واثق الجلبي
الحوار المتمدن-العدد: 3531 - 2011 / 10 / 30 - 11:09
المحور:
الادب والفن
العيش بطريقة أخرى
لا تكاد الأمور تأخذ طابع التأقلم حتى تستنفر الادوات المميتة كل ما تحتاجه المسائل لتتعقد..
أخذت الامواج ترتجف من شدة البرد ..وراحت تخفق خفوق العصفور العجوز الذي يجاور مقابر ذرات التراب الميتة..
لو فكر الإنسان جيدا في مسألة الحياة والموت لوجد أن كل الكائنات هي ميتة بالأصل المنطقي والإفتراضي للمعنى المصطلحي والبلاغي للكلمة والمعنى...
إذا الإبداع يكمن في الموت والعدم وما من كائن إلا وعاش ميتا في أردية التعاملات المستوفية لشروط الحياة...
هكذا بدا الأمر متكررا حدّ القرف في ذاكرة البردي المتموج كالشموع الساذجة بحجة إضاءة العتمة وطرد الظلام..
الفناء قاهر الكل يتحدى الأمل في العيش ، فأي حياة تستطيع أن تستمر تحت ظلال الموت وتقدر من خلع أرديته؟.
مديات الأفكار المتعاقبة أكدت من ان الإنسان كائن لا يستطيع ان يبني قارورة إلا بعد أن يفكر في بناء أشياء تجعل منه منتجا للخلق ..فهل فكرّ في إحداث شيء دون الرجوع إلى الحلم والتفكير؟
ربما يستغرب الجميع من هذا الكلام والطرح ولكن ما من نكوص أو تراجع إذاما حقق الإنسان هذا التقدم المذهل بواسطة الخلق غير المسبق..وأنها لخطوة أخيرة في سلم التقدم الفكري..
يا ترى هل يستطيع الإنسان فعل ذلك؟
متى؟
أين؟
هل يستوعب الإنسان حجم خطره المحدق بالكون؟
نظرية تستحق أن تدرس ..دينيا يقول الحديث القدسي: عبدي أطعني تكن مثلي تقل للشيء كن فيكون.
علميا الإنسان لا يعرف المستحيل.
تأمليا يحتاج الإنسان إلى مزيد من الثقة لذلك ..
لقد سبقنا أطفالنا إلى أمثال تلك الأمور دون دراية أو تفكر وهم بذلك يتفوقون على الكبار بصنع العوالم وخلقها من غير أن يرجعوا إلى تفكير مسبق..
لنفكر في كيفية الخلق دون التفكير الأولي لننجح أخيرا في كسر البشرية وتحطيم القيود التي فرضناها على أنفسنا لنخيا على هذا الكوكب بطريقة أخرى وكأننا خلق جديد.
#واثق_الجلبي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