أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - ماذا حدث في بغداد العرجاء بعد داحس والغبراء














المزيد.....

ماذا حدث في بغداد العرجاء بعد داحس والغبراء


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 3532 - 2011 / 10 / 31 - 07:37
المحور: كتابات ساخرة
    


"مؤامرة بعثية لقلب نظام الحكم في العراق".
هذا هو العنوان الرئيس الذي طرح على مسامع الناس في بغداد خلال الخمسة ايام الماضية،ولم تكن هذه الكلمات السبع تكفي ليتحدث بها من هب ودب وانما شملت في الردح الاعلامي كل من لاصلة له بهؤلاء الناس وبهذا الوطن.
البداية كانت مع فصل 140 تدريسيا من جامعة تكريت باعتبار انهم ينتمون سابقا الى حزب البعث "المنحل".
ويعتقد الكثيرون انها كانت بداية غير موفقة لسلسلة من التهويمات التي تلت ذلك الاجراء تحت علامة استفهام هي:لماذا تم توقيت هذا الاجراء في هذه الايام؟.
ثم جاءت قوة خاصة من بغداد لتلقي القبض على عدد من البعثيين في نفس المحافظة وتقودهم في الليل الى بغداد.
ثم توالت الانباء لتشير الى ان السلطات الامنية القت القبض على 75 بالمائة من عناصر البعث الذين كانوا يستعدون للانقضاض على الحكم.
وطلع علينا احدهم ليقول ان هذه النسبة كانت من محافظات الجنوب والوسط.
لا أعتراض على ذلك فمن حق هذا النظام المنتخب ان يحافظ على ثقة المنتخبين به ولكن الاعتراض الوحيد هو عدم الانسجام الاعلامي في التصريحات والتي بدت وكأن كل واحد يغني في واديه او تماما كما يفعل الاعلام الامريكي لتضليل شعبه حين تريد السلطة ان تقوم بعمل عسكري ما خارج حدودها.
دولة رئيس الوزراء قال ان مجموع الذين القي القبض عليهم 615 شخصا بينما قال احد المقربين منه ان العدد لايتجاوز ال 500 بينما راح احد النواب الى بسط خياله بالقول ان مجموع البعثيين المنظمين هم 1000 شخص وقد القي القبض على نصفهم تقريبا.
هذه واحدة، الثانية هي ان الحكومة كانت تعرف ان التدريسيين في جامعة تكريت والذين تم اقصاءهم عن الخدمة هم من فلول تنظيمات الحكم السابق ومضى على تأسيس السلطة المنتخبة اكثر من ثمان سنوات فلماذا الان بدأ هذا الاجراء؟.
البعض كان ملتوي النية قليلا حين ذكر ان السلطة بلعت طعم الامريكان حين دفعت اليهم بمعلومة ان هؤلاء ينوون قلب النظام ولابد من توقيفهم ثلاثة اشهر قبل انسحاب القوات الامريكية وثلاثة اخرى بعد ذلك ليضمنوا عدم التعرض اليهم.
البعض الآخر وهم من اهالي محافظة صلاح الدين قالوا ان معظم الذين القي القبض عليهم تجاوزوا العقد السادس من العمر وبعضهم مصاب بالسرطان.
البعض الثالث قال ان سوريا وليبيا دفعتا بمعلومات مؤكدة عن وجود تآمر لقلب النظام حال انسحاب القوات الامريكية.
وتاه الناس في كل ذلك، فهم بالتأكيد لايرغبون ان يعيد التاريخ نفسه ولكنهم يرغبون اشد ما يرغبون هو ان يطلع عليهم مسوؤل ما ليقول الحقيقة بعيدا عن التهويل مع اوامر صارمة بتحديد من له صلاحية التصريح بهذا الامر.
لقد ظل الشعب العراقي طيلة سنوات وهو يعاني من ازدواجية المسوؤلين في تصريحاتهم والذين يقولون مالايكنون حتى بات فقدان الثقة هو العنصر الغالب او المتوفر دائما حين سماع اي تصريح رسمي.
وحين يصرّح نوري المالكي بأنه لايرغب لأولاد العراقيين ان يتلقوا تعليمهم على يد رجال مخابرات العهد السابق يصاب الناس بالحيرة ويسألون مرة اخرى :لماذا الان وهؤلاء التدريسيون يعملون منذ عشرات السنين في الجامعات العراقية؟.
هل خرج احد على الناس ليقول لهم ان هناك مؤامرة لقلب نظام الحكم؟ هل تجرأ احد ما بالقول ان هؤلاء التدريسيين غير مرغوب فيهم لانهم من رجالات العهد السابق؟ بالعكس فقد صرّح رئيس الوزراء قبل يومين بانه تم تشكيل لجنة لدراسة هذا الاجراء وتأثيره على الطلبة وهي دعوة مبطنة لارجاع هؤلاء التدريسيين الى عملهم.
لماذا هذا التخبط والعشوائية في التصريحات؟ لاتفسير غير ان هؤلاء المصرحين لايثقون بانفسهم ولا بشعبهم ولغة بعضهم هي تبادل اطلاق النار" فيما بينهم كما حدث في آخر اجتماع للكتلة العراقية قبل يومين.
مرة اخرى يعيد هذا الشعب القول بانه لايريد الانقلابات فانها لم تجلب سوى الويل والثبور وعظائم الامور ولكنه يريد من هؤلاء الذين انتخبهم ان يقولوا الصدق والحقيقة لانهم هم السند الحقيقي،اليس كذلك؟.



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ربطة العنق الكافرة
- يما ترى انكسرت الشيشة
- اسئلة الحوار المتمدن
- الكذابون اخوان الشياطون
- وحش الطاوة
- استقبال المعزين بمناسبة وفاة الحكومة العراقية
- العراق يصّدر التجارب الانسانية في عجائب البله والانانية
- يابعد عيني يابت كاصد
- عبادة الاوثان البشرية
- مسرحية من ثلاثة فصول غير مفهومة
- ظلمة ودليلها الله
- القائد الضرورة محمود أحمدي نجاد
- مراهقون في سوق النخاسة
- ولاتنابزوا بامريكا ياقبانجي
- الامير نايف والسيد النائب وبينهما حسين
- طراطيش كلام مع اعتذار شديد اللهجة
- هذا تالي عمرك يانجيفي تصرف لنفسك عيدية وتسرق
- أهذا هو اسلامكم ياأصحاب العمائم والسكسوكه؟
- راشد يزرع... راشد يلطم
- ماذا حدث لطلاب حي الخان في روضة البرلمان


المزيد.....




- -جزيرة العرائس- باستضافة موسكو لأول مرة
- -هواة الطوابع- الروسي يعرض في مهرجان القاهرة السينمائي
- عن فلسفة النبوغ الشعري وأسباب التردي.. كيف نعرف أصناف الشعرا ...
- -أجواء كانت مشحونة بالحيوية-.. صعود وهبوط السينما في المغرب ...
- الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى ...
- رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض
- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - ماذا حدث في بغداد العرجاء بعد داحس والغبراء