أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلال الشريف - كل القادة يريدون أن تخرج غزة منهم














المزيد.....

كل القادة يريدون أن تخرج غزة منهم


طلال الشريف

الحوار المتمدن-العدد: 3531 - 2011 / 10 / 30 - 14:20
المحور: القضية الفلسطينية
    



هذا العنوان هو الجملة الأخيرة لأحدث مقال لناصر اللحام

" ويدعو بن يشاي الجيش الإسرائيلي والحكومة الإسرائيلية إلى البدء بوضع خطة لاجتياح قطاع غزة لان هذا هو الحل الوحيد .... وفي الحقيقة يبدو أن هذا هو الحل الوحيد ليصل الكاتب إلى نتيجة ، وهي مشكلته الشخصية فقط لان نتنياهو وقادة إسرائيل لا يريدون العودة إلى قطاع غزة أبدا، بل يتمنون مثل غيرهم من القادة أن تخرج غزة منهم .

"كل القادة يريدون أن تخرج غزة منهم" وسيان وصول ناصر اللحام أو غيره لهذه النتيجة بالتحليل، أم هو نطق بمكنونات الواقع الذي يعيشه في دائرة الرحلات المكوكية لبطانة المرحلة، فلا مندوحة عن القول التالي:

جيد أن تجدد الفصائل التأكيد على التنسيق بينها في أي رد على جرائم الاحتلال، والأكثر جودة على رأي مقاوم سابق، أن تشكل الضفة الغربية سندا لغزة في حالة العدوان العسكري أو الدفاع عن النفس على الأقل بعمل مقاوم من فصائل الضفة الغربية، وفيها من الجهاد وحماس ومن يرفعون شعار المقاومة الكثير .. ولكن لماذا لا يحدث ذلك؟

وكأننا فعلا أصبح كل منا في واد .. لم تعد تكفي البيانات والشجب والإدانة وانقسام مواقف التنظيم الواحد في حالة العدوان... كل هذا لا يفيد .. الصاروخ والشجب كليهما لن يحسما أمرا، ولا يحققان هدفا ما داما ينطلقان كرد فعل أو ينطلقان بقرارات نصف فصائلية أو نصف حزبية أو نصف فلسطينية ( غزة فقط) أو مزاجية أو استخدامية.

تباين المواقف قبل العدوان تعني أن الموقف في الحرب سيكون ارتجالي مهما حدث من تنسيق في لحظة التصدي للعدوان وحين حدوثه فقط رغم جوهرية رد الفعل، ولكن لدينا ارتباك واضح منذ زمن يزداد شرخا كلما واجهنا عدوان جديد.

بعد أن كان لدينا موقفين في كل شيء، موقف غزة وموقف رام الله. وها هو موقف ثالث بدأ يتكرس، وأصبح موقف غزة موقفين، الساعين إلى الهدنة وعدم المشاركة الحقيقية بالتصدي للعدوان بسلاح المقاومة وتمثله حماس، ولا ندري إن كانت توافق على ما يفعله الجهاد، أم مجبر أخاك لا بطل، أو أن قوة تنافس حقيقية أصبحت على أرض الواقع الغزاوي نتيجة تجاذبات المواقف الإقليمية وتصاعد استخدام قوة الجهاد المسلحة الكامنة.

موقف فصائل المقاومة الأخرى ويبرز فيه حركة الجهاد، وحتى لو بالتنسيق مع حماس، فهو موقف أصبح مختلفا عن موقف حماس وموقف رام الله بعد الإعلان عن رفض الجهاد للهدنة الجديدة أو القبول بها.

ومادام العنوان يتواصل بطلب الهدنة أو الموافقة عليها في كل انفلات نحو الحرب فالأولى أن لا نجرب حظوظنا منفردين في كل مرة، وأن نستوعب الدرس بأننا مرتبكين ومنقسمين في خطتنا الإستراتيجية في ماذا نريد، وكيف، والواقع على ما يبدو يتجه نحو مواقف جديدة قد تضيف للتشرذم والاختلاف والتباين الفلسطيني الفلسطيني أعباءً جديدة .

