أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - جرجس ملاك - قضية الإصلاح و تطبيق الديمقراطية في مصر















المزيد.....

قضية الإصلاح و تطبيق الديمقراطية في مصر


جرجس ملاك

الحوار المتمدن-العدد: 1048 - 2004 / 12 / 15 - 10:34
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


ربما تكون هذه هي أول مرة أكتب فيها لمجلة الحوار المتمدن ، وهي مجلة يسارية علمانية ، تؤمن بالمبادئ الإشتراكية العلمانية واليسارية ن ورغم عدم إتفاقي مع المبادئ اليسارية إلا أنني سوف أقول رأيي بصراحة ن وأتمنى أن يصل هذا الرأي إلى الر أي العام العالمي ، وصناع القرار في البيت الأبيض.
طبعا لا يخفى على أحد أن شعوب الشرق الأوسط ، خاصة الشعوب العربية ، مازالت تعاني من الإستبداد و الدكتاتورية من قبل حكامها الذين اعتلوا سدة الحكم في بلدانهم إما على ظهر دبابة ، أي من خلال الإنقلابات العسكرية التي تطيح بحاكم طاغية و تأتي بآخر طاغية.
وإما أن هؤلاء الحكام قد أتوا بانتخابات مزورة نتيجتها معروفة سلفا ، 99.99%
وهذه هي النتيجة الطبيعية للأنتخابات في البلدان التي تعاني شعوبها من القهر و الإستبداد ،وأما أن يكون هؤلاء الحكام قد ورثوا الحكم عن آبائهم، وحكم الفرد الذي يعتبر نفسه وكيل الرب على الأرض ، ومن هذه البلدان التي تعاني من الأستبداد و القهر ، أرض الكنانة أو جمهورية مصر العربية سابقا ، ودولة الصفر عام 2004 حاليا ، وفي السنوات المقبلة.
ربما يكون مصطلح دولة الصفر فيه الكثير من السخرية و الكوميديا السوداء ، ولكن هذا هو الواقع المر الذي تعاني منه بلادي ، المنكوبة بحكم رئيس ديكتاتور عميل للولايات المتحدة الأمريكية ، وعبد لكرسي الحكم الذي يجلس عليه ، والذي جعله يفرض حالة الطوارئ على البلاد منذ يوم السادس من أكتوبر سنة 1981 ، بعد حادث المنصة الشهير الذي اغتيل فيه سلفه الرئيس أنور السادات في حادث المنصة الشهير.
ومنذ ذلك التاريخ ، ومصر تعاني من حكم هذا الرئيس العميل ، الذي حول مصر إلى سجن كبير يشبه سجن أبو غريب ، ازدادت فيه عدد المعتقلات بدرجة مفزعة ، وتم إخراس الأفواه و قصف الأقلام ، وسجن الصحفيين وأصحاب الآراء المعارضة ، وترقية الصحفيين المتملقين اللأفاقين ، وكدابين الزفة و المطبلين لسيادته ، أمثال ذلك الصحفي المنافق سمير رجب رئيس مجلس إدارة دار التحرير رئيس تحرير جريد الجمهورية ، وإبقاء رؤساء مجالس إدارت الصحف القومية في مناصبهم بالإضافة إلى احتفاظهم بعضوية مجلس الشورى ، حتى يكونوا أبواقا له تطبل له وتهلل باسمه.
تحولت البلاد إلى عزبة خاصة لهذا الرئيس الحقير محمد حسني مبارك ، تم فيها تدمير مؤسسات الدولة بشكل منظم ، ونهب أموال البنوك ، وتحويل المصريين إلى مخبرين ومرشدين لأجهزة الأمن ، هل تعلمون أن مصر فيها ما لايقل عن 15 جهاز أمني ، وكل جهاز من هذه الأجهزة يعمل على التجسس على جهاز الأمن الاخر ، فمثلا جهاز أمن الدولة يتفرع منه جهاز الأمن العام التابع لوزارة الداخلية ، الذي يشرف على حوالي 20 جهاز أمن داخلي منها ، إدارة البحث الجنائي ، مكافحة المخدرات ، الجوازات ، الأحوال المدنية، الأموال العامة،النشل،الأحداث ،السجون ، المرور،الآداب،الحراسات الخاصة..............ألخ
أما بالنسبة للأجهزة التابعة للمؤسسة العسكرية فمنها ، جهاز المخابرات العامة ، الأمن العام التابع للمخابرات العامة،أمن الرئاسة،الحرس الجمهوري ، التحريات العسكرية ، المخابرات الحربية ، الشرطة العسكرية ،........ألخ
تصوروا معي كم تتكلف ميزانية هذه الأجهزة التي لا هم لها سوى مراقبة المصريين والتفتيش في عقولهم و ضمائرهم ، وكتابة التقارير الأمنية للسيد الرئيس محمد حسني مبارك .
نحن في مصر نعاني أشد المعناة من الحكم البوليسي العسكري ، الذي يفوق في قوته و قسوته ، العصر الستاليني بكل ما فيه من دماء و رعب ، اما ما يفعله النظام من محاولات لتجميل صورته القبيحة فهي محاولات فاشلة، منها إنشاء المجلس القومي لحقوق الأنسان، وهو مجلس كافة أعضاءه عبارة عن أعضاء معينين من مؤسسة الرئاسة وليسوا منتخبين من قبل الشعب، وأيضا يحاول النظام الحاكم تجميا صورته أما العالم بالسماح بمساحة ديمقراطية عن طريق السماح لبعض الصحف المعارضة بانتقاد الأوضاع السيئة في البلاد.
نسبة البطالة أرتفعت بعدلات مخيفة بين الشباب ، الفقر و الغلاء الفاحش لم تعد الدخول المتواضعة لأغلب المصريين تستطيع ملاحقته ،اليأس أنتشر بين الشباب ، حالة الغليان تنذر بكارثة وشيكة.
الأهم من هذا و ذاك ن هو الإنتهاكات التي يرتكبها النظام الحاكم بحق المسيحيين ، منها مثلا خطف المواطنين المسيحيين من منازلهم ، وترحيلهم إلى أقسام الشرطة و مقرات مباحث أمن الدولة ، لإجبارهم على الدخول في الدين الإسلامي ، ومن يرفض يتم تلفيق القضايا له ، مثل قضايا المخدرات و الدعارة ، وكل ذلك يتم برعاية مؤسسة الرئاسة و بتوجيه من أجهزة الأمن ، وقد حدثت في محافظة أسيوط أن قامت أجهزة الأمن باختطاف فتاة قاصر من بيتها ، وتم اقتيادها إلى قسم الشرطة ، وهناك قام الضابط النوبتجي بتهديدها بتلفيق قضية دعارة لها إذا لم تشهر إسلامها ، وقامت الفتاة فعلا باشهار إسلامها بحضور أمين عام الحزب الحاكم و رئيس المجلس الشعبي المحلي في أسيوط محمد عبد المحسن صالح
أما قصة اختطاف السيدة وفاء قسطنطين من منزلها في مركز أبو المطامير بمحافظة البحيرة ، فتصلح قصة لفيلم سينيمائي ، حيث أجبرت هذه السيدة على إشهار إسلامها في مقر جهاز أمن الدولة بالبحيرة ، ثم تم نقلها إلى القاهرة لتكون في حماية أجهزة الأمن ، ولما تظاهر الأقباط امام الكاتدرائية المرقصية بالعباسية احتجاجا على اختطافها ، تم القبض على 38 متظاهر منهم ، والآن يتم توجيه العديد من التهم لهم منه ا التجمهر وإتلاف ممتلكات عامة و مقاومة السلطات.
أرجو ان يصل صوتي إلى الرأي العام العالمي و صناع القرار في الولايات المتحدة الأمريكية ، الشعب المصري بأكمله سواء المسلمين أو الأقباط ، يرفضون التمديد للرئيس مبارك لولاية جديدة ، لأن البلاد في عهده أصبحت عبارة عن سجن كبير أو معتقل ، وهو يرفض تعديل الدستورلانتخاب أكثر من مرشح في انتخابات حرة و نزيهة ، ونحن المصريين فاض بنا الكيل من هذه الممارسات القمعية للنظام الحاكم ، ونريد تدخل الولايات المتحدة بكل قوتها لفرض الديمقراطية في مصر ، ولو أدى ذلك إلى فرض الحماية على مصر أو احتلالها ، فذلك أفضل

