أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جواد كاظم غلوم - أسفحُ بكاءً على فيضِ أنوثتها














المزيد.....

أسفحُ بكاءً على فيضِ أنوثتها


جواد كاظم غلوم

الحوار المتمدن-العدد: 3531 - 2011 / 10 / 30 - 23:28
المحور: الادب والفن
    


أسفحُ بكاءً على فيضِ أنوثتها

في تخومِ هذه الأنوثةِ المتراميةِ الشاسعة
في خِضمِّ جسَدِك العسيرِ المنال
سأنسلّ إليكِ خلسةً حاملا معي
تفّاحتي الغارقةَ بالإثم
وسأقطف واحدةً أُخرى إيغالاً بالذنب
وأقربُ الشجرةَ المحرَّمة
كلوثةِ حوّاء
كفاني أطيقُ عُبوديتَكِ
أرددُ : سمعاً وطاعةً
ترتعدُ فرائصي خوفاً
وجِلَ الخطى ، رعديداً
رعشَ اليدِ ،أهابُ العصيان
سأدخلُ كَهَفَكِ الغائمَ بالألغاز
لعلكِ تغويني بملمسكِ المغزولِ
من حريرِ الإله
وأغويكِ أنا بعروقي الفتيّةِ التي تنضحُ دفْقاً إليك
عظامي ولحمي الذي يكتسيني
بدأ يُنتزعُ مني
يلاحقُ وَلَهي بكِ
أنتِ قشعريرتي التي لاتهدأ
شَغَفي لم يكتملْ
إلاّ بأخاديدِ أنوثتكِ
أيتها الموءودةُ فيَّ
المسكونةُ بآبار أسراري العميقةِ الغور
العالقةُ بمجوني
بماء صلْصالي
الزاحفةُ في مضغة الطين
ونطْفتي الآدمية
منذ تكويني عَلَقةً من زبَد النشوء
لم تعدْ " شجاعتي " داعرةً ، إباحيةً
ماجنةً، حتى تسربتْ نبوءاتُكِ في أوصالي
ذاك جسَدُكِ الممدّدُ في خيالي
أتحسّسهُ رخاماً بضّاً
ذاك النَمَشُ المدهونُ بالشهوة
يوخزُ فيكِ الغنجَ الماثلَ أمامي
كحلُمٍ مؤنسٍ ، يلاحقني في سرير المنام
في يقظتي ، في شرودي
أشتهي الغوصَ في عينيك القاحلتينِ
إلاّ من الرغبة المعرّشةِ فيهما
أترين اخضرارَ المساءِ بالرّشَفات الحرّى
حين يتّقدُ القلبُ بهجةً زاخرةً بعطرك ؟
أيها المرحُ الأرجوانيُّ الرائق
أيتها النشوةُ العائمةُ في ماء غدائرِكِ
أيتها الليالي الحمرُ
ما الذي أبقاكم تتكئون على وسائِدِنا؟!
تنثرون الأقاحي في أنفاسِنا
تفرشون الزّغَبَ في بساط جسَدينا
ما زال القزُّ في شرنقة اللذّة
وفورة الحرير تتلوى في محبسها
لمّا تتحررْ بعد
وخبايا التوت لم تحمرّ حباتُها
مازال "الأوركيد " لم يزهر
أكادُ أتضور شهوةً
متى أرتقي صهوة فحولتي ؟
أعيش دوري كفارسِ أحلامٍ
مترعٍ بالزهو، مكسوٍّ بالخيلاء
خاطفاً أنوثة حواء المشتعلة بالآثام
عمِّدِيني ،أنا الرِّجْسُ الشّهيُّ
أنا نِعْـمَ الاسمُ الفسوقُ
حينها سأغتسلُ بالطّهْر
أتوضأُ بالحياء
أتزيَّنُ بالتوبة
نابذاً الكلماتِ النابية
واللعناتِ البذيئة
والشتائمَ الرخيصة
ودبقَ العهْر
واللسانَ السليط
أتعلّم حسْنَ التلوّن بمعسول الكلام
أتصنّعُ البكاء
حتى يندى جبيني بالاستحياء

جواد كاظم غلوم



#جواد_كاظم_غلوم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الناسخُ والمنسوخ
- ما لنا وما عليهم
- مواجعُ طرَفة بن العبد قبل النزعِ الأخير
- يشيخ وفي نفسه شيء من-نوبل-
- أما آنَ لي أنْ ألقى قمري الضائع
- أكادُ أختنقُ من نفثِ دخانكم
- رمادٌ يؤطّرُ أرضَ السواد
- ما قالتهُ ذاكرةُ الرّجْع البعيد
- بانتظار - بهجة - العيد
- مقاطع منسيّة من مرثيّة ليلى بنت طريف
- يسألونك عن - البدون- أجبْ بإختصار
- شَجَنٌ آيِلٌ للصعود
- وليم سارويان في ذكرى ميلاده
- الهوينا
- الناسك
- حضن بغداد و.... وجع المنفى
- أستوي على عرشِ جمْرِكِ وأبتردُ
- على صهوةِ البراق
- سأثوبُ إلى رشدي وأعودُ إليه
- في بغداد شوارعٌ ومقاهٍ يرتادها الأدباء


المزيد.....




- كرّم أحمد حلمي.. إعلان جوائز الدورة الرابعة من مهرجان -هوليو ...
- ابن حزم الأندلسي.. العالم والفقيه والشاعر الذي أُحرقت كتبه
- الكويت ولبنان يمنعان عرض فيلم لـ-ديزني- تشارك فيه ممثلة إسرا ...
- بوتين يتحدث باللغة الألمانية مع ألماني انتقل إلى روسيا بموجب ...
- مئات الكتّاب الإسرائيليين يهاجمون نتنياهو ويطلبون وقف الحرب ...
- فنان مصري يعرض عملا على رئيس فرنسا
- من مايكل جاكسون إلى مادونا.. أبرز 8 أفلام سيرة ذاتية منتظرة ...
- إطلالة محمد رمضان في مهرجان -كوتشيلا- الموسيقي تلفت الأنظار ...
- الفنانة البريطانية ستيفنسون: لن أتوقف عن التظاهر لأجل غزة
- رحيل الكاتب البيروفي الشهير ماريو فارغاس يوسا


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جواد كاظم غلوم - أسفحُ بكاءً على فيضِ أنوثتها