أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - حسن محمد طوالبة - دعاة النظام السوري ومدرسة القذافي














المزيد.....


دعاة النظام السوري ومدرسة القذافي


حسن محمد طوالبة

الحوار المتمدن-العدد: 3532 - 2011 / 10 / 31 - 14:25
المحور: الصحافة والاعلام
    


عرف داعية النازية داعية هتلر ( غوبلز ) بمقولته المعروفة " اكذب ..اكذب , حتى يصدقك الناس " . واشتهر القذافي بنقده الصريح للاوضاع سواء كانت عربية او دولية . مازال المواطن العربي يتندر على كلمته في مؤتمر القمة العربية عندما ذكر باعدام صدام حسين في اول يوم من ايام عيد الاضحى عام 2006 بطريقة وموعد أستخف بمشاعر العرب والمسلمين , وقال بان " الدور قادم عليكم " في اشارة الى الرؤساء العرب الجالسين في قاعة المؤتمر . وقد ضحك الرؤساء الذين اطيح بهم لاحقا , وكأن كلام القذافي كان نيوءة يبشر بها هؤلاء الرؤساء عندما كانوا يجلسون فوق كراسي الحكم بامان . ويتذكرون كيف مزق القذافي ميثاق الامم المتحدة وهو يخطب من فوق منبر الجمعية العامة للامم المتحدة .
اللازمة المتميزة للقذافي كانت في خطابه الاول عندما بدأت انتفاضة الشعب الليبي في شباط من العام الجاري , ووصف فيه ابناء ليبيا المنتفضين بشتى الاصاف الشنيعة والمقذعة " المجانين والمهلوسين والجرذان " , وهذا الاحتقار لنفر من الشعب كان بداية السقوط من فوق القمة , والسقوط من كرسي الحكم , حتى كانت النهاية المعروفة .
كل نظام يدعي انه يملك الحقيقة وحده , وكل حقائق الاخرين كاذبة . وهذا بداية الانفصام عن الشعب ,وانعدام الثقة بين الحاكم والمحكومين , وانعدام الثقة تعني بداية السقوط . ودعاة النظام السوري يكررون نفس اسلوب المدارس الاعلامية الفاشلة , فيروجون للاخبار الكاذبة التي لا يصدقها غير اتباعهم ومريديهم . كما انهم يستعيرون الالفاظ والعبارات التي يستخدمها الفاشلون .
بالامس ( الاحد ) شاهدت احد الدعاة السوريين على قناة المنار التابعة لحزب الله اللبناني , انيقا في ملبسه متنعما كأنه في ليلة عرسه . يحاوره مقدم البرنامج باستحياء , او من باب رفع العتب ,
اذ ان الضيف يجول ويصول دون اية مقاطعة , فوصف الداعية السوري من اتباع النظام الذي اولغ في دماء الشعب السوري, وصف المنتفضين السوريين منذ ثمانية اشهر ," بانهم فاسدون وحرامية وفاسقون ومثليون وعملاء للاجنبي " , واستعار وصفا للمجلس الوطني السوري المعارض من حلفائه في ايران , هو " مجلس المنافقين " , وهو الوصف الذي يطلقة نظام الملالي على منظمة مجاهدي خلق المعارضة . وفي محاججة مع المعارضة فيقول " انهم يدعون ان لديهم 28 الف فرد داخل سوريا , فماذا يساوي هذا الرقم مع عدد المؤيدين للنظام الذين يعدون بالملايين ؟".
وللاسف كال هذا الداعية سيلا من التهم لدول الجواركون الاسلحة والدعم الذي يأتي للمعارضة منها , وبالذات لبنان وتركيا . كما تهجم على اللجنة العربية التي تمثل جامعة الدول العربية , وعلى الدول العربية الخليجية كونها غير ديمقراطية , بل هي دول ملكية واميرية , لاتعرف الديمقراطية ولا الانتخابات , وبالتالي لا يحق لها ان تتكلم عن الديمقراطية .
ان مثل هذا الداعية لايفقه شيئا من اساليب الحرب النفسية , فالقاعدة النفسية تقول " بتفريد الخصم " اي تركيز الدعاية على فرد معين او على دولة محددة , وليس شن هجوم على الجميع دولا واشخاص .
يبدو ان ما تبقى من الانظمة الشمولية لا يفقه الدرس الذي حدث للرؤساء المطاح بهم , وكيف ادعوا انهم المحبوبون من الملايين , وانهم محميون بسياج من الشعب , واتضح ان الملايين كانت ترقص وتغني وتهتف خوفا من رقابة المخبرين والمنتفعين من النظام , وليس حبا به . فخروج الملايين السوريين امام وفد الجامعة العربية في دمشق لايعد جماهيرية مطلقة للرئيس بشار الاسد , وعندما تميل الدفة الى صالح المعارضة ستنقلب هذه الملايين ضده , ولديها اجوبة جاهزة لتبرير خروجها الى الشارع تأييدا للنظام .
ان دعاة الانظمة الديكتاتورية الباقية, لم يتعلموا من دروس من سبق من الانظمة المستبدة , وما زالوا يقولون ما يرضي اسيادهم , لا ما يرضي الرأي العام المحلي او العالمي .



#حسن_محمد_طوالبة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اعلام انتفاضات الجماهير والاعلام الرسمي.
- نتائج الانتخابات التونسية والخوف المقابل
- متلازمة الوطنية والقومية
- اردوغان واكراد تركيا
- رأي في أسئلة الحوار المتمدن حول قضايا معاصرة
- الرجل موقف وكلمة
- ليبيا بعد القذافي
- كيف ننمي ثقافة التسامح بدل ثقافة العنف
- حكومة اردنية جديدة وأمال عريضة
- قضايا عدة وحلولها خاصة
- هل انقطعت شعرة معاوية بين ايران والسعودية ؟
- الصراع بين المشروع الصهيوني والمشروع العربي نقاط الضعف والقو ...
- المرأة في الانتفاضات العربية
- الترابط بين مصطلحي القوة والقدرة
- الانتفاضات العربية ونفاق الغرب
- مقتل العولقي هل يشكل سفينة نجاة لصالح ؟
- مطالبة بالحماية الدولية لمخيم أشرف
- التغيير الثوري الذي نريد
- ميناء مبارك هل يعكر العلاقات العراقية الكويتية مجددا ؟
- العلاقات العراقية الكويتية تغذيها ذكريات الماضي المؤلمة


المزيد.....




- بريتني سبيرز تقول إنها أمضت أفضل عيد ميلاد في حياتها لهذا ال ...
- الجيش الإسرائيلي يكشف تفاصيل عن الأهداف التي قصفها للحوثيين ...
- لماذا تجند فرنسا جماعات متطرفة بالجزائر؟
- خطوة إسرائيلية -مفاجئة- بعد توغل عسكري كبير في ريف محافظة در ...
- علويون يدعون للتهدئة بعد حرق مقام الخصيبي
- عبد المنعم أبو الفتوح.. التحقيق في قضية جديدة للمرشح الرئاسي ...
- خليجي 26.. السعودية تفوز على اليمن بثلاثة أهداف مقابل هدفين ...
- عودة 18 ألف سوري إلى بلادهم عبر الحدود الأردنية، ولبنان يتطل ...
- أقل من نصف السوريين بألمانيا لديهم عمل: فما فرص بقاء الآخرين ...
- بيربوك تقترح تعليق عملية انضمام جورجيا إلى الاتحاد الأوروبي ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - حسن محمد طوالبة - دعاة النظام السوري ومدرسة القذافي