بكثير من البقاء تحت حكم الفرد المستبد.
يا سيادة الرئيس بوش ، إذا كنت فعلا جاد في تطبيق الديمقراطية و الإصلاح في الشرق الأوسط ، فنحن المصريين مسلمين و أقباط بانتظار هذه الإصلاحات ، وإلا فاسمح لي أن أتهمك باكذب



#جرجس_ملاك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- -أخبرتني والدتي أنها عاشت ما يكفي، والآن جاء دوري لأعيش-
- لماذا اعتقلت السلطات الجزائرية بوعلام صنصال، وتلاحق كمال داو ...
- كيم جونغ أون يعرض أقوى أسلحته ويهاجم واشنطن: -لا تزال مصرة ع ...
- -دي جي سنيك- يرفض طلب ماكرون بحذف تغريدته عن غزة ويرد: -قضية ...
- قضية توريد الأسلحة لإسرائيل أمام القضاء الهولندي: تطور قانون ...
- حادث مروع في بولندا: تصادم 7 مركبات مع أول تساقط للثلوج
- بعد ضربة -أوريشنيك-.. ردع صاروخي روسي يثير ذعر الغرب
- ولي العهد المغربي يستقبل الرئيس الصيني لدى وصوله إلى الدار ا ...
- مدفيديف: ترامب قادر على إنهاء الصراع الأوكراني
- أوكرانيا: أي رد فعل غربي على رسائل بوتين؟


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - جرجس ملاك - قضية الإصلاح و تطبيق الديمقراطية في مصر