|
هل هناك من رحماء ..على اقباط مصر
مينا الطيبى
الحوار المتمدن-العدد: 3531 - 2011 / 10 / 30 - 01:21
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
الرحمة هى صفة من صفات الله ...ويدعوا اليها عبيده ايضآ ويجب على البشر جميعآ ان يتعلموا هذه الرحمه من اله البشر جميعآ لأنه فى الرحمه تلتئم جراح المظلومين والمقهورين ويقف الحق والعدل على قدميهما لأنهما اعداء للقهر والظلم ومن اجلهما قامت الثورات العربية كلها وبلا استثناء قامت من اجل القضاء على الظلم والقهر التى عانت منه عقودآ طويله بدون رحمه , والقهر هنا له معان كثيرة هو الظلم والأستبداد وعدم الرحمة التى يبنى عليها الحق والعدل اللتان لم يوجد لهما مكان عند هؤلاء الحكام عديمى الرحمه.فكانت هذه الشعوب تحتاج الى الرحمه من هؤلاء المستبدين المستغلين قوتهم فى العنف والقهر والبطش بشعوبهم حتى يخاف هؤلاء الشعوب منهم ويظلون يحكمون هذه البلاد دون رحمه من اجل ذاوتهم ومصالحهم الشخصية لهم ولأفراد اسرهم . وهنا اريد ان اتكلم عن الرحمه التى هى ثمرة الحق والعدل اللذان طالبت بهما الثورات العربية وقامت من اجلهما.فهناك ايضآ اقليات بين هذه الشعوب تطلب الرحمه ايضآ من حكام داخل هذه الثورات . عندما نتكلم عن الرحمه هناك شيئان يجب وجودهما قبلها لأن الرحمه هى وليدتهما وهما الحق والعدل .فالحق والعدل هما اساس الرحمه ولكل انسان يحكم باالحق والعدل فتكون الرحمه فى قلبه و فكرة . وبما ان الدول العربية والأسلاميه كانت ومازالت اكثر ظلمآ وقهرآ لشعوبها منذ بدايه حكمها لتلك البلاد الأسلامية وبدون استثناء ,وايضآ يوجد هناك قهر وظلم ايضآ لأقليات تحت نظام هذا الحكم وهم الأقليات المسيحيه فى العراق ومصر بالذات , فنجد اقباط مصر منذ بدية الثورة الأسلاميه ثورة يوليه 1952 ولم يعلن عنها انها اسلاميه كما تعودنا من الأسلاميين من خبث ومكر لأنهم يؤمنون بأن الحرب خدعه كما ذكر فى عقيدتهم واخذ هذا الحكم منذ اكثر من 6 عقود يد شن فى تعليمه واعلامه ومساجده ايضآ التعاليم الأسلاميه المتشدده ضد الآخر وحثه على كرهيته ونبذه محللآ اموله ونسائة بل دمه ايضآ . وفرض الجزيه عليه ايضآ حق التى فرضت عليهم ايام عمر بن العاص وكانت ايامها من اجل حمايتهم من الرومان , ولكن مازالت الى يومنا هذا يفرضها بعض المتشددين بفكرهم ولست ادرى بأى حق يطلبونها منهم الآن ومن من يقومون بحمايتهم منه. الآن ألا وان نظام بلطجه وقهر فهذا شىء آخر.ونجد هذا التسلسل فى القهر شىء فشىء وعلى مدى اكثر من 6 عقود الى ان اصبح الآن فى اشد قوه وعراكآ ضد هذه الأقلية التى لم ولن تنبث بأى شىء يقلق هؤلاء المتتشددين الأسلامين ولم اجد هناك حجه او سبب مقنع لهم فى قهر هؤلاء الأقباط الا الطمع فى اموالهم ونسائهم وايضآ من اجل الوصول الى الحكم حتى يكونوا اكثر نفوز على ثروات البلاد ويفتحون ابواب الذكاة ليجمعوا اموال الأمه الأسلاميه تحت شعار الخلافة وكلنا نعلم كثرة الثروات التى جمعها عمر بن العاص من تلك الأموال ( اقرأ فى المقريزى عن الأموال التى جمعها عمر بن العاص )