غياب الفعل المشترك والخطة المتفق عليها والرؤية الموحدة هي عناصر ضعف لن تؤدي إلا إلى معاناة جديدة وتراجع جديد وانقسامات جديدة، واستمرار حالة الانقسام حتما إن لم تكن أدت إلى انقسامات حقيقية جديدة فهي باستمرارها ستؤدي إلى تباين المواقف حتى على الصعيد العسكري والمقاوم.

السياسة والتصرفات الفلسطينية وحتى المقاومة، بشموليتها تصنع لوحة لمن يريد رؤيتها بتجرد، بأن نهايات كل خطوة يخطوها أي فلسطيني منفردا سواء شخصاً أو حزبا أو فصيلا أو رئيسا أو حكومة، فهي تعبر بعمق عن أن الصراع الأكبر والأساس أصبح بين الفلسطينيين أنفسهم وليس للأسف مع الاحتلال وإسرائيل. وهذا تأكيد على أن الانقسام قد دمر الاستراتيجي قبل التكتيكي إذا كان هناك من يفهم الاستراتيجي بحس فلسطيني خالص.

ولكي لا تتمنى غزة مثل القادة جميعهم أن تخرج منها غزة، نحتاج لماء البرد أن يقذف على وجوه من ناموا على أنين الانقسام البغيض لكي لا يصحون على شعب يفعل بهم ما فعله الليبيون في مؤخرة القذافي التي كانت أقوى من مقدماتهم وأسلحتهم.

ملاحظة: طز في كل القادة إذا كان هذا ما أوصلونا إليه فالغباء الاستراتيجي لا يحرر ولا يقيم دول .. على درس الغباء أن ينتهي، فهذا مصير شعب ووطن ومستقبل أجيال لا يجوز المقامرة فيه أو الأنانية.



#طلال_الشريف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا أعترف بمن انتهت شرعيتهم
- انتفضوا فلن تخسروا سوى الحكام الفاشلين
- زمن السكسك واللحمة الحمرا
- غسيل أموااااااا ت
- يا صبحة حطي بالخُرْج
- لا للفيتو ولا لعباس وحماس
- أيلول وذنبه المبلول بالدم
- لا أحد سيذهب للأمم المتحدة
- شياطان الاعتراف وجن بائعي العودة .. والعفريت ميمون
- ربيع العرب وربيع فلسطين
- استعادة غزة مقابل عدم الذهاب للأمم المتحدة
- الشهيد د. منذر باسم قريقع يبتسم لطفليه
- لولا الملامة لقلنا الكرامة تتآكل
- لماذا وماذا وهل ؟؟
- التدحرج من إيرز إلى قناة السويس
- أبشع جريمة سياسية في حق الفلسطينيين
- الإباحية الجسدية والإقتصادية
- الخطاب المرتبك آيل للسقوط
- سلام الشرق الأوسط يحتاج إلى تغيير المعادلة
- يا حكامنا الزؤام .. هذا حرام


المزيد.....




- دام شهرًا.. قوات مصرية وسعودية تختتم التدريب العسكري المشترك ...
- مستشار خامنئي: إيران تستعد للرد على ضربات إسرائيل
- بينهم سلمان رشدي.. كُتاب عالميون يطالبون الجزائر بالإفراج عن ...
- ما هي النرجسية؟ ولماذا تزداد انتشاراً؟ وهل أنت مصاب بها؟
- بوشيلين: القوات الروسية تواصل تقدمها وسط مدينة توريتسك
- لاريجاني: ايران تستعد للرد على الكيان الصهيوني
- المحكمة العليا الإسرائيلية تماطل بالنظر في التماس حول كارثة ...
- بحجم طابع بريدي.. رقعة مبتكرة لمراقبة ضغط الدم!
- مدخل إلى فهم الذات أو كيف نكتشف الانحيازات المعرفية في أنفسن ...
- إعلام عبري: عاموس هوكستين يهدد المسؤولين الإسرائيليين بترك ا ...


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلال الشريف - كل القادة يريدون أن تخرج غزة منهم