبيد جنوب الولايات المتحدة أو مايعرف بالحزام الإنجيلي لتبرير العبودية. بل كثير من العبيد المساكين ظن فعلا أنه بتحمله لسياط سيده , يؤدي واجبا دينيا قد يجلب له غفران المسيح و محبته لهم. فمالذي يجعل الإسلام و المسلمين أكثر شرا من غيرهم على الرغم من آيات العبودية لا تعدو أن تكون نثرا ميتا حالها حال الآيات التوراتية و الإنجيلية المذكورة أعلاه؟

لكن إذا ماإعتبر إخوتنا "المتنورون" أن آيات القرآن المتعلقة بالعبيد تستوجب وصف المسلمين بأقذع الأوصاف المتخيلة و تجريدهم من الإنسانية, أظنه من العدل أن يتم وصف المسيحيين و اليهود كذلك إستنادا لنفس المنطق للحفاظ على مصداقيتهم. حتى لا تعتبر كتاباتهم التنويرية مجرد إستفزاز طفولي فارغ لا يقدم و لا يؤخر لمشاعر المسلمين. بل يضعف من موقف العلمانيين و المنادين بديمقراطية ليبرالية حقيقية يتم إحترام حقوق و حريات المواطن تحت ظلها.

توماس جيفرسون, الرئيس الثالث للولايات المتحدة و كاتب وثيقة الإستقلال عن بريطانيا. تشير معظم المستندات التاريخية إلى عدم إيمانه بل وصل به ذلك إلى إزالة جميع القصص التي إعتبرها أساطيرا عن الأناجيل و أبقى على ماإعتبره تعاليم قيمة من السيد المسيح.
من أقوال هذا الرجل :" في كل بلد و كل عصر, لطالما كان القسيس عدو للحرية. تجده متحالفا مع المستبد" في رسالة إلى هورايت جي سبافورد مارس 17 , 1814 . لكنه في نفس الوقت لم يلجأ لتحقير دين الأغلبية في بلاده و صرح في وثيقة الإستقلال أنه "أقسم بالرب الوقوف ضد كل أشكال الطغيان المترسخة في عقول البشر" و هذا مايجعل الكثيريين في الولايات المتحدة يعتقد بصدق أن دستور بلاده هو دستور الرب. ملحدي العرب لا يهمهم ذلك و يظنون في إستفزاز مشاعر الأميين ماسيجلب لبلدانهم ديمقراطية و عدالة.

مراجع :
1-الكتاب المقدس - العهد الجديد
رسالة بولس الرسول الأولى إلى تيموثاوس لفصل / الأصحاح السادس
http://st-takla.org/pub_newtest/Arabic-New-Testament-Books/15-The-First-Epistle-of-Paul-the-Apostle-to-Timothy/Risalet-Boles-Al-Rasul-Al-Oula-Ela-Temosawos_Chapter-06.html
2- الكتاب المقدس - العهد الجديد
رسالة بولس الرسول إلى أهل أفسس لفصل / الأصحاح السادس
http://st-takla.org/pub_newtest/Arabic-New-Testament-Books/10-The-Epistle-of-Paul-the-Apostle-to-the-Ephesians/Risala-Polos-ElRasoul-Ila-Ahl-Afasos_Chapter-06.html
3-الكتاب المقدس - العهد القديم
سفر اللاويين الفصل / الأصحاح الخامس والعشرون
http://st-takla.org/pub_oldtest/Arabic-Old-Testament-Books/03-Leviticus/Sefr-Al-Lawyeen-Chapter-25.html
4- THOMAS JEFFERSON ON CHRISTIANITY & RELIGION
Compiled by Jim Walker






#عمر_بن_صمادح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الملحدين الجدد من الناطقين بالعربية


المزيد.....




- عمال أجانب من مختلف دول العالم شاركوا في إعادة بناء كاتدرائي ...
- مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال الإسرائي ...
- أجراس كاتدرائية نوتردام بباريس ستقرع من جديد بحضور نحو 60 زع ...
- الأوقاف الفلسطينية: الاحتلال الإسرائيلي اقتحم المسجد الأقصى ...
- الاحتلال اقتحم الأقصى 20 مرة ومنع رفع الأذان في -الإبراهيمي- ...
- استطلاع رأي إسرائيلي: 32% من الشباب اليهود في الخارج متعاطفو ...
- في أولى رحلاته الدولية.. ترامب في باريس السبت للمشاركة في حف ...
- ترامب يعلن حضوره حفل افتتاح كاتدرائية نوتردام -الرائعة والتا ...
- فرح اولادك مع طيور الجنة.. استقبل تردد قناة طيور الجنة بيبي ...
- استطلاع: ثلث شباب اليهود بالخارج يتعاطفون مع حماس


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عمر بن صمادح - المسلمون أشرار لإن كتابهم المقدس يحرض على العبودية