وهنا اريد ان اذكر اخر هذه الأحداث ظلمآ وقهرآ وبدون رحمه على سبيل المثال وليس الحصر .... وهى احداث ماسبيرو الأخيرة التى كانت فى 9 اكتوبر 2011 ورغم انها لم تكن اكثرها عنفآ او قهرآ او ظلمآ . ولكنها كانت المواجه الحقيقية بين النظام الحاكم بنفسه ضد هذه الأقلية وهذ مايسير الجدل فى الأمر ملايين الأسئلة التى تحتاج الى كثير من الأجابات فى هذا الحدث ... وايضآ علامات الأستفهام بما رئيناه جميعآ على شاشات التلفاز واليوتوب ... ولم نجد بالمقابل الا القوة الحاكمه (المجلس العسكرى) يبرىء نفسه من من هذا القتل المتعمد وقيام الجيش بدهس الأقباط بالمدرعات التى كانت تسير بسرعة غير طبيعية فى وسط جموع من البشر ليس هذا فحسب بل الأعلام الرسمى ايضآ يحرض المسلمين الى الأتجاه الى ماسبيرو للدفاع عن الجيش !!!وتسخين المتشددين لأذدياد العنف فى هذا الحادث وفى نفس الوقت ومن الأغرب من الذى حرض على هذا وزير الأعلام المصرى بنفسه !!! ماذا بعد ذلك ...ماذا بعد ذلك.... جيش الدوله ...وحكام الدوله ....والتلفزيون الرسمى للدوله ....ومن وزير الأعلام نفسة يحرض على اندلاع حرب اهليه .... من الذى يبقى اهم من هؤلاء الذين يتحكمون فى البلاد ضد هذه الأقلية وفى هذا الوقت بالذات الذى يخلوا من الآمن تمامآ ! ! !
حدث الذى حدث وانتهت احداث هذه المعركه ضد الأقباط وقتل منهم اكثر من 30 قتيلآ وقذف بهم ماقذف فى نهر النيل ووجدت اشلائهم والى الآن لم يتعرف عليهم الا القليل . هم المقتولين وهم المصابين وهم الذين ضربوا وهم المهزومين ايضآ فى تلك المعركة على حد تعبير المجلس العسكرى والأعلام .... وللأسف هم المسجونين ايضآ ! ! ! وهم الذين سيحاكمون ايضآ ! ! ! لأنهم الذين قاموا بمظاهرة سلميه يسيروا فيها مع اطفالهم وزوجاتهم ويحملون الشموع ويتهمونهم بحمل انابيب البوتجاز وقنابل المولتوف والسلاح الأبيض هل من عاقل يستطيع استيعاب هذا الموقف مجموعه من الناس مهما كان عددها يسيرون مع بناتهم وزوجاتهم واطفالهم ويحملون غير الشموع وصلبان من اخشب ويتهمونهم بحمل تلك الأشياء؟؟ هل تعقل هذا انت يارئيس المجلس العسكرى (طنطاوى باشا) هل تمتلك عقلآ لأستيعاب هذا الأمر لتقوم بسجنهم ومحاكمتهم اليس هذا ظلم منك وعدم رحمه اذا كان فى قاموس حياتك شىء يسمى بهذا الأسم وتريد ان تحكم البلاد ! ! !. انها معادلة صعبة الشكل والمنطق وصعبه الأستيعاب ايضآ لكل عقل حكيم كان او اغبى عقل كان فى الوجود !!!
فهل هناك من رحمه .... انهم يطلبون (الأقباط) رحمة الله دائمآ بعد ان فشلوا تمامآ من رحمة حكامهم منذ اكثر من 1400 سنه يعانون ...ويعانون ...وهم مازالوا يقولوا لنا ( اننا نحب اعدائنا ونصلى من اجلهم ونسامحهم ايضآ ) هل هذا ضعف منهم ام انه شىء يستمدونه من الله نفسه . اعتقد انه بالفعل هناك شىء ما هناك بالفعل قوة الهيه تجعلهم اقوياء ضد هذا القهر والظلم لهم من كل نوع واتجاه وان لم توجد هذه القوة فلن يكون لهم وجود من قدم الزمان فأنهم عانوا وعانوا على مر الزمان والعصور من الرومان منذ بداية المسيحيه والى الآن منذ دخول الأسلام مصر ولم يستسلموا او ينهزموا قط وعقيدتهم ثابته فى قلوبهم وعقولهم ويستشهدون من اجلها وليس من اجل شىء اخر ديناوى مثلما يقوم به المسلمين المتشددين . ان الأقباط يعانون منذ ولادة المسيحيه فى مصر حتى الآن ...فهل من رحماء عليهم ...وان لم تكن الا رحمه الله عليهم فهم فى النهاية هم النتصرون لأنهم لايؤمنون الا بها وينتظرونها ايضآ ويصلون من اجلها وبالفعل سيرحمهم الله من قهر هؤلاء المتشددين والظلمه . فأنه بالفعل كما الجميع يؤمن لايوجد افضل واكثر رحمه من رحمة الله تعالى . والرحمه هى مصدر للحق والعداله وبما ان هؤلاء المتشددين لايؤمنون بهما ولايوجد الحق والعدل فى قاموسهم العقائدى فلن يكون هناك رحمة منهم ليس مع الأقباط فقط بل مع انفسهم ايضآ ونراهم يقتلون الأطفال والنساء والشيوخ الذين من حظيرتهم ايضآ انظر الى العراق كم من مسلم يقتلون يوميآ على ايدى هؤلاء مسلمين مثلهم دون سبب ودون رحمه , وليس فى العراق وحسب بل كل دولة مسلمه بها هؤلاء المتشددين اسلاميين مثل مصر متمثله فى المجلس العسكرى برئاسة طنطاوى وال 19 متشدد الذين يحكمون البلاد وليس بينهم قبطى واحد وهذا مايجعلهم لايعرفون الرحمة .
وهنا كلمة اخيرة لو تركنا الأقباط يحكمون بلادنا مصر اى بلادهم الأصل تحت شعارهم (اللــه محــبه ) وقولهم نحب اعدائنا ونصلى من اجلهم ونبارك لاعنينا ونسامحهم ايضآ لكانت مصر هى الفردوس الوحيد على الأرض وبدون منافس لها او استثناء حفظ الله مصر ... حفظ الله مصر من المجلس العسكرى برئاسة طنطاوى ومعاونيه السلفين الذين يستبدون بمصر المتنكرة منهم ومن امثالهم الى الأبد لأن على اياديهم وفى زمنهم فقط ريناهم يقتلون الأقباط ويسحلونهم فى شورعها .
#مينا_الطيبى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
لماذا لم يقوم اقباط مصر بطرد الأستعمار الأسلامى منها ؟
-
الله لايدعو الى اقامة الدولة الدينية...
-
اين مصر بين العقل والدين وبين الجهل والتحضر ؟ ؟
المزيد.....
-
“ماما جابت بيبي” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 على النايل
...
-
وفاة زعيم تنظيم الإخوان الدولي يوسف ندا
-
بالصور.. الزاوية الرفاعية في المسجد الأقصى
-
جماعة -الإخوان المسلمون- تنعى الداعية يوسف ندا
-
قائد الثورة الاسلامية: اثارة الشبهات من نشاطات الاعداء الاسا
...
-
قائد الثورة الاسلامية يلتقي منشدي المنبر الحسيني وشعراء اهل
...
-
هجوم ماغدبورغ: دوافع غامضة بين معاداة الإسلام والاستياء من س
...
-
بابا الفاتيكان: الغارات الإسرائيلية على غزة وحشية
-
رئيس الإدارة الدينية لمسلمي روسيا يعلق على فتوى تعدد الزوجات
...
-
مـامـا جابت بيبي.. حـدث تردد قناة طيور الجنة 2025 نايل وعرب
...
المزيد.....
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
المزيد.....
|